بيونغيانغ تهدد واشنطن وطوكيو ب «حِمم نار» إذا اعترضتا صاروخها

سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – أفادت شبكة «سي ان ان» الاميركية امس، بأن بيونغيانغ بدأت تضخ الوقود في الصاروخ الذي ستطلق عبره «قمراً اصطناعياً للاتصالات» بعد ايام، فيما هدد الجيش الكوري الشمالي اليابان والولايات المتحدة برد عسكري، اذا اعترضتا الصاروخ.
ونقلت «سي ان ان» عن مسؤول عسكري اميركي ان كوريا الشمالية بدأت تزويد الصاروخ بالوقود، ما يعني أنه قد يكون جاهزاً للاطلاق مطلع الاسبوع المقبل.
في غضون ذلك، أعلنت قيادة الجيش الكوري الشمالي في بيان ان «قواتنا الثورية لن تتردد في توجيه ضربات عقابية، في حال قامت القوات المعادية بأدنى تحرك لضرب قمرنا الاصطناعي». وأضاف البيان: «اذا قامت اليابان بعمل متهور واعترضت اطلاق قمرنا الاصطناعي المخصص لاهداف سلمية، فسيصب جيشنا من دون هوادة حمماً ليس فقط على الترسانة المضادة للصواريخ التي نُشرت لاعتراض الصاروخ، بل ايضاً على أهداف رئيسية».
وفي ما قد يكون اشارة الى السفن الحربية الاميركية التي ستراقب عملية الاطلاق، دعا الجيش الكوري الشمالي «الولايات المتحدة الى ان تسحب فوراً قواتها العسكرية التي نُشرت، اذا لم تُرِد ان تُصب بضرر من جراء الضربة» المحتملة. ولوح البيان ايضاً باستهداف القوات الاميركية، في أي رد عسكري على اليابان.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مصدر حكومي، أن كوريا الشمالية نشرت سرباً من مقاتلات «ميغ-23» في مطار قرب موقع «موسودان-ري» للإطلاق.
في موازاة ذلك، أشارت صحيفة كورية جنوبية الى ان زوجة مسؤول تجاري كوري شمالي بارز في الصين وابنيها، فرّا الى كوريا الجنوبية عبر سنغافورة.
في لندن، دعا الرئيسان الاميركي باراك اوباما والكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الى «رد صارم وموحد» للمجتمع الدولي، اذا اطلقت بيونغيانغ الصاروخ.
وأعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ان سيول تنظر حالياً في المشاركة في شكل كامل في مبادرة حظر انتشار الاسلحة التي تقودها الولايات المتحدة، في حال اطلاق الصاروخ. وتستهدف هذه المبادرة وقف السفن التي يشتبه في انها تنقل اسلحة دمار شامل او مواد متصلة بها. وردت صحيفة «مينجو جوسون» الكورية الشمالية، بأن خطوة مماثلة ستُعتبر بمثابة «اعلان حرب».
ووافقت كوريا الجنوبية واليابان على الدفع في اتجاه اعتماد قرار جديد في مجلس الامن ضد كوريا الشمالية، اذا نفذت التجربة.
في واشنطن، حض نواب اميركيون اوباما على تدمير الصاروخ، «في حال تعرضت الولايات المتحدة او حلفاؤنا للخطر».
في نيويورك، قال المندوب الياباني لدى الأمم المتحدة يوكيو تاكاسو إن بلاده ستدعو إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، لدرس كيفية الرد على كوريا الشمالية إذا أطلقت الصاروخ.