نقل رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار أمس إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان «هواجس المؤسسات الاقتصادية والمعاناة التي تواجهها نتيجة الخلاف السياسي المتصاعد بين فريقي 8 و14 آذار من جهة، وداخل مكوّنات الفريق الحكومي من جهة أخرى، وتأثير ذلك في النشاط الاقتصادي خصوصاً في ضوء تراجع حركة التبادل التجاري بين لبنان وبقية الدول العربية». ونوّه القصار في بيان صادر عن مكتبه ب «الدور الوطني الذي يلعبه رئيس الجمهورية في هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان والمنطقة العربية»، مثمّناً الخطاب الذي ألقاه سليمان خلال الإفطار الذي أقامه أول من أمس في القصر الجمهوري، ومؤكداً أن «هذا الخطاب الوفاقي أحوَج ما تكون إليه البلاد في سبيل تحصين الساحة الداخلية، نتيجة الأخطار المحدقة بلبنان نتيجة الأوضاع غير المستقرة في المنطقة العربية». ودعا القصار القيادات السياسية «إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من مصالح فئوية ضيّقة»، مشدداً على «ضرورة تفويت القوى السياسية الفرصة على المتربّصين شراً بلبنان، ومن هذا المنطلق لا بد للقيادات الوطنية من التعاون مع رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح الحوار»، ومعتبراً أن «البديل من الحوار في هذه الظروف العصيبة سيكون الفوضى، الأمر الذي لا يمكن أن تتحمّله البلاد». وتناول القصار مع سليمان التحركات العمالية المطلبية والإضرابات التي تشهدها إدارات الدولة والاعتصام الذي ينفذه العمال المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان، وأكد أنه «على رغم أحقيّة بعض المطالب العمالية، لا يجوز تعطيل حركة المؤسسات العامة، أو اللجوء إلى ابتزاز الحكومة التي تسعى جاهدة إلى معالجة الحاجات العمالية المطلبية في شكل مدروس ولا يؤثر في خزينة الدولة». ورأى أن «اللجوء إلى السلبية والإضراب وإقفال المرافق العامة، ليس الحل لتحقيق المطالب»، داعياً العمال إلى «الحوار مع الحكومة، كون هذا المسار هو الكفيل بالتوصل إلى الحل المنشود».