محافظ قرية العليا ل «الحياة»: لا توجد لدينا مشاريع «مُتعثرة» ولكن الخدمات ناقصة

نفى محافظ قرية العليا الدكتور صالح عيسى الجمعان، وجود مشاريع «مُتعثرة» في المحافظة، لافتاً إلى أن المحافظة تضم قسماً لمتابعة المشاريع يرتبط به شخصياً. وتشهد المحافظة، التي يقطنها نحو 20 ألف شخص، «قفزة تنموية» منذ سنوات، إذ تتوزع المشاريع في كل أرجائها. إلا أن الجمعان، أقر في حوار أجرته معه «الحياة»، بغياب خدمات «ضرورية» عن محافظة قرية العليا، ما يُكبد أهاليها قطع مسافة 300 كيلومتر، وصولاً إلى محافظة الخفجي، أو 650 كيلومتراً إلى مدينة الدمام، ذهاباً وإياباً. وتزداد المعاناة في المراكز التي تتبع المحافظة إدارياً. ومن أبرز الخدمات الغائبة: مكتب للعمل، وقسم نسائي في الأحوال المدنية، وأقسام نسائية في المصارف، وشعبة لجوازات السعوديين. كما تعاني قرية العليا من ضعف خدمات أخرى، مثل غياب المياه المحلاة، وضعف إمكانات مركز الدفاع المدني، والأمر ينطبق على الهلال الأحمر والمرور. ووعد محافظ قرية العليا، بقرب سماع أخبار «سارة» حول إنشاء كلية للبنات في المحافظة. وفيما يلي نص الحوار:
تعاني قرية العليا من عدم وجود فرع لمكتب العمل، على رغم الحاجة الماسة له؟ هل هناك أمل في توفيره؟
- تمَّ وضع مكتب العمل في المحافظة في موازنة الدولة للعام الماضي، إلا أنه حتى هذه اللحظة، لم يتم شيء. وبعد الاستفسار عن الموضوع، أُفِدنا بأن معاملته ما زالت دائرة. وسيرى النور قريباً.
يعاني الأهالي من عدم وجود فرع للنساء في مكتب الأحوال المدنية، لخدمتهن في استخراج بطاقة الهوية الوطنية، وكذلك عدم وجود فرع نسائي مصرفي، لتسهيل خدماتهن. فهل بحثتم ذلك؟
- بالنسبة لفرع الأحوال المدنية؛ تم الرفع به من قبل المجلس المحلي، إلى مجلس المنطقة الشرقية، وحظي بالاهتمام والمتابعة من قبل أمير المنطقة ونائبه، وقريباً سيُفتتح الفرع. أما فرع مصرفي نسائي، فوردْنا خطاب مؤسسة النقد بهذا الشأن في شهر ربيع الأول الماضي، بعد مطالبتنا بافتتاح فرع نسائي لأحد المصارف المحلية في المحافظة، والمتضمن إحاطة جميع المصارف باحتياج محافظة قرية العليا، لخدمات مصرف نسائي. وجرى حثهم على افتتاح هذا القسم الحيوي في أقرب وقت ممكن.
تحتاج قرية العليا لفرع جوازات للسعوديين، على رغم وجود فرع للوافدين في المحافظة، هل طُرح هذا الأمر؟
- تم الرفع حول الحاجة إلى شعبة جوازات. ويجري استكمال إجراءات استئجار مبنى جديد ملائم، ليكون مقراً للجوازات. ومن منطلق الحرص على راحة المواطنين؛ تمت المطالبة باستحداث قسم لإصدار جوازات للمواطنين، وتجديدها. ووُعدنا بذلك في القريب العاجل.
تعاني قرية العليا من عدم وجود المياه المحلاة، هل هناك نية لتوفيرها قريباً؟
- رفعنا خطاباً بهذا الشأن، لتحديد موعد لإيصال المياه المحلاة إلى المحافظة، ووردنا خطابهم في شهر ربيع الأول الماضي، بأنه ستكون بداية التشغيل التجريبي لنظام نقل المياه المحلاة من رأس الخير، إلى محافظة حفر الباطن، في نهاية شهر ذي القعدة من العام المقبل.
تعاني محافظة قرية العليا من قلة دعم الدفاع المدني بأفراد وآليات، ماذا عن مطالباتكم بهذا الخصوص؟
- توجد مخاطبات بهذا الشأن إلى مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، لدعم المحافظة بالآليات والأفراد، لاسيما أنه يوجد مركزان للدفاع المدني، في الرفيعة والشيط. فيا سيتم افتتاح فرع في اللهابة، ما يتطلب دعماً بالآليات والأفراد. وأُدرج ذلك ضمن الأولويات في الشرقية، وتم التأكيد عليها من قبل أمير المنطقة ونائبه، وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات.
يحتاج فرع الهلال الأحمر السعودي لدعم بأفراد وآليات، وذلك لكوْن المحافظة تقع على طرق رئيسة ودولية، وتتبع لها مراكز تمر بها هذه الطرق. حدثنا عن ذلك؟
- فرع الهلال الأحمر حديث العهد، ولكنه حظي بدعم لا بأس به، من الأفراد والآليات. إلا أن زيادة الحوادث على الطرق خلال الفترة الأخيرة، وارتباط المحافظة في طرق دولية ومحلية، يجعله بحاجة إلى دعم وزيادة عدد المسعفين والآليات. وتم الرفع بطلبات عدة لدعمه بالآليات والمسعفين. ووجدت الرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين في هذا القطاع الحساس. وكذلك طلبنا افتتاح فرع للهلال الأحمر في الرفيعة، التي ترتبط في طرق عدة، منها طريق الرفيعة – الرياض، والرفيعة – الصداوي، والرفيعة – قرية العليا. وما زالت المعاملة جارية.
مطالب سكان المراكز
متى يستفيد قاطن قرية العليا من خدمات المرور، في تجديد واستخراج الرخص، على رغم افتتاحه منذ عامين؟
- بالنسبة للمرور، تم افتتاح أقسام جديدة، وهو قائم بدوره على أكمل وجه، لتقديم خدماته لمواطني المحافظة والمراكز المرتبطة بها إدارياً، وذلك من خلال إصدار الرخص الخاصة بالسير، وتجديد استمارة ملكية السيارة. وتم إلحاق أفراد بدورات تدريبية تخصصية، لسد الحاجة، وتمكين أكبر عدد من منسوبي المرور، لخدمة المواطنين والمقيمين، في إنجاز جميع معاملاتهم المتعلقة بهذا الشأن. والعمل جار على زيادة الأفراد، لتغطية جميع الحوادث التي تقع في الطرقات المرتبطة في المحافظة. التي لها حدود إدارية شاسعة. إلا أننا نحاول بالإمكانات الموجودة لدينا، تغطية هذه المساحة الكبيرة، ونأمل بالدعم خلال هذه الموازنة، بالأفراد والآليات.
تعاني الحدائق والمتنزهات من افتقاد الصيانة. كما يعانون من إهمال دور النادي الرياضي.
- اجتمعت مع رئيس البلدية، وناقشنا ذلك. وأوضح أنه تم تغطية جميع أحياء المحافظة بالحدائق. والأحياء التي لم تكتمل، لوجود مشاريع البناء السكني فيها، تم وضعها موضع الاهتمام. وسيقومون بإنشاء حدائق فيها، في موازنة العام الجاري. وهناك مشاريع تجميلية في المحافظة. يجري الآن العمل فيها. وتقوم البلدية بصيانة جميع الحدائق يومياً. ولا يوجد أي إهمال. وبالنسبة للنادي الرياضي؛ تم رفع طلب من قبل المجلس المحلي، إلى مجلس المنطقة. وتم مخاطبة فرع رعاية الشباب في الشرقية. وأفادوا أن نادي قرية العليا وُضع من ضمن أندية عدة على مستوى المملكة.
يعاني أهالي المراكز التابعة للمحافظة، من نقص الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية والبنية التحية؟ حدثنا عن ذلك؟
- لا يوجد نقص بالمعنى الدقيق، وإنما يوجد بعض الخدمات التي يحتاجها المواطن. وتم الرفع بجميع مطالبات أهالي المراكز، من قبل المجلس المحلي، إلى مجلس المنطقة. وحظيت بالاهتمام والمتابعة. وجرى تنفيذ بعضها. والبعض الآخر وضع في الأولوية. ويجري العمل على حث الجهات المسؤولة، بسرعة تنفيذها.
افتتاح كلية للبنات
هل هناك توجه أو مطالبة بافتتاح كلية للعلوم والآداب للبنات في المحافظة؟ وكذلك إنشاء كلية معلمين، نظراً لبعد المسافة، وكثرة الخريجين من أبناء المحافظة ومراكزها والمحافظات القريبة منها؟
- كلية البنات من الأولويات التي وضعناها في مقدمة اهتماماتنا، وذلك لتخفيف العناء عن بناتنا في هذه المحافظة، من جراء تكبدهن السفر إلى محافظة النعيرية يومياً. والمؤشرات ممتازة، وسيسمعون أخباراً سارة في هذا الخصوص قريباً.
ماذا عن المشاريع الصحية والتعليمية والخدمية المُتعثرة في المحافظة، ومنها تعثر سوق الخضار والسوق النسائي، وغيرها من المشاريع؟ وهل هنالك خطة لاستحداث لجنة، أو إدارة لمتابعة هذه المشاريع؟
- لا يوجد أي مشاريع مُتعثرة في قرية العليا والمراكز التابعة لها، بفضل المتابعة والرقابة الشديدة المستمرة على تلك المشاريع، من قبل أمير المنطقة ونائبه. كما تم استحداث قسم للمتابعة، مُرتبط بي شخصياً، لمتابعة المشاريع التي حظيت بها المحافظة. ولم نلاحظ أي تعثر لأي مشروع في حدودنا الإدارية.
أما بالنسبة لسوق الخضار والسوق النسائي، فلا يوجد بهما تعثر. وكل ما في الأمر هو أن المرحلة الأولى من المشروع انتهت. وتم تسليم المقاول المرحلة الثانية والنهائية. ويجري العمل في المشروعين، على قدم وساق. وسيكون التسليم وافتتاح المحال قريباً. ونحن نسعى دائماً، إلى عدم تعثر أي مشروع في المحافظة. وإذا كان هناك أي مشروع نرى تعثره، نخاطب الإمارة فوراً، وإشعارها بذلك، حتى يتم تفادي ذلك سريعاً.
تعاني قرية العليا من قلة المستثمرين، أو انعدام كبار المستثمرين، وذلك لعدم وجود مولات تجارية مُغطاة، تكون متنفساً وتسوقاً للأهالي ومراكزها. هل هناك خطة لديكم لاستقطاب مستثمرين، وتوفير أراض لهم؟
- هناك دعوة لرجال الأعمال، لزيارة المحافظة، وذلك لوجود فرص استثمارية ممتازة، وتسهيلات جيدة تفيد المستثمر والمواطن. وتم مناقشة ذلك مع رئيس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية الأمير عبد العزيز بن فهد، أثناء زيارته إلى المحافظة. ووجدنا حماساً منه في هذا الشأن، ودعمه لما يخدم هذه المحافظة اقتصادياً. ويجري الآن طرح أفكار سترى النور قريباً.
هل هناك مطالبة بازدواج طريق قرية العليا – الخفجي؟ وذلك لكثرة الحوادث التي تقع عليه؟ وهل هناك تغطية للطريق من الجهات الأمنية كأمن الطرق، أو الشرطة؟
- في اجتماعنا الأخير مع وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في الشرقية المهندس محمد السويكت. تم طرح طلبات عدة، منها طريق قرية العليا – الخفجي، لازدواجه. وحظيت جميع مطالبنا بالاهتمام من قِبله. وستدرج في الموازنات المقبلة لوزارة النقل. وأنا أشكر المهندس السويكت، على حرصه الدائم، ومتابعته المستمرة لجميع المشاريع التي تخدم مرتادي الطرق في المنطقة. وتكبده عناء السفر للوقوف على كل ما يخدم المواطنين، وتوجيهاته الصائبة لحل جميع الإشكالات التي تواجه تنفيذ الطرق في المنطقة، وتذليلها لمصلحة الجميع.