تأمل لاعبة التنس العمانية فاطمة النبهاني المشاركة في اولمبياد لندن المقبل بعد ان حققت إنجازاً فريداً من نوعه للمرأة الرياضية الخليجية بحصولها على الميدالية الذهبية في الدورة العربية للألعاب الرياضية في منافسات التنس الارضي، اذ تقدمت بطلب للمشاركة على رغم انها ليست من ضمن ال 50 لاعبة في التصنيف العالمي، إذ ما زالت في قائمة ال 300. النبهاني التى تفوقت على المصنفتين الاولى في مصر وتونس كشفت في حوار مع ل«الحياة» عن سر نجاحها في اللعبة، وعن خطواتها المقبلة وأهمية انتشار رياضة التنس الارضي بين الخليجيات... فإلى التفاصيل: تحقيقك لإنجاز رياضي يعد الاول من نوعه للاعبة خليجية، كيف تصفين هذا الامر؟ - ما تحقق كان بفضل ربي، ومن بعد ذلك لعبت العزيمة التي كنت عليها دوراً في الفوز بالميدالية الذهبية التي استعديت لها منذ اكثر من ثلاث أشهر عانيت خلالها من التوتر، وعلى رغم انني وقعت في مجموعة كانت تضم لاعبات مميزات، كالمصنفة الأولى في مصر ومصنفة تونس الأولى، وهو ما جعلني العب كل مباراة وكأنها بطولة وتقدمت خطوة خطوة إلى الامام على رغم اني دخلت الدورة وأنا أعاني من التمزق في عضلة البطن، ولكن بالإصرار والعزيمة وفقت في تحقيق هدفي ونيل الذهبية في منافسات الفردي. قبل انطلاق الدورة العربية لم تكن رياضة التنس النسائية ضمن خريطة الألعاب الخليجية، ولكن معك تغير الوضع، كيف حدث ذلك؟ - أتمنى أن اشاهد بطلات خليجيات ينافسن بقوة، أما بخصوص وضعي فأنا لست جديدة على اللعبة، فقد بدأت عهد البطولات منذ ان كان عمري 9 سنوات إذ سيطرت على بطولات غرب آسيا وكنت البطلة المتوجة لأربع مرات متتالية، وكنت تحت 13 سنة ولعبت في بطولات العالم تحت 14 سنة وبطلة العرب تحت 18 سنة، ولكن كميدالية أولمبية تعتبر ذهبية الألعاب العربية هي الأولى لي، كما كنت في التصنيف العالمي ضمن أفضل 30 لاعبة على مستوى العالم في فئة الناشئات، والآن دخلت التصنيف العالمي للكبار ضمن أفضل 300 لاعبة في العالم وهو تصنيف جيد ومرض لي نوعاً ما، وفخورة بما حققته وأتمنى أن أرى فريق تنس نسائي في الخليج وان يكون هناك أكثر من فاطمة النبهاني، وبالمناسبة لم تقتصر الميداليات على الذهبية على الفردي فقد حققنا برونزية الزوجي والفردي على رغم الظروف وكان بالإمكان أن نكون في وضع أفضل في هاتين المنافستين، لكن بشكل عام نحن راضون. كيف ترين مستقبل اللعبة عربياً بشكل عام وخليجياً بشكل خاص؟ - في الخليج أتمنى أن أجد منافسة وان تنتشر اللعبة بشكل كامل، على رغم أن الأمر ليس سهلاً كما يعتقد البعض، فالمهمة صعبة وتتطلب جهداً خارقاً وكبيراً، لأن لعبة التنس تحتاج إلى تخطيط وممارسة مستمرة من الصغر، ودعمها من الجميع وخصوصاً اسرتها، فوالدتي دعمتني كثيراً، واتمنى ان تكون رياضة التنس الارضي حاضرة بقوة في مدارس البنات. في كرة القدم يكون منتهى طموح غالبية اللاعبين وتحديداً العرب اللعب في نهائيات كأس العالم، ما طموحك في رياضة التنس الأرضي؟ - الطموح أمر كبير ويحتاجه أي لاعب ولولا ذلك لما شاهدنا البحث عن الأفضل، وبالنسبة لي طموحي كبير فأنا الآن في تصنيف ال «300»، وأمنيتي أن أكون بين الكبار، في العام المقبل سأكون ضمن التصنيف العالمي لأفضل 100 لاعبة تنس وبعدها سأنظر بعين اللاعبة الكبيرة وسأبحث عن التصنيف العالمي الذي يضم أفضل 50 لاعبة، وهو أمر ليس مستحيلاً، فقط يحتاج إلى جهد ولدي الرغبة وهو عامل مهم لإنجاح أي تحدٍ، فمتى وجدت الرغبة والإصرار تسهل معها الأمور كافة. ما مدى استعدادك لاولمبياد لندن 2012 المقبل؟ - أتمنى المشاركة في هذا الملتقى العالمي، ولكن إلى الآن لم تتأكد المشاركة في اولمبياد لندن بشكل رسمي، وبانتظار الرد على طلبي. لماذا تقدمت بطلب المشاركة؟ - لأن المشاركة مقتصرة على أفضل 50 لاعبة ضمن آخر تصنيف عالمي، وآمل في الحضور والمشاركة، إذ دعمت طلبي بالميدالية الذهبية العربية وأتمنى أن أجد القبول. يقال إن فاطمة ليست البطلة الأولى في أسرة النبهاني، هل هناك لاعبون آخرون غيرك؟ - لدي شقيقان شقا طريقهما نحو المجد، بعدما توجا ببطولات عدة وشاركا في بطولات عربية وخارجية وكان لهما دور في نجاح لعبة التنس الأرضي العمانية. ... والدتها أرضعتها التنس في عامها الأول