استقال السفير الكولومبي لدى الولاياتالمتحدة أندرس باسترانا من منصبه ليل أول من أمس، احتجاجاً على تعيين بلاده للرئيس السابق أرنستو سامبر الملاحق بالفضائح سفيراً لدى فرنسا، الأمر الذي عارضته أيضاً واشنطن. وقال باسترانا الذي كان أيضاً رئيساً لكولومبيا، انه فضل الاستقالة بدلاً من الدفاع عن قضية خاسرة وهي تعيين سامبر الذي شابت فترة رئاسته كولومبيا في التسعينات، مزاعم عن تمويل مهربي المخدرات لحملته الانتخابية. وأعلنت الحكومة الكولومبية بعد ذلك أن سامبر رفض قبول المنصب"حفاظاً على المصالح العليا للبلاد". وقال محللون إن الرئيس الفارو أوريبي اتخذ قرار التعيين ليضمن تأييد الحزب الليبرالي الذي يتزعمه سامبر في البرلمان، قبل بدء فترة رئاسته الثانية الشهر المقبل. وأعيد انتخاب أوريبي الذي يتمتع بشعبية لمحاربته الجريمة في إطار حملة تساندها الولاياتالمتحدة على متمردين ماركسيين يتاجرون في المخدرات في أيار مايو الماضي. وأعلنت الحكومة أن وزيرة الخارجية كارولينا باركو ستصبح سفيرة لدى الولاياتالمتحدة. وكانت واشنطن قدمت في إطار خطة وضعها باسترانا في أواخر التسعينات، بلايين الدولارات إلى كولومبيا، لمساعدتها في مكافحة المخدرات وهزيمة اليساريين الذين يحاربون الحكومة منذ 40 عاماً. ويقول محللون إن وراء هذه الصراعات السياسية ، صراعاً إقليمياً قوياً بين الولاياتالمتحدة والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي يسعى إلى نشر أفكاره الثورية في المنطقة.