تحفل المدرسة المصرية في فن التوليف بأسماء عدة شامخة أشاءت دور العرض السينمائية بأفلام بديعة، ومن بينها صلاح أبو سيف وكمال الشيخ وكمال أبو العلاء وسعيد الشيخ وحسين عفيفي ورشيدة عبدالسلام الى ان نصل الى جيل الوسط الذي يمثله احمد متولي وعادل منير ورحمة منتصر وصولاً الى احدث مونتيرة مصرية مها رشدي. تخرّج متولي في المعهد العالي للسينما، قسم المونتاج، في النصف الثاني من الستينات. وتتلمذ على يد الراحل شادي عبدالسلام، صاحب "المومياء" ومدير مركز الفيلم التجريبي، الذي اخذ على عاتقه تكوين جيل جديد من شباب السينمائيين المصريين. وفي مسيرة متولي المونتاجية التي تقرب من ثلاثين عاماً، قام بتوليف ما يقرب من خمسين فيلماً سينمائياً بديعاً، أغلبها من روائع السينما المصرية في عقودها الاخيرة. وتعاون مع كبار مخرجي السينما الجديدة بقيادة محمد راضي وغالب شعث وعلي عبدالخالق. كما تعاون مع مخرجي الواقعية الجديدة في السينما المصرية تعاوناً مثمراً وحقق غالبية أفلام الراحل عاطف الطيب. سيد الواقعية الجديدة، وكذلك عمل في أفلام داود عبدالسيد وخيري بشارة وأسامة فوزي وحسين كمال وفاروق الرشيدي واسامة الكرداوي وأشرف فهمي وممدوح شكري ومنير راضي. ومن أفلامه المهمة: "أغنية على الممر" و "الحاجز" 1972، و "ليل وقضبان" 1973 و "أبناء الصمت" 1974 و "زائر الفجر" و "الظلال على الجانب الآخر" 1975 و "العمر لحظة" و "وراء الشمس" 1978 و "أمهات في المنفى" 1981 و "الانس والجن" 1985 و "كشف المستور" 1994 و "سارق الفرح" 1995 و "ليلة ساخنة" و "عفاريت الأسفلت" 1996 وتوقف عن العمل لأسباب غير واضحة منذ فيلمه الأخير "عفاريت الأسفلت".