سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس المستقيل لنادي النصر يفتح دفاتر الكرة السعودية . الأمير عبدالرحمن بن سعود : التحامل على "النصر" زاد التعاطف معه ماجد عبدالله خاطب ويتزوج قريباً 2
الحلقة الثانية من حوار "الوسط" معه يتوقف الامير عبد الرحمن بن سعود عند علاقة نادي "النصر" بنادي "الهلال" ويعدد ملاحظاته على ما اعتبره انحيازا من بعض الحكام والصفحات الرياضية ويتطرق الى وضع "الكابتن النصراوي الفذ" ماجد احمد عبدالله مشيرا الى انه سيتزوج قريبا. وهنا نص الحلقة الثانية: هناك من يرى ان الأمير عبدالرحمن بن سعود رجل متعصب ومتشدد فما هو ردك؟ - نعم انا متعصب ولكن لديني وأخلاقي وعروبتي، ومتعصب لتضامن العرب والمسلمين. أما مجال الرياضة فهو ميدان للتنافس الشريف وعلى المرء ان يعمل مخلصاً لناديه بكل قوة، لكن ذلك لا يعني ان يصل به الحال الى الخروج على الروح الرياضية. وأنا، والحمد لله، لست ممن يخرجون على الروح الرياضية السمحة، وتاريخي الرياضي المعروف يشهد على ذلك. معذرة، فقد تكون هناك أسئلة محرجة وأحياناً ساخنة وأنا آسف اذا… - مقاطعاً: كلا… كلا… لا تعتذر وخذ راحتك بالكامل، فأنا رجل يؤمن بالديموقراطية وحرية الحوار الفكري، ولك ان تسأل ما تشاء وبيتي ليس من زجاج بل من أقوى أنواع الفولاذ ولا أخشى أحداً ولعلي أخطئ في أمر فأجد من يصلح خطأي فنحن بشر نخطئ ونصيب. من هو أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم السعودية؟ - اجاب ضاحكاً بسخرية بل قل في تاريخ الكرة العربية والآسيوية أيضاً، وهل هناك غير الكابتن النصراوي الفذ ماجد أحمد عبدالله الذي يعتبر نجم النجوم وعميد لاعبي العالم بلا منازع كررها ثلاث مرات. وهو من أبرز لاعبي العالم في المستوى الرياضي والأخلاقي الرفيع، ويكفي انه حصل على لقب عميد لاعبي العالم ولم يُمنح هذا اللقب المشرف اعتباطاً بل لعدد المباريات التي مثل فيها بلاده دولياً. ولولا اخلاقه الفاضلة وسلوكه الحميد لما لعب طوال هذه السنوات الكثيرة ممثلاً بلاده في كل المحافل الكروية في العالم. وكان نادي "النصر" بفضل ماجد أحمد عبدالله أكثر الأندية تحقيقاً للانجازات على مستوى الاتحاد الآسيوي. هل تتفق مع الذين يطالبون باعتزال الكابتن ماجد عبدالله بحجة ان من الأفضل ان يعتزل وهو لا يزال محتفظاً بنجوميته؟ - وهل هؤلاء وكلاء عن ماجد عبدالله؟ اعتقد بأن الرجل مسؤول عن نفسه وعن قراراته. وهؤلاء الذين يطالبونه بذلك أعمى الله بصيرتهم وهم أما حاقدون واما جهلاء أعاذنا الله من ذلك وشفاهم منه. واذا كانوا يطالبون بذلك لشيء في أنفسهم فإن ماجد عبدالله يفهم أهدافهم وأغراضهم الخبيثة ويستطيع ان يفتح مدرسة لمحو الأمية الرياضية. ودعني أسألك وأنت من دولة شقيقة كان ابناؤها أول من ساهموا في بناء الرياضة في السعودية، وهو السودان الشقيق: هل رأيت صحفاً في بلادكم تطالب باعتزال لاعب لا يزال في قمة نجوميته وعطائه؟ هذا لا يحدث في أي بلد في العالم الا في السعودية ومع ماجد عبدالله بالتحديد، لا لشيء الا لكونه من نجوم نادي "النصر" وأحد ألمع نجوم الكرة العربية والآسيوية، والا لماذا لا يطالبون لاعب "الهلال" يوسف الثنيان بذلك وهو لا يقل في عمره عن ماجد الا بعامين أو ثلاثة. لقد ظلوا يطالبون ماجد عبدالله بالاعتزال منذ أكثر من عشر سنوات لأنهم يعتقدون بأن فريق "النصر" سينتهي بانتهاء الكابتن ماجد، ولا يعلمون ان "النصر" كان قبل ماجد وبقي مع وجود ماجد في صفوفه وسيبقى حتى بعد غيابه عنه… ومثلما يقول بعضهم حالياً ان نادي "النصر" سينتهي باستقالة رئيسه عبدالرحمن بن سعود، وهؤلاء لا يعرفون ان "النصر" موجود قبل مجيئي اليه وسيبقى بعد استقالتي منه. ماذا عن علاقة النصر ب "الهلال"؟ - أي الأهلة تعني؟ "الهلال" الأب وهو "الهلال" السوداني أم فرع السعودية؟ أعني "هلال" السعودية؟ - نعم، حدد سؤالك لأن التاريخ هو الذي يؤكد ان "الهلال" السوداني هو "أب الأهلة" لأنه الأقدم في حمل هذا الاسم والشعار، اما علاقة "النصر" ب "الهلال" السعودي فهي علاقة احترام متبادل يسودها روح التنافس الأخوي المطلوب دائماً في العمل الرياضي، كما ان أخلاق لاعبي الفريقين عالية جداً وعلى أحسن ما يكون. ولذلك تكون مباراة الفريقين عادة من أروع المباريات في الدوري السعودي. لكن الاعلام الرياضي المنحاز هو الذي يصور العلاقة بين الناديين كأنهما في حالة عداء مستفحل. وهذا الاعلام الذي يدار بالريموت كونترول ليعمل ضد "النصر" يطبِّل ل "الهلال" بسبب أو من دون سبب الى الحد الذي أصبح هذا التطبيل يسيء الى "الهلال" أكثر مما يحسن اليه، لأن الاعلام الرياضي لدينا يتصف بالغباء ولو كان ذكياً، لكسب الجماهير الى صفوف ذلك النادي… لقد كره كثير من الناس نادي "الهلال" من دون ان يكون هناك ذنب للنادي، وذلك لغباء اعلامه الموجه الذي يسعى الى تكريس انماط مستهجنة من السلوك الرياضي الذي يتجاوز اجواء التنافس الرياضي الشريف بين الجماهير. وأرجو ان يوقف مثل هذا الأمر قبل ان تقع الفأس على الرأس خوفاً من ان يحدث بين جماهير "النصر" و"الهلال" ما حدث بين جماهير الزمالك والأهلي في المباراة الأخيرة بينهما وان شاء الله لا يحدث مثل ذلك. الاعلام "هلالي" تهاجمون دائماً الاعلام الرياضي بأنه "هلالي" فأين الاعلام "النصراوي"؟ - لا يوجد اعلام نصراوي اطلاقاً وهذا هو قدرنا سواء مع الاعلام أو الحكام. وللأسف فإن نادي "النصر" ليس محظوظا في هذه المجالات وأتمنى بعد استقالتي ان يجد هذا النادي العريق حظه الضائع لدى هذه القوى وان يحظى بنوع من الاهتمام وان كنت لا آمل كثيراً في ذلك. أليس من الظلم ان تصف الصفحات الرياضية في كل الصحف الرياضية بأنها هلالية مع ان هناك أقلاماً محايدة ومعروفة؟ - هناك صحيفتان أو ثلاث فقط هي التي كانت تنصف نادي "النصر" وتكتب تحليلاتها بأسلوب حيادي ومتزن وهي صحف "عكاظ" ومجلتها "النادي" و"المدينة"، "الندوة"، "البلاد". ولكن لوحظ انها في السنوات الأخيرة غيرت من هذا النهج، عندما ضُغط عليها وأصبح أي صحافي يشيد ب "النصر" وينتقد "الهلال" يلقى معاملة قاسية ولا يتم انتدابه مع البعثات الاعلامية الى الخارج، بل قد يوقف عن العمل الى مدد مختلفة تتراوح بين أسبوعين وسنة كاملة، الأمر الذي اضطر هؤلاء الصحافيين الى الابتعاد عن نادي "النصر" بقدر المستطاع ومجاملة "الهلال". وقد ظلم هؤلاء نادي "النصر" وانطلقوا مع "الزفة" ولسان حالهم يقول مع "الخيل يا شقراء" ولكن ليس بهواهم فقد أصبحوا مضطرين الى ذلك خشية ان ينالهم من العقاب ما نال غيرهم. وأذكر لك واقعة بعينها تدل على ذلك: هناك كاتب صحافي رياضي قدير اسمه محمد سليمان الدرويش اوقف عن العمل لمدة اسبوعين لانتقاده لاعب "الهلال" خالد الرشيد بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه باعادة الكرة الى حارس مرمى المنتخب الأولمبي السعودي فكاد ان يؤدي ذلك الى تسجيل هدف ضد المنتخب السعودي الذي كان يلعب تلك المباراة في سورية مع المنتخب السوري. ذلك الصحافي كتب منتقداً هذا الخطأ "القاتل" موضحاً انه كان لزاماً على مدرب منتخبنا السعودي معالجة خطأ ذلك اللاعب "الهلالي"، فهل في مثل هذا الحديث أي عيب أو تجاوز؟ كلا ليس في ذلك أي خطأ صحافي. - وعلى رغم ذلك اوقف لمدة اسبوعين بينما يرتكب كثير من الصحافيين أقسى أنواع الاساءات في حق "النصر" ولاعبيه من دون ان يحاسبهم أحد على ذلك. وسبق ان نشرت احدى هذه الصحف رسماً كاريكاتورياً للاعبي "النصر" ووضعت المناشير تحت اقدامهم وكتبت عبارة "مع عدم الاعتذار للاعبين" بأسلوب غير أخلاقي من دون ان يحاسبهم أحد. وأذكر لك حادثة أخرى واتحدى كل من يحاول ان ينفيها أو ينكرها وهي ان الصحافي أنس الزاهد من جريدة "الرياضية" عندما انتقد لاعب "الهلال" سامي الجابر مُنع نشر انتقاده وطُلب من رئيس تحرير الصحيفة عبدالعزيز الشرقي منع هذا الصحافي من كتابة أي شيء عن "الهلال" أو لاعبيه وأبلغني رئيس التحرير أن لديه أوامر بذلك، وهذه التدخلات المشينة في توجيه الاعلام الرياضي هي أحد أسباب اعتزالي العمل الرياضي. ما أتمناه من كل قلبي هو ان يُسمح لي باصدار صحيفة رياضية يومية ومجلة رياضية اسبوعية على الأقل هنا في وطني العزيز، حتى لو كان ذلك على سبيل التقدير للخدمات الرياضية التي قدمتها الى وطني. وآمل ان يتحقق لي ذلك تقديراً لي من قبل المسؤولين ومن قبل وزارة الاعلام. وأتعهد ألا أجعلها صحيفة نصراوية، بل سأثبت للآخرين من خلالها كيف يمكن صناعة اعلام رياضي محايد ونزيه وشريف يقدم النقد الهادف والبناء والاشادة الموضوعية غير المبالغ فيها، وليحاسبوني بعد ذلك على هذا التعهد ان لم التزمه على رغم تشريفي بالانتماء الى نادي النصر، لكن شرفي الأكبر هو انتمائي الى المملكة العربية السعودية والحركة الرياضية في هذا الوطن العزيز. عودة ثانية الى الكابتن ماجد عبدالله: المعروف ان هناك علاقة حميمة جداً تربطك به، ولكن انطلاقاً من هذه العلاقة ألم تنصحه بالزواج، وقد بلغ من العمر ما بلغ؟ - نعم علاقتي مع ماجد ومع كل لاعبي "النصر" قوية جداً ولكن لماذا نكون قيمين على زواجه فهو حر في اختيار شريكة حياته وتحديد موعد زواجه لأن هذه امور شخصية لا تخص أحداً غيره وهو أدرى بظروفه. وحسب معلوماتي فإن الكابتن ماجد عبدالله خاطب وسوف يتزوج قريباً جداً ان شاء الله. لكن الأمر، كما قلت لك، يرجع الى قراره الشخصي. وأتمنى له حياة زوجية سعيدة لأن الزواج شراكة وتضامن بين الزوجين والفة ومحبة وعشق ومدرسة. أنا حريص على زواج الكابتن ماجد عبدالله لينجب ابناً ليكون هذا الشبل من ذاك الأسد، وليحل محل والده ماجد في نادي "النصر" ان شاء الله. وهو على أية حال ليس أول انسان يتأخر في زواجه ولن يكون آخر من يفعل ذلك، ولعل الكثير من الظروف والارتباطات كان أحد أسباب تأخر زواج الكابتن ماجد، منها انشغاله الدائم مع المنتخب السعودي في لقاءاته الدولية خلال السنوات الماضية فهل كان من المعقول ان يتزوج امرأة ويتركها لوحدها في بيته أو عند أهلها؟ الا ترى ان ذلك لم يكن أمراً منطقياً؟ وهذا في اعتقادي أحد الأسباب التي جعلت ماجد يؤخر زواجه لأنه رجل عاقل ويقدر قدسية الحياة الزوجية ومسؤولياتها. هناك من يدعي بأن الكابتن ماجد يؤخر زواجه خوفاً على نجوميته؟ - من يقولون ذلك لا يعرفون شيئاً عن التقاليد الاسلامية في السعودية ولا يعرفون مدى انضباط ماجد وتدينه واستقامته والتزامه الاخلاقي، حيث لا تؤثر فيه المعجبات كما يحدث مع كثير من الفنانين والنجوم. وصدقني ماجد من خيرة اللاعبين سلوكاً واستقامة وتديناً. بالمناسبة كم نسبة العازبين والمتزوجين في صفوف لاعبي "النصر"؟ - النصف تقريباً 50 في المئة الى 50 في المئة. ألم تخش ان يكون لانفعالك المفرط مع كرة القدم تأثير سلبي في صحتك؟ - أولاً انا لست مفرطاً في انفعالاتي مع كرة القدم كما ان كبت الانفعالات وليس اخراجها هو الذي يضر بالصحة، وقد استقلت الآن من رئاسة "النصر" خوفاً على صحتي من كثرة هذا الكبت الذي أعاني منه لأنني لا أستطيع الكلام على كل ما يلاقيه نادي "النصر" ولاعبوه من هجوم وتحامل وحرب دائمة. مشكلة حكام الكرة كيف تصف حكام كرة القدم السعوديين؟ - لدينا حكام ممتازون ويوجد أيضاً حكام في غاية السوء ومن أهم المشكلات في هذا الجانب هو ان اللجنة المشرفة على الحكام ليست جديرة بمسؤوليتها وأكبر دليل على ذلك ان السكرتير الحالي لهذه اللجنة واسمه خالد السمان سوري الجنسية كان يعمل أصلاً حكماً لسباقات الدراجات في سورية وسبق ان جاء الى السعودية قبل استقراره فيها أخيراً وادعى انه يحمل شهادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، وعندما تحرى الاتحاد السعودي عن ذلك اتضح انه لا يحمل أي شهادة من هذا النوع وافتضح أمره فاوقف ورجع الى بلاده لممارسة عمله في مجال التحكيم في سباقات الدراجات، الا انه عاد الى السعودية مرة اخرى ويتولى حالياً للأسف الشديد سكرتارية لجنة التحكيم ويعين حكام كرة القدم السعوديين على رغم انه بعيد كل البعد عن هذا المجال. وعندما كنت عضواً في الاتحاد السعودي لكرة القدم ابعدته عن اللجنة لكنه عاد مرة اخرى بعد خروجي من الاتحاد مباشرة وبدأ ينتقم مني ومن "النصر" من خلال محاسبته الحكام المحايدين الذين يحكمون مباريات "النصر" بنزاهة ويحقق معهم في أخطاء مزعومة، ثم يجمد نشاطهم ولا يسمح لهم اطلاقاً بالتحكيم في أي مباراة للنصر أو الأندية الأخرى. هل لديك أدلة على ذلك؟ - نعم… ومثالاً على ذلك ان الحكم السعودي ابراهيم العمر الذي حكّم مباراة "النصر" و"الهلال" في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين العام الماضي، وهو من أبرز الحكام السعوديين على رغم "هلاليته"، تحاملت عليه الصحافة الهلالية وظلت تهاجمه بشدة طوال أربعة أشهر من دون ان يوقفها أحد حتى تم أخيراً تجميد نشاطاته ولم يسمح له بالتحكيم في عدد من المباريات كأنه ارتكب جريمة، بينما تجد حكماً مثل محمد الشريف الذي قاد هذا العام مباراة "النصر" مع "الهلال" في صورة سيئة وأوجد تعادلاً غير منطقي بين الفريقين وطرد لاعب "النصر" مصطفى ادريس من المباراة وظلم "النصر" ايما ظلم ولما حاولنا انتقاده بعد ذلك في الصحافة منع نشر انتقادنا. وصدر قرار معلن من اتحاد كرة القدم بمنع انتقاد الحكم محمد الشريف، ونُشر هذا القرار في كل الصحف بحجة ان الجميع يشيدون بهذا الحكم… واذا كانت تلك الحجة صحيحة فلماذا يصدرون اذن قراراً بمنع انتقاده؟… معنى ذلك هو ان لا يتكلم الجميع ونحن أيضاً من جملة هؤلاء الجميع… لقد فعلوا ذلك فقط لأنه ظلم "النصر" وانحاز الى "الهلال". وأسوق مثالاً آخر من بين عشرات الأمثلة التي تؤكد مدى محاباة الحكام لفريق "الهلال"، وهو ان الحكم الهلالي المعروف بتعصبه لفريقه، وأعني خلف البقعاوي الذي حكم باعتباره "رجل خط" مباراة "الهلال" مع فريق "الشباب" الموسم الماضي والغى هدفاً شبابياً صحيحاً مئة في المئة هز شباك "الهلال"، وعلى رغم ان رئيس لجنة الحكام مثيب الجعيد أكد عقب المباراة صحة الهدف الشبابي في مرمى "الهلال" وأكد خطأ رجل الخط المعروف بتعصبه ل "الهلال" خلف البقعاوي فإن أحداً لم يعاقبه على ذلك، بل على العكس كوفئ عندما عُين مرة اخرى كرجل خط في آخر مباراة ل "الهلال" مع "الأهلي" على كأس خادم الحرمين الشريفين، وأتاح الفرصة أمام سامي الجابر في تلك المباراة ليسجل هدفاً "هلالياً" في مرمى "الأهلي" بتجاوزه عن انزلاق الكرة الى خارج الخط الذي كان يحكم عليه. وأقول ان تعيينه كرجل خط في تلك المباراة كان مكافأة له لأن التقاليد جرت على ان لا يتولى التحكيم في المباريات النهائية الكبرى على كأس خادم الحرمين الشريفين أو على كأس سمو ولي العهد الا كبار الحكام السعوديين. ولكن للأسف نجد أيضاً ان حكماً مثل عبدالرحمن الزيد الذي اضطهد "النصر" وظلمه وطرد لاعبيه في مباريات عدة يكافأ بتولي تحكيم المباراة النهائية على كأس ولي العهد... فأي منطق هذا؟ لقد خسرنا بسبب هذه الممارسات عدداً من أفضل حكامنا. وهذا للأسف هو حال التحكيم في السعودية وهو أيضاً أحد أسباب استقالتي. واعتبر ان ما يحدث في مجال التحكيم هو نوع من الارهاب الرياضي سواء ما يتعلق منه بالحملات الاعلامية ضد الحكام المحايدين أو بمحاولات منع نشاطات هؤلاء الحكام وتجميدها والتحقيق معهم، ومن الصعب ان تتطور الرياضة في ظل هذه الأجواء. هل هذا هو سبب التوتر الدائم في علاقتك بالحكام؟ - علاقتي بهم ليست متوترة وعلى النقيض من ذلك هناك حكام احترمهم وأشيد بأدائهم سواء فاز "النصر" أو انهزم، لكنني انتقد كل من يخطئ من الحكام حتى ولو لم يكن "النصر" طرفاً في المباراة التي يحكمونها كما هو الحال في مباراة "الهلال" و"الأهلي" على كأس خادم الحرمين الشريفين هذا العام، فقد كان اداء الحكم في الشوط الأول من تلك المباراة ممتازاً عشرة على عشرة، لكنه تردى في الشوط الثاني الى صفر على عشرة فظلم "الأهلي" ظلماً بيناً عندما لم يحتسب له ضربة جزاء صحيحة وطرد أحد لاعبيه من غير وجه حق واحتسب ضده هدفاً غير صحيح، هذا في الوقت الذي كان فيه متساهلاً مع "الهلال". واعتقد ان من الصعب ان تطالب حكماً يواجه ارهاباً فكرياً أو رياضياً بالاداء النزيه. لماذا نجد دائماً ان الثلاثي عمر المهنا وعبدالرحمن الزيد وعبدالعزيز الدخيل هم أكثر الحكام عرضة لانتقاداتك؟ - لا أهاجم الحكم عمر المهنا كثيراً لأن اداءه يكون ايجابياً بعض الأحيان وسلبياً في أحيان أخرى، وبالتالي يكون انتقادنا أو اشادتنا به حسب ادائه في كل مباراة. أما الحكام الآخرون عبدالرحمن الزيد وعبدالعزيز الدخيل وخلف البقعاوي ومحمد الشريف ومن على شاكلتهم فاسأل تاريخ الملاعب السعودية عنهم سواء في تحكيمهم لمباريات "النصر" أو غيرها من المباريات، والحكم عبدالعزيز الدخيل كان لاعباً في الدرجة الثانية في نادي "الهلال"، وعندما حكم في العام الماضي مباراة "الرياض" أمام "الهلال" على كأس ولي العهد هزم وحده فريق "الرياض" وأنذر لاعبيه وطرد بعضهم حتى لا يلعبوا مع "الهلال" في المربع الذهبي، ومهد الطريق لفريقه الهلال ليصل الى المباراة النهائية وفشل في النهاية لأن هناك فريقاً اسمه "النصر" كان له بالمرصاد… نحن نطالب كل الحكام والمسؤولين والاعلاميين بأن يكون شعارهم خدمة الوطن وخدمة هذا العلم الأخضر. معاقل "النصر" ما هي المنطقة أو المدينة التي تعتبرها مركز ثقل الجماهير النصراوية أو كيف تبدو لك ملامح خريطة انتشار مشجعي "النصر" في السعودية؟ - في كل بقعة من أرض الجزيرة العربية تجد جماهير نادي "النصر"، واقسم لك بالله العظيم انني على مدى السنوات الطويلة التي رأست فيها نادي "النصر" وجدت ان جماهير هذا النادي هي الأكثر عدداً في كل المباريات التي لعبناها في كل ملاعب المملكة ما عدا ملعب مدينة جدة الذي تكون فيه جماهير "الأهلي" أو "الاتحاد" أكثر عدداً من جماهيرنا. وحتى عندما لعب "النصر" في دول عربية شقيقة كالسودان والأردن ومصر ودول الخليج العربية كانت هناك جماهير كثيرة تقف معه وتحبه. وبحسب الرسائل التي تردنا فإن كثيراً من الجماهير الرياضية العربية من شتى أنحاء العالم يتواصل مع نادي "النصر" ويشجع هذا النادي، حتى ان طلاباً عرباً يدرسون في أميركا يرسلون تبرعاتهم الى هذا النادي العريق. وهل يوجد عربي مسلم يرى شعار الجزيرة العربية وأرض الحرمين الشريفين على صدر لاعبي فريق "النصر" ولا يحب هذا الفريق؟ ولكن هناك من يرى ان معظم الجمهور الرياضي في المنطقة الوسطى، خصوصاً العاصمة الرياض هلالي، في ظل احتكار "الاتحاد" و"الأهلي" لجماهير المنطقة الغربية فما رأيك في ذلك؟ - أولاً، يجب ان أوضح ان ليس صحيحاً ان "الاتحاد" و"الأهلي" يحتكران جماهير المنطقة الغربية، فهناك اندية اخرى في المنطقة ك "الوحدة" وهو ناد عريق له جماهيره كما ان "النصر" أيضاً له جماهيره الكبيرة في تلك المنطقة وان كانت لا تفوق جماهير "الأهلي" و"الاتحاد". اما في مدينة الرياض والمنطقة الوسطى فجماهير "النصر" هي الأكثر بلا منازع ولا مجال للمقارنة بينها وبين جماهير "الهلال" أو غيره من الأندية، الا إذا كنت قد قرأت هذه المعلومة في صحف يُمنع فيها عمل المحررين الرياضيين الذين يشجعون "النصر". ولهم ان يقولوا في صحفهم ما يريدون لأن ما يحدث في الواقع وعلى أرض الملعب يقول غير ذلك. صحيح ان جماهير "النصر" أكثر بقليل من جماهير "الهلال" في منطقة الرياض حيث ان الفرق بينهما قليل جداً لا يتجاوز نسبة 5 في المئة الى 10 في المئة، وهذه في اعتقادي نسبة قليلة، ولكن عندما تذكر المنطقة الوسطى عموماً فإن الجماهير النصراوية تفوق جماهير "الهلال" أو أي فريق آخر بأضعاف مضاعفة، ولا مقارنة بين حجم الجماهير النصراوية وجماهير أي فريق آخر على مستوى المملكة العربية السعودية كلها. وأقول ذلك مع احترامي لكل هذه الأندية وجماهيرها. ولكن استناداً الى دخل المباريات فقد ثبت التفوق الجماهيري ل "النصر" لأكثر من سبع سنوات متتالية وهذه حقائق مسجلة في كشوفات رسمية وقعها المسؤولون. وقد تحديت "الهلال" أكثر من مرة لتنظيم استفتاء رياضي محايد لمعرفة حجم كل فريق، لكنهم لم يتجرأوا على ذلك. يرى بعضهم ان فريقي "النصر" و"الهلال" يستفيدان من جمهور "الأهلي" و"الاتحاد" عندما يلعبان في مدينة جدة على رغم أن جماهير "النصر" و"الهلال" لا تشجع الا فريقها في الرياض، كيف ترى هذه المعادلة؟ - جماهير "الاتحاد" و"الأهلي" جماهير عريقة وكبيرة ووفية ولها مكانتها في قلوب النصراويين وعندما يلعب "النصر" ضد "الهلال" في جدة فإن السواد الأعظم من الجماهير الأهلاوية والاتحادية يقف خلف الفريق النصراوي لأنه يحظى - والحمد لله - باحترام غالبية جماهير هذين الناديين الشقيقين، كما ان "النصر" يبادلهما الشعور نفسه. والسبب الثاني - كما ذكرت لك سابقاً - هو ان الاعلام الهلالي أساء الى "الهلال" لدى الجماهير الرياضية في السعودية أكثر مما أحسن اليه. اضافة الى ان "الريموت كونترول" الذي يدير الحكام والاعلام لمصلحة "الهلال" أدى الى تعاطف الجماهير الرياضية السعودية والعربية حتى غير النصراوية منها مع "النصر". ألم يحدث ان لعب فريقا "الأهلي" و"الاتحاد" في الرياض؟ - لم يحدث ذلك ولكن عندما لعب "الاتحاد" ضمن بطولة النخبة العربية هنا في الرياض وقفت كل الجماهير النصراوية لتؤازره وتصفق له. والواقع ان "الاتحاد" كان يستحق البطولة لولا ان حكم المباراة علي بن نصيب اغتصب منه البطولة اغتصاباً عندما طرد اثنين من لاعبيه وجعل "الهلال" يفوز عليه 4/1 في احدى المراحل وكان ذلك ظلماً فاحشاً. مع احترامي الشديد لنادي "الشباب" الذي فاز في نهاية المطاف بالبطولة بكل جدارة واستحقاق، ولكن في اعتقادي ان "الاتحاد" بدأ قوياً وكان يستحق البطولة. من يعجبك من لاعبي "الهلال"؟ - يعجبني الكابتن يوسف الثنيان لأنه لاعب جيد ويتميز بمستوى فني رفيع في اداء المباريات، وهو بلا شك أفضل لاعب في فريق "الهلال" وله اليد الطولى في وصول فريقه الى المربع الذهبي في بطولة خادم الحرمين الشريفين للموسم الماضي. هذا طبعاً الى جانب ما قام به نادي "الطائي" الذي أهدى الى "الهلال" هذا الموقع عندما انتصر على نادي "الاتفاق" وأدخل "الهلال" في المربع الذهبي. المشكلة مع "الطائي" ماذا تقول عن علاقة "النصر" بفرق "الشباب" و"الأهلي" و"الاتحاد"؟ - علاقتنا بكل الأندية الوطنية جيدة ومتميزة، لكنها أصبحت الآن أكثر قوة وخصوصية مع نادي "الاتحاد" تحديداً لوجود رئيس على درجة عالية من الوعي يتولى مسؤوليته وهو رجل الأعمال الناجح طلعت لامي وابراهيم الأفندي رئيس أعضاء الشرف وكان لوجود هذين الرجلين الفاضلين أثر كبير في توطيد العلاقة الأخوية بين ناديينا. كما نرتبط بعلاقة جيدة مع "الأهلي" لوجود الأميرين محمد عبدالله الفيصل وخالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. وعلاقتنا جيدة ايضاً مع نادي "الشباب" لوجود الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في الرئاسة الفخرية لأعضاء شرف النادي والأمير خالد بن سعد بن عبدالعزيز، وكذلك مع نادي "الرياض" لوجود الأمير فيصل بن عبدالله. وعلاقات "النصر" طيبة مع بقية الأندية الأخرى وبجماهيرها الغفيرة. وقد ذكرت أسماء رؤساء الأندية فقط لأنهم ينطقون باسمها، لكن هناك نوعاً من الجفوة في علاقتنا بنادي "الطائي" بسبب رئيسه خالد العجلان الذي خلق حساسيات وخصومات بين ناديه ومعظم الأندية الرياضية الأخرى. وقد أصبحت علاقتنا به أكثر من فاترة لكثرة تهجمه واساءته الى نادي "النصر" على رغم انه عندما ارتقى فريقه من الدرجة الأولى الى الدرجة الممتازة حضر الينا وراح يرجونا للسماح بمشاركة الكابتن ماجد عبدالله في المهرجان الرياضي الذي أقامه لهذه المناسبة. وبالفعل لم نبخل عليه بذلك وحقق المهرجان نجاحاً كبيراً بفضل مشاركة ماجد فيه، حتى ان خالد العجلان هاتفني شاكراً هذه المؤازرة النصراوية له وقال لي "لن أنسى معروف "النصر" وأتمنى ان أرد هذا الجميل في يوم من الأيام". كما أوصى عليّ أحمد عبدالله التركي رئيس النادي العربي بالقصيم وهو من الرعيل الأول للحركة الرياضية السعودية. ولكن كيف أساء اليكم رئيس نادي "الطائي"؟ - في أول مباراة لعبها معهم "النصر" في مدينة حائل على كأس الاتحاد رأينا ان نشرك لاعبي الصف الثاني أو الثالث لعدم أهمية كأس الاتحاد بالنسبة الينا فقد كنا نريد فقط ان نجرب لاعبينا في اللعب في مراكز مختلفة مما ساعد "الطائي" على الانتصار علينا. ولكننا فوجئنا برئيس النادي ونائبه الذي يدعى الصادر أو الوارد، لا أذكر، يكيلان لفريقنا الهجوم والاساءات وهم في نشوة الفرحة بالانتصار الذي لم يكونوا يتوقعونه أو يحلمون به في يوم من الأيام… وكان ذلك هو رد الجميل لنا. وهم مشكورون على ذلك! وأذكر انني عندما سُئلت في احدى المقابلات التلفزيونية عن مستوى اللاعبين الأجانب في صفوف الأندية السعودية عبرت عن اعجابي واشادتي بلاعب "الطائي" ماما دوصو من السنغال. ولما ذكر السائل هل ذلك دليل على حُسن اختيار النادي، نفيت ذلك على أساس ان المسألة كانت مجرد ضربة حظ، وانه لو كان لاعباً لامعاً في بلده لاشترته الأندية الأوروبية ولأصبح سعره أعلى مما هو عليه الآن بكثير. قلت ذلك مع اشادتي بنادي "الطائي" وبادارته في تلك المقابلة الا انهم غضبوا من ذلك واستغلوا هذا الحديث ليكيلوا لي ول "النصر" الاساءات المتكررة، كأنهم أرادوا بذلك ان تظهر لهم صور ملونة على صفحات الجرائد المتحاملة على "النصر" للهجوم عليه على رغم انني لم أنطق كفراً. والواقع لو كان رئيس الطائي ونائبه يعتبران نفسيهما من عباقرة الكرة في العالم فلماذا لم يبرز في صفوف ناديهم الا اللاعب دوصو على رغم تعاقدهم خلال السنوات الماضية مع أكثر من ثلاثين لاعباً اجنبياً كانوا كلهم فاشلين بدليل الغاء عقودهم وإعادتهم الى بلادهم. الا يدل ذلك على فشل رئيس "الطائي" ونائبه في اختيارهما اللاعبين الاجانب. ما هو رأيكم في ان يكون لكل ناد من أندية الدرجة الممتازة صحيفة رياضية خاصة به؟ - أجاب بإندفاع هذه فكرة رائعة ولو تم ذلك فانه سيقلل حتماً من تعصب الصفحات الرياضية في بعض صحفنا كما سيحد من هيمنة "الريموت كونترول" عليها لأن كل ناد ستكون له صحيفة يستطيع من خلالها ان يدافع عن نفسه عند تعرضه للإساءة من قبل "الصحافة العوراء". كما يستطيع من خلال صحيفته ان يعبّر عن رأيه وينتقد ويشيد ويغمز ويلمز في اطار خدمة الحركة الرياضية عموماً. وأعتقد بأن تحقيق هذه الفكرة سيمنع الصحافيين المتسلقين الذي يتخذون من الهجوم على المشاهير من امثال لاعبي "النصر" ورئيسه سلماً لاعتلاء الشهرة، وقد حققت صحف الاندية نجاحاً كبيراً في دول عربية شقيقة عدة كالسودان ومصر. هل حدث ان منعت بعض الصحافيين من دخول نادي "النصر"؟ - نعم لقد طردت بعض الصحافيين وحرّمت عليهم دخول النادي لأنهم لا يحترمون شرف المهنة التي يعملون فيها ولو كنت مسؤولاً عنهم لحاسبتهم على كل تجاوزاتهم وإساءتهم الى نادي "النصر" لأن الصحافة النزيهة لا تقبل في اوساطها اي شخص يسيء الى شرف المهنة او شرف الصحيفة التي يكتب فيها، عندما يسيء الى الآخرين ويتحامل عليهم وكان يجب ان تسحب منهم البطاقة الصحافية لكن نادي "النصر" يقوم بهذا الدور بمنعهم من دخول النادي او مقابلة لاعبيه. الحلقة الثالثة الاسبوع المقبل:
