مواجهة «الركلات الجزائية» تنتهي بتعادل «مختار»... و «سداسية» قدساوية

اختار مهاجم الشباب مختار فلاتة، التعادل الإيجابي لفريقه مع الاتحاد في مباراة الفريقين أمس في الجولة الخامسة من دوري زين، إذ نجح المهاجم الشبابي الذي حل في الشوط الثاني في إدراك التعادل ل«الليث»، بعدما كان «العميد» متقدماً بهدفين في مقابل هدف في مباراة مثيرة بين الفريقين، حضرت ركلات الجزاء كثيراً وكانت عنوان اللقاء، إذ سجل الاتحاد هدفيه (زياييه ونايف هزازي) عبرها، والشباب سجل هدفه الأول أيضاً بركلة عن طريق ناصر الشمراني.
بينما حضرت المفاجأة الكبيرة في مواجهة الأحساء، إذ خالف فريق القادسية التوقعات كافة، وأمطر شباك نظيره الفتح بستة أهداف أشكالاً وألواناً في مقابل هدف للأخير، علق بها «بنو قادس» الجرس كانطلاقة جديدة وناجحة لهم في الدوري، وكسب فريق نجران مستضيفه الرائد بهدف وحيد، وزاد من «أوجاع» الرائديين كثيراً، وأيضاً نجح فريق الاتفاق في الفوز بمباراته أمام مستضيفه الأنصار بهدفين من دون رد.
الشباب - الاتحاد
ظهرت بدايات الشوط الأول بأداء جيد من الفريقين، وإن كان الحذر يشوب تحركات اللاعبين، وسيطر الفريق الشبابي في الدقائق الخمس الأولى وكاد حمد المنتشري يسجل الهدف الأول للاتحاد من رأسية إثر تلقيه تمريرة ويندل (18)، ولم يتوان حكم اللقاء عبدالرحمن العمري في احتساب ركلة جزاء للاتحاد بعد إعاقة مدافع الشباب مارسيلو تفاريس للهزازي تقدم لها زيايه وسجل منها هدفاً أول، عقب ذلك تمكن حارس مرمى الشباب وليد عبدالله من صد الكرة قبل أن يودعها زيايه في الشباك (22).
وتحسن أداء الشباب ونجح في تعديل الكفة سريعاً من ركلة جزاء اعترض عليها لاعبو الاتحاد إثر احتكاك المنتشري بأحمد عطيف، ليدرك ناصر الشمراني التعادل من تلك الجزائية (27).
وسنحت فرصة شبابية عبر ناصر الشمراني المنطلق للمرمى الاتحادي إلا أن رضا تكر أبعد الكرة (39)، وتقاسم الاتحاديون مع مستضيفهم السيطرة الميدانية في الخمس الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، وشكلت تحركات باولو جورج وويندل خطورة على مرمى الشباب، وكادت الاتكالية بين وليد عبدالله ووليد عبدربه تتسبب في هدف اتحادي بعد إرسالية باولو جورج الكرة من الجهة اليمنى (42)، في حين صوب ناصر الشمراني كرة قوية كادت تسفر عن هدف شبابي ثان غير أن كرته مرت بجانب القائم الأيسر لمصطفى ملائكة (45).
اضطر المدير الفني لفريق الاتحاد ديمتري دافيدوفيتش لإخراج المدافع رضا تكر في الشوط الثاني للإصابة وحل مكانه محمد سالم.
وأضاع الأوزبكي جيباروف فرصة هدف شبابي بعدما واجه مرمى الاتحاد إذ صوب كرة باستعجال ودونما تركيز (56). وحرمت عارضة مرمى الشباب هدفاً للاتحاد، بعدما نجح الهزازي في التوغل ومرر لزيايه المنفرد بوليد عبدالله غير أن كرته ارتطمت بالعارضة كأثمن فرصة في هذا الشوط (66).
وأعاق المدافع الشبابي حسن معاذ لاعب وسط الاتحاد سلطان النمري في منطقة ال18 احتسبها حكم اللقاء ركلة جزاء تقدم لها الهزازي وسجل منها إلا أن الحكم عبدالرحمن العمري أعاد تنفيذها، واستطاع أن يسجل الهزازي للمرة الثانية هدفاً ثانياً (70).
ورمى المدرب الشبابي بالورقة الهجومية تميم الدوسري على حساب المدافع وليد عبدربه، ونجح مختار فلاتة في تعديل النتيجة وسط اعتراض آخر من لاعبي الاتحاد احتجاجاً على شرعية الهدف لعدم إيقاف اللعب أثناء إصابة الهزازي (80).
ولم ينجح الفريقان في هز الشباك حتى أطلق الحكم صافرته.
الرائد ونجران
جاء شوط المباراة الأول بين فريقي الرائد ونجران دون المستوى، إذ غلب عليه طابع «البرود الفني» الذي كان عليه لاعبو الفريقين. وفي الشوط الثاني، واصل حارس الرائد الكسار تألقه في التصدي للكرات الخطرة من نجران، وكان أبرزها التسديدة القوية من البديل أحمد مفلح، واضطر مدرب الرائد البرتغالي لإجراء تبديله الثاني بخروج لاعب المحور الراقي بداعي الإصابة التي نقلته للمستشفى، وحل بديلاً عنه ناجي مجرشي الذي شكل خطورة كبيرة مع المهاجم الإسترالي كوستا.
وقضى السوري جهاد الحسين على آمال جماهير الرائد، بعد أن سجل الهدف الأول في المباراة، من خلال توغله في منطقة العمق والدفاعات الرائدية، ليرسل الكرة في أقصى الزاوية اليسرى، معلناً الهدف الأول لفريقه (81).
الأنصار - الاتفاق
جاءت البداية متكافئة من حيث السيطرة والخطورة، على رغم الحذر الدفاعي الذي اتبعه لاعبو الفريقين، وتحصل الأنصار على عدد من «الركنيات» في ربع الساعة الأول شكلت في مجملها خطورة على حارس مرمى الاتفاق فايز السبيعي.
وأبرز المحترف الأرجنتيني تيغالي مهاراته الفردية بعدما راوغ 3 من مدافعي الأنصار قبل أن يرسل تسديدة ولجت مرمى الأنصار (43).
وعزز المحترف البرازيلي في صفوف الاتفاق تقدم فريقه بتسجيله الهدف الثاني من كرة رأسية قبل نهاية المباراة ب 8 دقائق.
الفتح - القادسية
شهدت ثلث الساعة الأول تحركات ومهارات فردية للبرازيلي إلتون، قابلها لعب جماعي ومنظم من الطرف القدساوي، وفي الدقيقة 23 أخطأ في تمرير الكرة، لتجد المتمركز الحاج بوقاش، الذي توغل داخل منطقة الجزاء، وأطلق تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، ليعلن حكم المباراة عن هدف قدساوي أول.
وواصل عقب ذلك القادسية سيطرته الميدانية على وسط الملعب وتسيد أجواء المباراة، ومن تمريرة على طبق من ذهب من ياسر الشهراني اقتنصها اللاعب أوتشينا أجبا محرزاً الهدف الثاني (36).
واستمر الضغط القدساوي للبحث عن هدف آخر، وتحقق مراده في الدقيقة (39) برأسية أوتشينا، إثر ارتقاء هوائي أسكن الكرة في شباك شريفي كهدف ثالث.
استغل عقب ذلك القادسية الأخطاء الفتحاوية الفادحة، ومن انفراد أضاف الحاج بوقاش هدفاً رابعاً بسهولة من بين قدمي شريفي في الدقيقة (44)، وسط غضب جماهيري وإداري فتحاوي.
ولم يهدأ القادسية بل ترجم مجهوده وعطاءه طوال الشوط الأول بهدف خامس في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، إثر تسديدة على الطائر من النشط الحاج بوقاش، محرزاً الهدف الخامس والثالث الشخصي له (هاتريك).
ولم يشفع التحسن الذي طرأ على فريق الفتح في الشوط الثاني وتحديداً الهدف الذي سجله دوريس سالومو (49)، إذ عاود القادسية حصاره على الفريق المضيف، ونجح في زيادة الغلة وتسجيل الهدف السادس عن طريق صالح الغوينم (83).