عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اجتماعاً في قصره في الرياض أمس مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بحثا خلاله المستجدات على الساحات الخليجية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المقدسات الإسلامية وعلى الشعب الفلسطيني ومقدراته، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إيقاف هذه الاعتداءات وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية في هذا الشأن. كما تناول الاجتماع الذي حضره ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات"بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين". وأقام خادم الحرمين الشريفين في قصره في الرياض مأدبة عشاء تكريماً لأمير قطر والوفد المرافق له ليل أمس. وكان خادم الحرمين في مقدم مستقبلي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدى وصوله إلى الرياض، كما كان في استقباله أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وأمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، ورئيس المراسم الملكية محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى قطر أحمد بن علي القحطاني، وسفير قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود. ويضم الوفد الرسمي المرافق لأمير دولة قطر كل من رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ورئيس التشريفات الأميرية الشيخ محمد بن فهد آل ثاني، ورئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وسكرتير أمير دولة قطر لشؤون المتابعة سعد بن محمد الرميحي، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء عبدالله بن عيد السليطي، وسفير قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود. إلى ذلك، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، نقلا فيه شكرهما البالغ وتقديرهما العميق لخادم الحرمين الشريفين على ما أثمرت عنه جهوده الكريمة من تقارب وإخاء بين السودان وتشاد على ضوء المحادثات التي تمت بين الرئيسين في الرياض وأكملت في مكةالمكرمة، وثمّنا هذه الجهود المباركة، وأكدا حسن العلاقات بين البلدين وتعزيز أواصر الصداقة بينهما. وأجابهما خادم الحرمين الشريفين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، بالشكر على مشاعرهما الطيبة وسعادته بما تحقق بفضل من الله سبحانه وتمنياته الصادقة بأن يسود الأمن والاستقرار بين البلدين الجارين مع أطراد التقدم والازدهار.