أكد المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله محمد العمري، عدم تأثر المحافظات السعودية القريبة من الحدود الكويتية، بالهزة الأرضية، التي شعر بها سكان الكويت صباح أمس، إلى درجة مغادرة بعض الكويتيين منازلهم. وقال العمري ل"الحياة":"إن المركز الوطني للزلازل والبراكين، التابع لهيئة المساحة الجيولوجية، رصد الزلزال الواقع بين خطي العرض 32 و45، وخطي الطول 47 و35، على الحدود العراقية ? الإيرانية"، مضيفاً أن"قدرة الزلزال الذي وقع على عمق 10 كيلومترات في جبال"زاغروس"الإيرانية، بلغت قوته 5.7 على مقياس ريختر". وذكر أن المركز"رصد ستة توابع زلزالية حتى بعد مغرب أمس"، مُبيناً أن الزلزال"حركي في منطقة نشطة، ونتج عن تصادم الصفيحة العربية بالصفيحة الإيرانية"، لافتاً إلى أن هذا النوع من الزلازل"يختلف عن الهزات التي سُجلت في المملكة أخيراً، لأسباب ليس لها علاقة بتحرك الصفائح الأرضية، وإنما نتيجة لأعمال بشرية". وذكر العمري أن"الشعور بالهزة يعتمد على مدى قُرب أو بُعد سكان المنطقة من مركز الزلزال، وخط الفالق"، معتبراً أن المناطق التي شعر فيها سكان الكويت بالهزة هي"المناطق الساحلية، نظراً لقربها من خط الفالق". وأكد عدد من سكان محافظتي الخفجي وحفر الباطن شمال شرق السعودية، ومسافرين من خلال منفذ الخفجي والرقعي على الحدود السعودية - الكويتية، أنهم لم يشعروا بأي شيء غير طبيعي لحظة حدوث الهزة فجر أمس، ولم يعلم بعضهم بحدوث زلزال مُطلقاً". وكان سكان بعض المناطق الكويتية شعروا فجر أمس، بالهزة الأرضية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عنهم أنهم لاحظوا تحرك الأثاث ومعلقات الإضاءة الكهربائية، إذ بدا واضحاً تأثير الزلزال على قاطنى الطوابق المرتفعة في العمارات. ولم يستبعد جيولوجيون تعرض المنطقة الشرقية لهزات أرضية قوية، بسبب وقوعها على طرف الصفيحة الجيولوجية العربية، وقربها من الصفيحة الجيولوجية الإيرانية، ذات الوضع الزلزالي النشط. وتتلاقي هذه الصفيحة مع الصفيحة العربية في وسط الخليج العربي تقريباً. وطالب الجيولوجيون بالاهتمام في التصاميم والمباني الهندسية في منطقة الخليج، للتخفيف من أضرار الزلازل في حال حدوثها.