أوضح السفير الأميركي في السعودية فورد فريكر، ان قنصليات بلاده في المملكة،"تصدر نحو 30 ألف تأشيرة سنوياً"، معتبراً ان هذا"العدد الكبير لا بد أن يحمل معه بعض التعقيدات". وذلك في رد منه على سؤال ل"الحياة"، حول المعاملة التي يلقاها السعوديون في القنصلية الأميركية في الرياض، كتعرضهم للإهانة، ومعاملتهم كمشتبه فيهم، وطرح أسئلة استفزازية عليهم، في إشارة واضحة للخوف من التعامل بالمثل في قنصلية الظهران، التي افتتحت خدمات التأشيرات فيها أمس. وأضاف فريكر أن"إجراءات الحصول على التأشيرة هي ذاتها التي تنطبق على جميع القنصليات في السعودية، كما تطبقها الكثير من دول العالم". وأوضح خلال مؤتمر صحافي عقده بعد مشاركته أمس، في افتتاح مكتب خدمات التأشيرات في القنصلية الأميركية في الظهران، أن"جميع السعوديين يخضعون لنظام فحص الأسماء المتبع لدى التقدم للحصول على التأشيرة، وهو إجراء تتبعه القنصليات منذ فترة"، مؤكداً انه"لا يوجد أي تفريق في المعاملة بين السعوديين المتقدمين للحصول على التأشيرة، أو الشخصيات العامة والمعروفة، فالجميع يخضع للإجراءات ذاتها"، مشيراً إلى أن هذه التأشيرات"مفتوحة للجميع، من مختلف الشرائح والجنسيات". إلا أن السفير ذكر ان سفارة بلاده"تعمل حالياً على تحسين إجراءات استخراج التأشيرات في شكل كبير، وستصبح خلال الفترة المقبلة، أقصر وقتاً مما كانت عليه في السابق، وسنعمل على توفير إجراءات أكثر مرونة مما هي عليه الآن". وذكر ان زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، المرتقبة للسعودية بعد نحو أسبوعين، للمشاركة في الاحتفال الذي تقيمه شركة"أرامكو السعودية"، بمرور 75 عاماً، ستشهد"مناقشة جميع الأمور التي تتعلق في التأشيرات، ومعاملة الزائرين السعوديين للولايات المتحدة الأميركية، سواء من طلاب أو غيرهم". وفي ما يخص موقف الحكومة الأميركية حول ما طالب به أخيراً، أحد أعضاء الكونغرس الأميركي، بمنع التأشيرات عن السعوديين، إلا بعد محاكمة احد رجال الأعمال السعوديين، ذكر السفير الأميركي"أتابع باهتمام حالياً، كيف تسير الأمور في هذه القضية". وأقرّ السفير أن هناك"مشكلات في إجراءات السفر، ونحن نعمل على تسهيلها". وعن المعلومات وتوافرها، أوضح أن"هذه الإشكاليات يُنظر إليها من الجانبين السعودي والأميركي، وقد زار وزير الأمن الداخلي الأميركي المملكة، وناقش الكثير من القضايا المتعلقة في هذا الشأن". وعلى رغم أن إعلاميي المنطقة الشرقية طوقوا السفير، بجملة من الأسئلة التي تشغل بال السعوديين وتثير استياءهم، خصوصاً حول ما يتعرض له السعوديون، سوءاً في القنصليات الأميركية في السعودية، أو في أميركا ذاتها، إلا أن"الإسفنجة الديبلوماسية"لدى السفير، كانت قادرة على"امتصاص"كل تلك الأسئلة، وإحالتها إلى إجابات"باردة"، وبحركة لسان بطيئة. وكان مدير مكتب الدراسات والبحوث في إمارة المنطقة الشرقية الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، افتتح مكتب خدمات التأشيرات في القنصلية الأميركية في الظهران، في حضور السفير الأميركي، الذي أوضح أثناء مراسم الافتتاح: أن"الطلاب السعوديين ورجال الأعمال والسياح ومواطني الدول الأخرى الذين يقيمون في المملكة، يمكنهم التقدم للحصول على تأشيرة للولايات المتحدة في الظهران"، مؤكداً ثقته من أن فتح خدمات التأشيرات في الظهران"سيساهم في زيادة حجم التعامل التجاري والسياحي. وسيساعد السعوديين، خصوصاً الطلاب، على خوض تجربة العيش في الولاياتالمتحدة، ما يساهم في دعم العلاقات القوية بين البلدين". وأوضحت القنصلية في بيان أصدرته أمس، أنه"على المتقدمين للحصول على التأشيرة في الظهران، لغرض الزيارة، أو الدراسة، أو لأغراض تجارية في الولاياتالمتحدة، تعبئة النموذج الخاص بالتأشيرة علي موقع القنصلية على الإنترنت، وبعدها يتقدمون بطلب موعد للمقابلة أيضاً من طريق موقع الإنترنت الخاص بالقنصلية في الظهران". وموقع القنصلية هو: http://dhahran.usconsulate.gov/ or: http://ksa.us-visaservices.com/Forms/default.aspx".