أكد أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، أن الآليات المتبعة في المردم الجديد للنفايات تتضمن تغطية المخلفات بأسلوب صحي، وتدوير النفايات بإحكام، فيما سيستخدم المردم القديم كمرمى للدمارات الترابية، في خطوة أولى تستهدف تحويله إلى منطقة ترفيهية لمدينة جدة في غضون السنة المقبلة. وكان فقيه جال أمس برفقه أعضاء المجلس البلدي في محافظة جدة، واطلع على عمليات التشغيل في المردم، واستمع إلى شرح من قبل المسؤولين في المردم عن آلية العمل، ووضع النفايات فوق نظام البطانة السفلي، لتوضع بعد ضغطها في شكل رزم، وتغطى بطبقة من التراب، وتجميع الرشح من خلال نظام مثالي لتجميعه والتخلص منه في المرمى. وأوضح أمين جدة أن المردم الجديد، وحسب الخطة الموضوعة، في حال تشغيل موقتة، ستستمر إلى أن تتم ترسية مشروع تدوير النفايات، وهي العملية التي من المتوقع أن تزيد من حجم عملية التشغيل له، وتقلل من عملية تدوير النفايات بواسطة سير آلي. وحول جاهزية طريق المرمى، قال فقيه:"إن الطريق الداخلي للمرمى سيكون جاهزاً خلال أسبوع، واتفقنا مع وزارة النقل على إيجاد حل في حال تعارض الطريق المؤدي إلى المردم مع طريق هدى الشام". من جهته، امتدح رئيس المجلس البلدي في جدة الدكتور طارق فدعق، آلية العمل في المردم الجديد، إذ سيتيح، بعد تشغيله، التخلص من النفايات وفقاً للأسس العالمية للمحافظة على البيئة المحيطة، ما سينعكس إيجاباً على مدينة جدة وسكانها. وأشار فدعق إلى أن المواد المعاد تدويرها ستشكل مصدراً للدخل المالي، يمكن استغلاله في عمليات تشغيل المرمى، إضافة إلى إمكان توافر مواد أخرى قابلة للتدوير والاستغلال، ومنها استغلال الغاز الذي يتم إنتاجه في المرمى لإنتاج الكهرباء. وفي محاولة منه لمقاربة حجم المردم الجديد، وقدرته على استقبال كميات كبيرة من النفايات والمخلفات، قال رئيس بلدي جدة:"إن المردم الجديد يتسع ل44 طائرة جامبو عملاقة". وأشار فدعق إلى أن الاهتمام في المجلس البلدي يتركز على الاستدامة والنظافة، وحل مشكلات مدينة جدة كافة، مباركاً للأمانة خطوتها التي قامت بها بتحويل المردم القديم إلى متنزه، وإنجاز عمليات تدوير النفايات في المردم الجديد. من جهتها، أكدت الأمانة أنها استعانت بأفضل التقنيات الموجودة حالياً وعلى مستوى العالم لتنفيذ المرمى على أحدث المستويات التقنية، وبأقل كلفة مادية، ما سيخفض كلفة المتر المكعب في المرمى إلى نصف ريال فقط. وأوضحت أن كلفة العمليات في المرمى تقدر بخمسة ريالات للمتر المكعب، ويمكن تغطية هذه المصاريف من استغلال المواد القابلة للتدوير المستخرجة من المرمى. وأشارت إلى أن مدة صلاحية المرمى الجديد للنفايات البلدية الصلبة تبلغ 30 سنة، ولا تستهلك إلا مساحة محدودة 700?700م، وتتسع لأكثر من 25 مليون متر مكعب من النفايات وصلاحيتها لمدة 15 سنة. ويستغل المرمى الجديد في عدد من الأغراض، منها: التخلص من النفايات البلدية الصلبة لأكثر من 30 سنة، ويتضمن مرفق سماد لاستهلاك النفايات الخشبية، والخضراء، وفضلات المواشي والدواجن ومخلفات الزيوت، وإنتاج مكونات يمكن إعادة تدويرها في مرفق استعادة المواد ومحطة الفرز.