قدر وكيل الأمين للخدمات بأمانة محافظة جدة المهندس خالد عقيل، الاعتمادات المالية لمشروع تنفيذ المردم الجديد ضمن الموازنة السابقة ب40 مليون ريال، وتم رفعها في الموازنة الجديدة إلى 55 مليوناً، وذلك خلال تدشينه أمس الإثنين المردم الجديد، والذي تم تنفيذه بأحدث المواصفات العالمية التي تتيح المحافظة على البيئة المحيطة. وأكد المهندس عقيل أن العقد المبرم مع الجهة المنفذة لمشروع المردم الجديد للنفايات في محافظة جدة عبارة عن عقد موقت لمدة ثلاثة أشهر، ويتوقع أن يتم توقيع العقد الجديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، مرجعاً سبب عدم التوقيع منذ البداية إلى عدم تغطية الاعتمادات المالية للمشروع آنذاك. وتعليقاً على ما ذكره أعضاء المجلس البلدي حول صعوبة الطريق المؤدية إلى المردم، ما قد تتسبب في حدوث اختناقات مرورية بسبب وجود مصب الصرف الصحي، أوضح وكيل الأمين أنه تم إغلاق مصب الصرف الصحي السابق. وبدأت أول من أمس عملية الانتقال إلى المصب الجديد، الذي يتصف بأنه أكبر من المردم القديم، ويبعد كثيراً من مواقع الاختناقات المرورية السابقة. ولفت عقيل إلى أن الجزء الأول من توسعة الطريق المؤدي للمردم الجديد لا يزال متعثراً، ومؤكداً أن الأمانة ما زالت تواجه صعوبات في توسعة الطريق، نظراً لوجود ملكيات خاصة على جوانبه. وأشار إلى أن الفترة الزمنية المتبقية على إغلاق المردم القديم نهائياً لن تزيد على أسبوعين فقط، مؤكداً أن أهالي جدة وزوارها سيحظون بفرصة التنزه على أرض المردم القديم بعد ثلاثة أعوام من الآن، وذلك بعد تحويله إلى حديقة عامة. يشار إلى أن المردم الجديد يبعد عن أقرب حي سكني في محافظة جدة، وهو حي بريمان نحو 50 كيلو متراً، وصمم حسب مقاييس الوكالة الأميركية لحماية البيئة الخاصة بالنفايات البلدية الصلبة، وأجريت أبحاث جيوفنية وهيدروجيولوجية مكثفة قبل البدء في تصميم المشروع، كما تم إنشاء المظهر الجانبي، وتدرجات الخطوط، وفقاً لمقاييس التصميم والشروط العالية للجودة، من طريق الحفاظ على نسبة 95 في المئة من الضغط في كل الأعمال الأرضية. وأوضحت أمانة جدة أن من مميزات المردم الجديد وضع بطانة من الطين الصناعي فوق قاعدة البطانة المضغوطة، لتوافر جدار مانع من تسرب الرشح إلى التربة. إضافة إلى بطانة عالية الكثافة من البولي إيثلين فوق بطانة الطين الصناعي، لمنع تسرب السوائل والغازات إلى المياه الجوفية. وتحمي نظام البطانة طبقة من النسيج الأرضي وضعت فوقها طبقة التصريف المكونة من الحصى، لتسهيل انسياب الرشح إلى الحفرة، وتغطي نظام التبطين طبقة من التربة. وتتضمن آلية عمل المردم وضع النفايات فوق نظام البطانة السفلي، بعد ضغطها في شكل رزم، وتغطى بطبقة من التراب، ويتم تجميع الرشح من خلال نظام مثالي لتجميعه والتخلص منه، ليضخ ثانية في المرمى، لإدارة إنتاج الغاز المستخرج من المرمى، إذ سيركب نظام لاستخراج الغاز. وتبلغ مدة صلاحية المرمى الجديد للنفايات البلدية الصلبة 30 سنة، ولا تستهلك إلا مساحة محدودة قدرها 700 - 700 متر، تتسع لأكثر من 25 مليون متر مكعب من النفايات، وصلاحيتها 15 سنة. ويستغل المرمى الجديد في عدد من الأغراض، منها: التخلص من النفايات البلدية الصلبة لأكثر من 30 سنة، ويتضمن مرفق سماد لاستهلاك النفايات الخشبية والخضراء وفضلات المواشي والدواجن ومخلفات الزيوت، وإنتاج مكونات يمكن إعادة تدويرها في مرفق استعادة المواد ومحطة الفرز.