كشف تقرير، أعده فريق من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة،"وجود انبعاثات ضارة بالبيئة من مصنع الإسمنت، يتعدى الحدود المسموح بها". وكانت الهيئة أعدت التقرير بطلب من المحكمة، والمجلس البلدي. وأبدى المدير العام للمركز محمد عبدالله الحازمي، اهتمامه بالمشكلة، مؤكداً أن"هناك اهتماماً كبيراً من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، بالموضوع"، مشيراً إلى"حرص الهيئة على مصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين، وإبعاد كل ما يضر بالبيئة". وعقد نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء الدكتور عبد العزيز البحراني، والأعضاء الشيخ عبد الباقي المبارك، وعبد العزيز العياف، وحجي النجيدي، وعبد الرحيم بو خمسين، اجتماعاً مع إدارة الرئاسة العامة للأرصاد في المنطقة الشرقية، ممثلة في مسؤول البيئة ياسر العتيبي. وناقش المشاركون في الاجتماع"سبل الحد من التلوث البيئي الناتج عن مصنع الأسمنت، ودرس توصيات تقرير الأرصاد". وتوصلوا إلى ضرورة عقد اجتماع لاحق موسع يضم المجلس البلدي، والأرصاد وحماية البيئة، وإدارة شركة الاسمنت،"للتوصل إلى حلول لمعالجة هذه المشكلة"، بحسب نائب رئيس المجلس، الذي أضاف أن"الاجتماع ناقش آفاق المشكلة بعد التشخيص والدراسة العلمية المحكمة، التي وردت في تقرير الرئاسة"، مؤكداً"حرص المجلس على دراسة خطواته بعناية، استناداً لآراء ذوي التخصص والرئاسة، التي تعد مرجعاً لمثل هذه الأمور". وأكد العضو النجيدي، أن"اللقاء ناقش أيضاً التقرير في شكل مفصل وفي جلسة مطولة، مع الالتزام بتطبيق التوصيات المقدمة من الهيئة، ومناقشة الضرر المترتب على هذه المشكلة الكبيرة. واتخذ المجلس خطوات عدة، من أبرزها الدعوة لتشكيل اجتماع بين الأطراف الثلاثة، وهي المجلس البلدي وشركة الاسمنت ورئاسة الأرصاد وحماية البيئة، لتوضيح الأمور، والتأكيد على الضرر، وكيفية معالجته، والعمل سوياً على وضع حلول عملية مقننة". وأشار البحراني إلى أنه"تم الاتفاق مع المركز على نقاط عدة، أبرزها إرسال فريق علمي لإجراء المزيد من الدراسات البيئية الخاصة بالتلوث من طريق أجهزة متخصصة في قياس نسبة التلوث في الأحساء على مدى يومين متواصلين، وسيتم التنسيق على تحديد تلك الأماكن في حينه".