افتتح مثقفو المدينةالمنورة، مساء الأحد الماضي، أولى أمسيات"الصالون الأدبي"الذي عرف سابقاً باسم"أسرة الوادي المبارك"الذي تم تحديد موعده في الأحد الأول والأخير من كل شهر هجري. واستعرض المشرف على الصالون نايف فلاح، خلال الجلسة الأولى التي عقدت بحضور عدد من المثقفين والأدباء والفنانين، الملامح الأساسية لبرامج الصالون ومواعيده، وما يراد طرحه ومناقشته من أمور ثقافية وشواهد أدبية تعني الثقافة السعودية بالدرجة الأولى، والعربية بالدرجة الثانية. وعبر عن رغبته في أن يكون الصالون"مكاناً لتداول الشؤون الأدبية والثقافية، بعيداً عن الطابع الرسمي الذي تتسم به الاجتماعات الأدبية عادة". وشهدت الأمسية مداخلات عدة من الحاضرين، الذين قدموا اقتراحاتهم وطرحوا مطالبتهم بتأسيس منهجية واضحة لكل جلسة، تكفل تنوع الحوار والنقاش من دون أي فاصل حدي بين المناقشات المقررة سلفاً على أحد الكتب، والمناقشات الحرة بين الحاضرين. وأكد نائب رئيس النادي الأدبي محمد الدبيسي ل"الحياة":"أن أدبي المدينة يستكمل فعالياته المنبرية ونشاطاته وفعالياته الثقافية والأدبية المتعددة، من خلال جلسات"الصالون الأدبي"كما يكمل مشوار أسرة"الوادي المبارك"بصورة حديثة تواكب الوضع الثقافي والأدبي الراهن". وأضاف:"لقد كانت الحاجة ملحة لوجود صالون ثقافي، يجمع أبناء المنطقة في جو ثقافي متنوع، إذ تكون المناقشات والآراء هي المحفز الأول في هذا الصالون مع ما يتخللها من قراءات ومراجعات لعدد من الكتب والإصدارات". وأعاد الدبيسي إلى الذاكرة ماضي"أسرة الوادي المبارك"التي كانت النواة والمؤسس للنادي الأدبي في المدينةالمنورة، إذ تأسست أسرة الوادي المبارك في سبعينات القرن الهجري الماضي بجهود فردية بعدد من الأدباء مثل: حسن مصطفى صيرفي ومحمد هاشم رشيد ومحمد عيد الخطراوي وعبدالرحمن الشبل. على النسق نفسه أشار الدبيسي إلى أن الجلسة المقبلة في هذا الصالون"ستستضيف الدكتور محمد العيد الخطراوي، الذي كان أحد القيمين على أسرة الوادي المبارك سابقاً، للحديث عن ذكرياته مع الأسرة وتاريخها وأهم مراحلها".