الصفحة: 7 - المحلية كشفت دراسة حديثة عن أن المرأة العاملة في الشرق الأوسط أكثر تفاؤلاً حيال المناصب التي تشغلها في أماكن العمل، مشيرة إلى رغبتها المتزايدة في تولي مسؤولية تطورها المهني والتغلب على الصعاب والمعوقات كافة التي تواجهها. وأكدت الدراسة التي أجراها كل من"بيت دوت كوم"، وشركة"يوغوف سيراج"أن 66 في المئة من النساء السعوديات المشاركات في الدراسة يعتقدن أن الطموحات الوظيفية في بلدهن تحسنت، في حين أشارت 28 في المئة من السيدات الإماراتيات إلى أن الطموحات الوظيفية في بلدهن تحسنت بصورة كبيرة، فيما رأت 34 في المئة منهن أنها تحسنت إلى حد ما. وكانت السيدات العمانيات الأكثر تفاؤلاً، إذ بلغت نسبة اللائي أكدن تحسن الطموحات الوظيفية في بلدهن 81 في المئة، وجاء لبنان في مرتبة أقل نسبياً، إذ بلغت نسب السيدات اللائي تفاءلن بتحسن بيئة العمل لمصلحة المرأة 58 في المئة فقط. كما شملت الدراسة آراء النساء في دول الخليج والمشرق العربي وشمال أفريقيا حول مدى شعورهن بالنجاح أو الإخفاق مقارنة بنظرائهن من الرجال، ومدى تقبل مكان العمل للنساء، والموضوعات التي تؤثر في طموحاتهن الوظيفية، والحافز لديهن للانضمام والبقاء مع الشركات. وأظهرت نتائج الدراسة أنه على رغم أن العديد من النساء يعتقدن أن الرجال يستمتعون بمميزات عنهن في مكان العمل، إلا أن الكثيرات مازلن يرفضن رؤية أنفسهن كضحايا عاجزات لا يستطعن فعل شيء في هذا النظام. وحول شغل النساء لمناصب عليا في أماكن العمل، قالت 75 في المئة من المشاركات في الدراسة عبر المنطقة أن هناك نساء يشغلن مناصب عليا في الشركات التي يعملن فيها، فيما أشارت ستة في المئة منهن إلى أنه غير مسموح للنساء في الشركة التي يعملن فيها بشغل مناصب عليا. وشعرت نسبة كبيرة من النساء بأنهن يحصلن على رواتب أقل من نظرائهن الرجال. وعلى رغم أن 52 في المئة من النساء في السعودية، و58 في المئة من النساء في الكويت عبرن عن هذا الاعتقاد، فإن البحرين كانت الأفضل، إذ أعربت 24 في المئة فقط من النساء عن عدم المساواة في الأجور والرواتب. وفيما صرحت العديد من النساء اللائي خضعن للدراسة بأنهن يعملن ساعات أطول من نظرائهن الرجال مقابل رواتب أقل، إلا أنهن صنفن أنفسهن باستمرار على قدم المساواة مع الرجال من حيث الطموح. ففي الإمارات أكدت 42 في المئة أنهن أكثر طموحاً من زملائهن الرجال، وذلك مقارنة بعشرة في المئة قلن بأنهن أقل طموحاً. أما في الجزائر فأشارت 63 في المئة من السيدات بأنهن أكثر طموحاً. وانخفض هذا الرقم ليصل إلى 52 في المئة في لبنان، و45 في المئة في السعودية، و38 في المئة في قطر. وعن المعوقات التي تعترض تطورهن الوظيفي، أشارت 39 في المئة من المشاركات في الدراسة عبر المنطقة إنهن مسؤولات مباشرة عن عملهن وقادرات على الوفاء بالتزاماته بصرف النظر عن المعوقات التي تعترضهن. وأجابت 14 في المئة فقط ب?"لا تحصل المرأة العاملة في هذا البلد أو المنطقة على أي تشجيع". وحول معاملتهن بطريقة عادلة تخلو من التحيز بالقياس إلى زملائهن الرجال، كانت الإجابة عبر كافة أنحاء المنطقة بأنهن يعاملن بطريقة عادلة ويحصلن على معاملة مساوية لزملائهن الرجال. وأشارت الدراسة إلى وجود بعض الاختلافات الشيقة جداً بين الجنسيات والمجموعات العرقية. فعلى رغم أن 15 في المئة من النساء الغربيات صرحن بأن جنسهن أسهم في التأثير في طموحاتهن الوظيفية بشكل إيجابي، إلا أن من اللافت للنظر أن هذا الرقم ارتفع إلى 28 في المئة بين المواطنات في دول الخليج. وفيما أشارت غالبية النساء الغربيات 76 في المئة إلى المسؤولية المالية كسبب رئيس للعمل، فإن المواطنات في دول الخليج أشرن إلى"الإحساس بالنجاح وتحقيق الإنجازات"كدافع رئيس لهن.