سلّم قاتل رجلي أمن في قطاع حرس الحدود في الخوبة التابعة لمنطقة جازان نفسه أمس إلى رئيس مركز شرطة الخشل الملازم أحمد قحل، بعد يوم واحد من تنفيذ جريمته. وكان الجاني حسن حسين شراحيلي اعترض أول من أمس طريق المعدات التي تنفذ الشريط الحدودي مع اليمن بعد اتفاق الترسيم، وأطلق النار على رجلي الأمن الملازم محمد عبدالله العمري ووكيل رقيب محمد حسين محزري في المكلهم التابعة لمحافظة الحرث على الشريط الحدودي مع اليمن، فتوفيا في الحال. وأوضح مدير شرطة منطقة جازان اللواء احمد غرم الله القزاز، أن رجال الشرطة طوقوا مداخل ومخارج القرية التي وقعت فيها الجريمة نحو 20 ساعة، حتى سلم الجاني حسن حسين شراحيلي نفسه إلى رجال الشرطة. وأشاد بالشيخ شمل قبائل شراحيل حسن علي سيبان شراحيلي، الذي بذل جهوداً في إقناع الجاني بتسليم نفسه بعد هروبه إلى مناطق جبلية تابعة لليمن. وأضاف أن الجاني نقل إلى مقر شرطة منطقة جازان وسط حراسة مشددة، وسيتم التحقيق معه لمعرفة تفاصيل القضية. وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، تقدم جموع المصلين على جثمان الملازم محمد عبدالله العمري بعد صلاة الجمعة في مسجد الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز في مدينة جازان، ونقل لهم تعازي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ثم نُقل جثمان الملازم العمري إلى محافظة النماص في منطقة عسير حيث ووري الثرى. وسيطرت مشاعر الحزن على أهالي محافظة النماص التي ينتمي لها الملازم العمري. واستغرب شيخ شمل قبائل بني عمرو في منطقة عسير عبدالله بن جاري العمري في اتصال هاتفي مع"الحياة"تصرف الجاني بهذا الشكل، مشيراً إلى أن الملازم القتيل شاب في مقتبل العمر، وله شقيقان أحدهما برتبة ملازم طيار، والثاني في سلك التعليم.
