أطاحت شرطة جدة ممثلة في فرقة الأمن الوقائي بوافد سوداني كان يمارس أعمال السحر والشعوذة والنصب والتزوير من خلال وكر اتخذه في حي العزيزية شمال جدة. وجاء ضبط المشعوذ بتوجيه من مدير شرطة جدة العميد مسفر الزحامي، وذلك بعد رصد ومتابعة استمرت عدة أيام، تم خلالها جمع المعلومات عن المشعوذ والأعمال التي يمارسها ومعاونوه في هذا الوكر. وفور الانتهاء من جمع المعلومات تم إعداد خطة للإيقاع بالساحر، وتمكنت الفرقة بقيادة رئيس الأمن الوقائي في جنوبجدة ومتابعة مدير الأمن الوقائي في جدة من دهم وكر المشعوذ والقبض عليه وعلى وافدة من الجنسية نفسها ضبطا في خلوة غير شرعية داخل المنزل. وبعد تفتيش المنزل عثر على مبلغ 30 ألف ريال، كان تحصل عليها من ضحاياه من المواطنين والمقيمين بعد إيهامهم بقدرته على السحر والتفريق والتقريب بين الأزواج، وقدرته على زيادة الأموال ومضاعفتها. وضبط بحوزته عدد من الأوراق السوداء والمحاليل التي تستخدم في تزوير الدولارات، وطلاسم غير مفهومة، إضافة إلى بعض الشهادات المزورة والأدوات التي تستخدم في السحر والشعوذة. ولم تفلح محاولة المشعوذ البالغ من العمر 33 عاماً، في إنكار التهم الموجهة إليه، بعد الحصول على الأدلة والقرائن التي تثبت تورطه في السحر والتزوير، إضافة إلى تضارب أقواله مع أقوال الوافدة التي ضبطت معه، إذ اعترف بعد تضييق الخناق عليه من قبل ضابط التحقيق ما جعله يسجل اعترافاته بمزاولة الشعوذة والسحر، وأنه متخصص في سحر النساء على وجه الخصوص والإيقاع بين الأزواج وتفريق الأسر من طريق السحر، إضافة إلى تزوير العملات والأوراق الرسمية. يذكر أن المقبوض عليه قدم إلى البلاد بإقامة نظامية، للعمل لدى إحدى المؤسسات الوطنية، إلا أنه فضل العمل على إيهام الناس بقدرته على السحر والشعوذة، للحصول على المال بأقصر الطرق، وبطريقة غير مشروعة، وتمكن من خلال وجوده في البلاد على مدى أربع سنوات، من جمع أموال طائلة، بمساعدة بعض معاونيه ممن يسهلون أموره ويجلبون الزبائن له مقابل مبلغ مالي، إذ يؤكد أن ضحاياه هم من ضعاف النفوس الذين يؤمنون بمثل هذه الخرافات. وجاء ضبط المشعوذ ليسجل ضمن الإنجازات المتلاحقة لشرطة جدة في ضبط من يمارسون السحر والشعوذة والدجل على المواطنين والمقيمين للحصول على الأموال، إضافة إلى قيامهم بأعمال منافية للدين.