لم يتوقع أحمد الزهراني أن يتعرض للاستهزاء من جانب مدير شركة مواد غذائية، تُسوق لأحد المنتجات، إثر إبلاغه بعدم صلاحية منتج قام بشرائه. واشترى الزهراني صباح أمس، عبوة القشطة، وعندما عاد إلى بيته أودعها في ثلاجة للحفظ، ولكن ما أن دخل المطبخ بعد دقائق حتى وجد ابنه أربعة أعوام يهم بتناولها فيما كانت"فاسدة تماماً، وظهرت عليها علامات التعفن والروائح النتنة، على رغم أن تاريخ انتهاء صلاحيتها يحل بعد نحو ثلاثة أسابيع". وقال الزهراني ل"الحياة":"عندما قمت بالاتصال بمدير في الشركة، وشرحت حال القشطة المعروضة، وأعلمته أن ابني أكل جزءاً منها، رد عليّ: سأعوضك عنها بحبتين من القشطة الجديدة"، مشيراً إلى أنه"وعدني بالاتصال وقت العصر، إلا أنه لم يتصل"، مضيفاً"عندما أخبرته أنني سأوصل المشكلة إلى الجهات المختصة، رد عليّ بأسلوب متهكم، بأنه لن يحدث شيء، لو أخبرت أعلى الجهات المسؤولة"، ووصف الزهراني الشركة ب"المستهترة بحياة المواطنين، لأنهم واثقون بأنهم لن يحاسبوا من جانب الجهات المختصة". وأضاف"اتجهت إلى البلدية، فلم أجد أحداً على رأس العمل، وتوجهت إلى مبنى الأمانة الرئيس، ووجدت موظفاً واحداً، قال لي: إن الشكاوى عند البلدية، ولن أستطيع أن أفيدك بشيء". يشار إلى ان العديد من المطالب التي تنادي بتفعيل دور"حماية المستهلك"ترى أنه سيكون لها دور كبير في مثل هذه الحالات، مؤكدين على ضرورة مشاركة الجهات المعنية في هذه اللجان حتي تتمكن من تفعيلها ووصولها إلى مرحلة يمكنها من العمل بصورة مستقلة عن هذه الجهات.