تحول ليل منطقة حرض 60 كيلومتراً جنوب محافظة الأحساء في الدقيقة ال25 من بعد منتصف ليل أول من أمس، إلى نهار، وأضاء الانفجار الذي وقع في أحد أنابيب نقل الغاز بين الحوية والعثمانية، سماء المنطقة، وكانت الحصيلة الأولية 28 قتيلاً، إضافة إلى 12 مفقوداً، وعشرة مصابين، تلقوا العلاج في مستشفيات محافظة الأحساء، التي أعلنت حالة الطوارئ. وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، العدد الأولي لضحايا الحادثة، التي تُعد من أضخم الحوادث التي تعرضت لها مرافق شركة"أرامكو السعودية"منذ تأسيسها قبل نحو ثمانية عقود، فيما عبّر وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام قمة الدول المصدرة للنفط أوبك عن تعازيه الحارة ومواساته لأسر الضحايا والمصابين. ووقع الانفجار أثناء إجراء عمال تابعين لأحد المقاولين المتعاقدين مع شركة"أرامكو السعودية"، أعمال اللحام لأنابيب الغاز في منطقة نائية من خط أنابيب حرض ? العثمانية تبعد 30 كيلومتراً من معمل الغاز في الحويةجنوب محافظة الأحساء. وذكرت"أرامكو السعودية"في بيان أصدرته أمس أن"فرقاً مساندة وطوارئ هرعت إلى مكان الحادثة، وتم التعامل معها خلال فترة قصيرة من وقوعها". وأعلنت الشركة"اتخاذ إجراءات تشغيلية في شبكة الغاز، لضمان استمرار إمدادات الوقود"، مؤكدة"عدم وجود تأثير على عمليات الإنتاج أو التوزيع". كما أعلنت"تشكيل قيادة الشركة للجنة فنية رفيعة المستوى، لتقصي ظروف الحادثة، بما يساعد على تفادي وقوع مثلها مستقبلاً". فيما أبلغ رئيس"الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك حمد الماضي،"الحياة"ان الشركات التابعة لشركته، التي تعتمد على إمدادات الغاز من"أرامكو السعودية"،"لم تتأثر بما حدث في"الحوية"، مستبعداً"حدوث ذلك مستقبلاً". وسجلت مرافق"أرامكو السعودية"ومنشآتها خلال العامين الماضيين، عدداً من الحوادث العرضية، إضافة إلى حادثة واحدة ذات طابع إرهابي، استهدفت معامل النفط التابعة للشركة في محافظة بقيق 80 كيلومتراً جنوبالظهران، فيما وقع حريق في مركز تعبئة الناقلات التابع لمرفأ الإنتاج الشمالي القريب من مصفاة رأس تنورة خلال شهر تموز يوليو الماضي،، أصيب فيه 13 شخصاً بحروق وإصابات، وفارق خمسة منهم الحياة في وقت لاحق، بينهم موظف سعودي.