توقع تحقيق نتيجة أفضل من "مونديال" 1966 : أوزيبيو : البرتغال بإمكانها الوصول إلى النهائي

أعلن أسطورة كرة القدم البرتغالية اوزيبيو، ان منتخب بلاده الحالي بقيادة لويس فيغو، بإمكانه"الذهاب أبعد من المنتخب البرتغالي لعام 1966، عندما خرج من الدور نصف النهائي على يد انكلترا، التي تلاقيها البرتغال السبت المقبل في غيلسنكيرشن في الدور ربع النهائي.
ولا تزال حسرة الإقصاء في حديث اوزيبيو، على رغم مرور40 عاماً على"مونديال"1966 في انكلترا، وقال في هذا الصدد:"عندما انتهت المباراة 2-1 لمصلحة انكلترا، رفعت رأسي إلى السماء وقلت: لماذا؟ ما الخطيئة التي ارتكبتها يا إلهي؟ انها كرة القدم، انها الحياة".
وتخلفت البرتغال صفر-2 قبل ان تقلص الفارق في الدقيقة 82 من ركلة جزاء، بيد ان الاندفاع الهجومي للبرتغاليين في الدقائق الأخيرة لم يغير النتيجة، وهو ما يعتبره اوزيبيو، الموزامبيقي الأصل، حتى الآن"أسوأ لحظة في حياتي وفي الوقت نفسه أفضل مباراة في"المونديال"، لأن البرتغال لعبت مهاجمة مثل الانكليز، الذين كانوا يبحثون عن الفوز".
وذرف اوزيبيو الدموع بعد نهاية المباراة، بيد أن عزاءه الوحيد كان تحقيق المركز الثالث بالفوز على الاتحاد السوفياتي بقيادة الحارس العملاق ليف ياشين، وتتويجه هدافاً ل"المونديال"برصيد تسعة أهداف. وبعد أيام قليلة رفع بوبي تشارلتون كأس العالم التي كان يتمنى اوزيبيو إحرازها، كما توج بعد أشهر بالكرة الذهبية لأفضل لاعب، وخلف اوزيبيو في هذه الجائزة.
وبمناسبة مباراة البرتغال وانكلترا في الدور ربع النهائي السبت المقبل في غيلسنكيرشن، أجرى اوزيبيو الملقب ب"الفهد الأسود"، مقارنة بين نصف نهائي 1966 وربع نهائي 2006، وقال:"المنتخب الحالي لا يقل شأنا عن منتخب 1966، فهو لديه عقله المدبر فيغو، حامل الكرة الذهبية عام 2000. وانكلترا لديها ديفيد بيكهام. وإذا لم يحرز الأخير الكرة الذهبية فإن قدمه اليمنى رائعة، وقد أثبت ذلك ضد الإكوادور في ثمن النهائي عندما سجل الهدف الوحيد لمنتخب بلاده الذي قدم عرضاً مخيباً". ويعول اوزيبيو على فيغو للثأر من انكلترا بعد 40 عاماً من"مونديال"1966، كما يعول أيضاً على خليفته في خط الهجوم بيدرو باوليتا، الذي حطم الرقم القياسي في عدد الأهداف الدولية في البرتغال، برصيد 46 هدفاً، بعدما كان الرقم السابق بحوزة اوزيبيو وهو 41 هدفاً.
إلا أن باوليتا لا يحبذ مقارنته بأوزيبيو، ويقول في هذا الصدد:"اوزيبيو سيبقى اوزيبيو، وليس هناك مجال لمقارنتي به. كما لا تصلح المقارنة بين انكلترا والبرتغال في"مونديالي"1966 و2006".
أما فيغو فيقول:"هدفنا إحراز اللقب العالمي، لكن إذا خرجنا من دور الأربعة فإن ذلك سيكون رائعاً أيضاً".