استيقظ أهالي المنطقة الشرقية فجر أمس على ثلاث جرائم قتل في ثلاث مدن مختلفة. وتمكنت الجهات الأمنية من التعرف على مرتكبي جريمتين، في حين تواصل البحث عن مرتكب الجريمة الثالثة، نتيجة غموضها وبشاعتها. وتعد جريمة قتل شهدتها مدينة الدمام في الرابعة من فجر أمس"الأبشع"و"الأكثر غموضاً"لدى الجهات الأمنية، حيث أحرق الجاني جثة المجني عليه داخل أحد المباني السكنية تحت الإنشاء. ولم تتمكن شرطة الدمام بقيادة العميد عبدالعزيز الوطبان، من الكشف عن خيوط الجريمة الغامضة والتوصل إلى الجاني حتى مساء أمس. وكانت عمليات الدفاع المدني في مدينة الدمام تلقت بلاغاً من مواطن، يفيد نشوب حريق في مخلفات مبنى سكني في حي البادية، وباشرت فرق الدفاع المدني بقيادة مدير الإدارة المقدم سعيد الغامدي موقع الحريق، وتمكنت من إخماده. وفوجئت أثناء عمليات التطهير بوجود جثة محترقة لرجل مكبل بأسلاك. وأبلغت مديرية شرطة الدمام بالحادثة، بعد ثبوت وجود شبهة جنائية. وأما بالنسبة للجريمة الثانية فقد شهدتها قرية"أم العراد"التابعة لمحافظة الأحساء بعد منتصف ليل أول من أمس، وتسبب فيها مواطن قطري في العقد الثالث من عمره أطلق النار على ابن عمه إثر خلاف بينهما، من سلاح آلي رشاش فأصابه بطلقات عدة، أودت بحياته. وباشرت الحادثة الجهات الأمنية في الأحساء، بقيادة مدير الشرطة العميد مبارك القحطاني، وجمعت المعلومات عن الحادثة كافة، وقبضت على الجاني. كما تحفظت على الأداة المستخدمة في القتل. ولا تزال التحقيقات معه، للتعرف الى ملابسات الحادثة، ومن ثم تصديق أقواله شرعاً. فيما شهد حي الثقبة في الخبر في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس جريمة قتل، قام بها مقيم باكستاني بعد ما وجه لكمة إلى وجه أحد أبناء جلدته أردته قتيلاً، إثر خلاف نشب بينهما. وفر الجاني من مسرح الجريمة. وباشرت الجهات الأمنية بقيادة مدير شرطة المحافظة العميد محمد الحربي الموقع. وجمعت المعلومات كافة عن الجاني من جانب شهود العيان. ورفعت البصمات من مسرح الجريمة. وأجرت بحثاً وتحرياً عن الجاني، وقبضت عليه، ولا تزال التحقيقات جارية، للتعرف على ملابسات الحادثة. وقال مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء عبدالعزيز البعادي ل"الحياة"ان الجهات الأمنية تمكنت من القبض على اثنين من منفذي جرائم القتل التي شهدتها المنطقة الشرقية يوم أمس. في حين تواصل البحث لكشف الجاني في جريمة الدمام،"لغموضها وعدم وجود هوية للمجني عليه، حتى تستطيع الجهات الأمنية التعرف على شخصيته، نتيجة احتراقه"، مؤكداً في الوقت ذاته أن"الجهات الأمنية قادرة على كشف أي جريمة، مهما كانت درجة غموضها". وعلمت"الحياة"أن"المجني عليه في جريمة حي الثقبة في الخبر، يشتبه في تعرضه لسكته قلبية أثناء مشاجرته مع الجاني، إلا أن الطبيب الشرعي لم يؤكد ذلك بعد. كما علمت أن فريق التحقيق المكلف في شرطة الدمام يبذل قصارى جهده، للكشف والتوصل إلى خيوط الجريمة الغامضة، من خلال جمع المعلومات والتحقيق مع أصحاب المنازل القريبة من المنزل الذي عثر على جثته في جوار، واستجوابهم، إضافة إلى تشريح الجثة المحترقة، لمعرفة هويته وكيفية قتله. ومع حصول هذه الجرائم الثلاث يرتفع عدد جرائم القتل التي شهدتها المنطقة الشرقية خلال الشهر الجاري إلى ستة. ووقعت آخر الجرائم قبل ثلاثة أيام حين أقدم مواطن على قتل صديقه في مدينة عنك في محافظة القطيف، إثر خلاف نشب بينهما، ما دفعه إلى إطلاق النار عليه من مسدس كان بحوزته، ليصرعه على الفور. فرقة دفاع مدني ومنشار حديدي لفك أصفاد موقوف في قضية مخدرات "أعطني حريتي أطلق يدي"، هكذا كان لسان حال سجين في إدارة مكافحة المخدارت يردد أمام سجانه، بينما كان هذا الأخير يحاول فك الأصفاد من معصميه. بيد أن تلك المحاولات فشلت تماماً، ما دفع إدارة السجن إلى الاتصال بخدمات الدفاع المدني بعد محاولات بائسة استغرقت بعض الوقت. واستخدمت فرقة الدفاع المدني، التي حضرت لفك الأصفاد من يدي السجين يوم أول من أمس، منشاراً حديدياً لتحرير يدي موقوف في قضية مخدرات في المنطقة الشرقية. وراقب 15 رجل أمن زملاء لهم من فرقة الإنقاذ، أثناء قص الأصفاد التي وضعها أفراد من مكافحة المخدرات في يده، بعد القبض عليه. وحرص المنقذون على تلافي تعريض الموقوف إلى أي أذى، أثناء عملهم. وحضر عناصر الدفاع المدني بعد ما استنجدت إدارة مكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية بهم لفك الأصفاد، إثر فشل رجال الأمن الموجودين في الإدارة في فتحها. واستغرقت عملية قص الأصفاد نحو ربع ساعة، في حضور فرقة إسعافية للهلال الأحمر.