كأس دوري خادم الحرمين الشريفين . صراع الصدارة يجمع الهلال والقادسية ... والاتحاد يختبر قواه بالحزم

في إطار منافسات الجولة السادسة لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، تقام هذا المساء مباراتان، إذ يستضيف الهلال القادسية في مباراة في غاية الأهمية في حسابات الصدارة، ويلتقي الاتحاد والحزم في جدة في مباراة قد تكون سهلة نوعاً ما للاتحاد عطفاً على الفوارق الفنية التي تميل للكفة الاتحادية.
الهلال - القادسية
يستضيف الهلال نظيره القادسية على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض في أهم مباريات الجولة السادسة، كونها تجمع بين المتصدر الهلال ووصيفه القادسية، وسيكون الصراع على أشده بينهما من أجل التفرد بالصدارة، وكلاهما يملك عوامل الكسب.
الهلال يدخل المباراة مدعوماً بعاملي الأرض والجمهور، وهو في المركز الأول ب 12 نقطة، ويواجه مدربه باكيتا مأزق غياب الدوليين، لانضمامهم إلى صفوف المنتخب الأول، ما جعله يستفيد من بعض لاعبي الفريق الأولمبي، وعلى رغم ذلك يظل الفريق الهلالي زاخراً بالأسماء البارزة التي تعوض غياب العناصر الأساسية، ودائماً ما يبحث باكيتا عن إرهاق خطوط الخصم، في الشوط الأول قبل السعي لحسم النتيجة في الشوط الثاني، مستفيداً من إمكانات لاعبيه الفنية، خصوصاً في منطقة الوسط، في ظل تألق البرازيلي كماتشو صانع اللعب، وإلى جواره عبداللطيف الغنام، بينما يتألق أحمد الصويلح في المقدمة وإلى جواره البرازيلي جيلسون الذي سيشارك للمرة الأولى.
وعلى الطرف الآخر، يدخل بنو قادس اللقاء وطموحهم انتزاع الصدارة، والفريق القدساوي يعيش مرحلة تصاعد المستوى من مباراة لأخرى، ويجيد أفراده الأداء الجماعي، إضافة إلى الحماسة والقتالية العالية، ويعتمد مدربه البرازيلي كافاليرو على تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين، قبل الشروع في رسم الخطط الهجومية التي تتركز على إرسال الكرات الطويلة خلف مدافعي الخصم لثنائي المقدمة اللبناني محمد قصاص والشاب يوسف سالم.
مواقف القادسية تخيف الهلاليين وتهدد صدارتهم ولا شك ان المباراة منعطف مهم في مسيرة الفريقين نحو صراع الصدارة.
الاتحاد - الحزم
في المباراة الثانية يعود الاتحاد مجدداً إلى المنافسات المحلية بعد فراغه من المشاركات الخارجية حيث يواجه فريق الحزم في ثاني لقاء له في المسابقة. ولعل المقارنة ظالمة ولا وجود لها، كون الفريق الاتحادي يتفوق على ضيفه بفارق كبير، فالاتحاد فريق متخم بالنجوم ذات الصفة الدولية، وحتى في ظل غياب معظم افراده لانضمامهم الى صفوف المنتخب يظل قوياً ومرشحاً لكسب أي لقاء في وجود البديل الجاهز والمحترف الاجنبي المميز، فهناك الرائع البرازيلي تشيكو والسيراليوني محمد كالون كثنائي يصعب ايقافه بالطرق المشروعة اضافة الى حيوية محمد نور وقتالية عدنان فلاتة.
اما الحزم فمهمته صعبة للغاية وهو يواجه فريقاً بقامة الاتحاد، ولن يكون هناك خيار امام مدربه التونسي احمد العجلاني سوى احكام الخطوط الخلفية ومراقبة مكامن الخطورة في صفوف الاتحاد والاعتماد على الكرات المرتدة والاكتفاء بالمهاجم محمد ابو عذاب في خط المقدمة في ظل إصابة المهاجم البرازيلي سوزا بقطع في الرباط الصليبي، وحتما سيلجأ العجلاني إلى إنتهاج الاسلوب الدفاعي التي يجيد قرائتها بشكل ممتاز والقيام بالهجمات المضادة السريعة، لكن الحزماويون يخشون من ان تتواصل الأفراح الاتحادية على حساب شباك فريقهم.
الحسابات غير كافية لتجيير نقاط المباراة للكفة الاتحادية وقد يكون لأبناء الرس كلام آخر خلال ال90 دقيقة.