على رغم أن اللجنة التي تشكلت في محافظة الأحساء للقضاء على مشكلة المباني التعليمية المستأجرة اشترت 11 أرضاً لبناء مدارس للبنين والبنات، فإن غالبية هذه الأراضي خصصت لمدينتي الهفوفوالمبرز بينما تم تجاهل القرى التي تزداد الحاجة فيها إلى المباني الحكومية. وتوجد في الأحساء 514 مدرسة، 48 في المئة منها مبانيها مستأجرة، إذ يبلغ عدد مدارس البنين المستأجرة 80 مدرسة، فيما يصل العدد نفسه في مدارس البنات إلى 164 مدرسة، مقابل 150 مدرسة للبنين و120 للبنات في مبان حكومية. وقال رئيس قسم الأراضي والمساحة في إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة الأحساء عبدالرحمن خالد الصياح إن لجنة مكونة من إدارة الأراضي والبرمجة في وزارتي التربية والتعليم والمال، تفاوضت أخيراً مع ملاك المرافق التعليمية المطلوب شراؤها لإقامة مشاريع مدارس للبنين والبنات في محافظة الأحساء، لإحلالها بدلاً من المباني المستأجرة. وأقرت اللجنة شراء 11 مرفقاً، كما تسعى للتفاوض مع ملاك أرض في حي الراشدية، بعدما"تأجل الشراء إلى حين استكمال الملاك إجراءات استخراج الصكوك، بالتنسيق مع الجهة المختصة". وأضاف أن اللجنة تستكمل إجراءات تحويل ملكية أراض اشترتها إلى وزارة التربية والتعليم. وتقع المرافق في حي السلمانية الشمالية بنين وحي البندرية بنين وحي منيفة بنات وحي العزيزية بنين وحي النزهة بنين وحي الخالدية بنات وحي البندرية بنات وحي الأندلس في المبرز بنات وحي اليحيى في المبرز بنات وحي المزروع بنات وقرية الجبيل بنات. وكانت وزارة التربية والتعليم أكدت سعيها إلى القضاء على مشكلة المباني المستأجرة ضمن خطة لمدة خمس سنوات. ويعاني الطلاب في هذه المدارس افتقاد الجوين التعليمي والتربوي المناسبين، بسبب ضيق المباني، ما يتسبب في تزاحم الطلاب في الفصول الدراسية، وسوء خدمات التكييف ونقص دورات المياه وعدم صيانتها، إضافة إلى افتقاد بعض المرافق المهمة في هذه المباني مثل المختبرات والمراسم والملاعب الرياضية.