هبط الدولار مقترباً من أدنى مستوى في 15 سنة أمام الين أمس، لكنه ارتفع نحو واحد في المئة أمام اليورو والدولار الأسترالي، مع إحجام المستثمرين عن المخاطرة في ظل قرارات مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي لدعم الاقتصاد. وهبطت عائدات سندات الخزانة الأميركية بسبب توقعات باستمرار أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة عند مستويات قياسية منخفضة لبعض الوقت، ما دفع الدولار إلى التراجع أمام العملة اليابانية إلى 85 يناً، وهو مستوى محوري. وما لبث الدولار أن استقر عند 85.12 ين، بتراجع 0.3 في المئة عن إقفال أول من أمس، وهو سعر قريب من أدنى مستوى في ثمانية أشهر البالغ 85.02 ين والمسجل الأسبوع الماضي. وأي انخفاض عن 84.82 ين سيدفع الدولار إلى أدنى مستوى في 15 سنة. وهبط اليورو أمام الدولار 0.9 في المئة إلى 1.3057 دولار بعد أن تراجع إلى نحو 1.3032 دولار، محققاً أدنى مستوى منذ 30 تموز يوليو الماضي، في حين انخفض الدولار الأسترالي ذو العائد المرتفع 1.2 في المئة إلى 0.9030 دولار. وتحدد سعر أونصة الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 1198.00 دولاراً، ارتفاعاً من 1192.50 دولار في جلسة القطع السابقة. وأعلن مصدر أن مصرف قطر المركزي غيّر سعر الفائدة على الودائع لأجل ليلة واحدة للمرة الأولى في أكثر من سنتين بأن خفضه بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.5 في المئة مع إبقاء أسعار الفائدة الرئيسة الأخرى من دون تغيير. ولم تسر قطر، وهي أكثر البلدان تصديراً للغاز الطبيعي المسال في العالم، في ركب المصارف المركزية في المنطقة وأوروبا والولاياتالمتحدة في خفض أسعار الفائدة خلال أزمة المال العالمية، مبقية أسعار الفائدة الرئيسة من دون تغيير منذ أيار مايو 2008. وتربط قطر عملتها بالدولار كما تفعل غالبية دول الخليج، ما يدفع هذه الدول إلى اقتفاء حركة سعر الفائدة في الولاياتالمتحدة. وألغت الكويت ربط عملتها بالدولار عام 2007 واستبدلت العملة الأميركية بسلة عملات.