أكدت اللجنة المشرفة على استفتاء الصدريين لاختيار رئيس الوزراء المقبل أمس، انها ستعلن النتائج خلال 24 ساعة، فيما اشار مصدر من تيار الصدر الى أن"اربعة مرشحين تنافسوا بشدة على المنصب، اثنان من المرشحين داخل استمارة الناخب، وهما ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وآخرين من نواب التيار". وكان الناطق باسم التيار بهاء الأعرجي قال أن الصدر"لا ينوي ترشيح أحد من أتباعه". وقال عضو اللجنة المشرفة على الاستفتاء الذي دعا اليه زعيم التيار الصدري حسام المؤمن، في تصريح الى"الحياة"ان"نتائج الاقتراع الذي أجري الجمعة والسبت الماضيين ستعلن غداً اليوم". وعزا التأخير"إلى الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت أول من أمس داخل وفي محيط العاصمة اثر التفجيرات الإرهابية التي طاولت سفارات عربية وأجنبية ما أخر وصول صناديق الاقتراع من عدد من المحافظات كون عملية العد والفرز مركزية في بغداد". وكانت عملية الاستفتاء الشعبي التي دعا إليها الصدر انصاره لترشيح واحد من 5 شخصيات لرئاسة الوزراء استمرت يومين وفتحت مكاتب الصدر في 12 محافظة مراكز اقتراع وشكلت فرقاً جوالة تجمع تصويت االعائلات التي يتعذر عليها الوصول إلى المراكز الثابتة وضمت استمارة الأسماء كلاً من ابراهيم الجعفري وإياد علاوي وجعفر الصدر نجل المفكر الشيعي المعروف محمد باقر الصدر الذي اعدم قبل 3 عقود، وعادل عبدالمهدي ونوري المالكي رئيس الوزراء الحالي، كما احتوت البطاقة على خانة شاغرة لاختيار الناخب. وعما اشيع عن تنافس 4 شخصيات على المنصب، اثنان من المرشحين وهما الجعفري والمالكي وأخران من خارج بطاقة الترشيح ومن قيادات التيار الصدري هما بهاء الأعرجي وقصي عبدالوهاب ، قال المؤمن"الآن لايمكن التكهن وتحديد المتنافسين". وأضاف ان"ما تناولته بعض التقارير الإعلامية من اسماء قالت انها تتقدم على بعضها، اسماء بارزة ولها ثقلها في الشارع العراقي. لكن الكلمة الفصل ستكون للنتائج النهائية بعد فرزها وعدها وتبويبها، عندها يمكن القول ان فلاناً فائز حقيقي". وتحدث بعض المسؤولين في التيار الصدري في بعض المحافظات خلال اليومين الماضيين عن تقدم بعض المرشحين في مدنهم، بينهم الأعرجي الذي قيل انه حصل على غالبية اصوات محافظة الناصرية. وأفاد الأعرجي أن الصدر"لا ينوي ترشيح أحد من أتباعه لمنصب رئيس الوزراء". ولفت الى أن"نتيجة الاستفتاء غير ملزمة للكيانات السياسية الأخرى". وشدد على ضرورة"توافر الشروط التي أقرها الدستور والأولويات التي وضعها الائتلاف الوطني في شخصية رئيس الحكومة". وعن مغزى الاستفتاء اوضح ان"التيار الصدري يهدف الى حسم موضوع الترشيح لرئاسة الحكومة المقبلة من طريق الاستفتاء الشعبي كون الانتخابات التي أجريت برلمانية وليست رئاسية ولهذا من حق الشعب العراقي أن يختار مرشحه لرئاسة الوزراء وتعميق التجربة الديموقراطية". نشر في العدد: 17168 ت.م: 06-04-2010 ص: 11 ط: الرياض