سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المصارف ومؤسسات المال والصناعات البتروكيماوية ساهمت بنسبة 65 في المئة من الربحية العامة للسوق . تراجع أسعار النفط والركود العالمي يقلصان أرباح الشركات السعودية في 2008
أفاد تقرير اقتصادي بأن أرباح الشركات السعودية تراجعت خلال الربع الرابع من 2008 متأثرة بتبعات تراجع أسعار النفط وتدهور الوضع الاقتصادي العالمي، وانخفضت أرباحها الإجمالية العام الماضي 7.57 في المئة، مقارنة بعام 2007، باستثناء خسائر شركة"المملكة القابضة"وشركات التأمين الحديثة الإدراج التي لم تبدأ نشاطها التشغيلي بعد، إذ بلغت خسائر"المملكة"29.9 بليون ريال، مقارنة بأرباح صافية بلغت 1.21 بليون.پ وأوضح تقرير"بيت الاستثمار العالمي"جلوبل، مقره الكويت، حول أداء الشركات السعودية السنة الماضية، ان من بين قطاعات السوق السعودية، ساهم كل من قطاعي المصارف والخدمات المالية والصناعات البتروكيماوية بنسبة 65 في المئة من الربحية الإجمالية للسوق، في مقابل مساهمتهما بنسبة 64 في المئة في 2007. وشهد قطاع شركات الاستثمار المتعدد أكبر نسبة تراجع في ربحيته، تبعه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، في حين شهد قطاع الاستثمار الصناعي أكبر نسبة نمو للربحية، تبعه قطاع التشييد والبناء ثم قطاع الفنادق والسياحة. وظل القطاع المصرفي جاذباً للمؤسسات المالية العالمية على رغم تراجع أدائه في الربع الرابع من 2008، إذ استطاع في الربع الثالث ان ينجو من عواقب وخيمة نتيجة الأزمة المالية العالمية بسبب محدودية تعرضه إلى الأسواق المالية العالمية. وأشار التقرير إلى ان النتائج المخيبة للربع الرابع ألقت بثقلها على الأرباح الإجمالية لعام 2008 ككل، إذ حقق القطاع المصرفي نمواً متواضعاً بنسبة 0.6 في المئة في 2008، وتراجع معدل نمو الربحية في الربع الرابع في شكل ملحوظ، نتيجة الخسائر المحققة في المحافظ الاستثمارية، إضافة إلى زيادة مخصصات الاحتياط، لمواجهة خطر تراجع أسواق المال المحلية والعالمية. وكان"مصرف الراجحي"في طليعة المصارف السعودية لجهة ارتفاع أرباح الربع الرابع، التي بلغت 1.46 بليون ريال، وبالمثل في ما يتعلق بالأرباح الإجمالية السنوية لعام 2008 وبلغت 6.5 بليون ريال. وتباين أداء المصارف الكبرى لجهة الأرباح خلال 2008، مع نمو ربحية"الراجحي"و"ساب"1.2 و12 في المئة على التوالي. وأكد التقرير ان جودة موجودات المصارف، وتوافر البيئة الاقتصادية المحلية الداعمة والتنمية الإيجابية للقطاع المالي، وخطط إعادة هيكلة المصارف وجهود تخفيف حدة الاعتماد على عوائد الاستثمار في أسواق أوراق المال، أمور تؤمّن فرصة نمو متواضعة لقطاع المصارف خلال 2009 على رغم تراجع أرباح المصارف خلال الربع الرابع بسبب السياسة الاحترازية التي اتبعتها المصارف من طريق الاحتفاظ بمزيد من المخصصات تحوطاً من أحوال الأسواق المالية المتقلبة. وشهد قطاع التأمين تراجعاً كبيراً في ربحيته السنوية بلغت 87.24 في المئة نتيجة تعرضه الكبير لأخطار أدوات الاستثمار، إذ تراجعت ربحية"التعاونية للتأمين"87.24 في المئة وصولاً إلى 102 مليون ريال، وهي الشركة الرئيسة في القطاع.پ ووفقاً ل"جلوبل"، تمتع قطاع الصناعات البتروكيماوية بربحية عالية خلال الشهور التسعة الأولى، في ظل الارتفاع الهائل لأسعار النفط، غير ان تراجع أسعاره في الربع الرابع عكس التوقعات لقطاع الصناعات البتروكيماوية، الذي شهد تراجعاً شديداً في ربحيته، إذ هبطت ربحية"سابك"95.7 في المئة، مقارنة بالربع الثالث من السنة ذاتها. وشهد قطاع الطاقة والمرافق الخدمية نمواً في أرباحه السنوية 24.26 في المئة، إذ تمكنت"الشركة السعودية للكهرباء"من تقليل خسائرها 32 في المئة، وسجلت خسائر بقيمة 436 مليون ريال في الربع الرابع، في مقابل خسائر بقيمة 643 مليوناً في الفترة المماثلة من السنة السابقة، كما تراجعت الأرباح السنوية للشركة 24 في المئة، وبلغت 1.08 بليون ريال، في مقابل 1.41 بليون ريال، ويعزى هذا التراجع إلى ارتفاع نفقات الموظفين ونفقات تشغيلية.پ وبالنسبة إلى قطاعي الإسمنت والتشييد والبناء، أوضح تقرير"جلوبل"تراجع ربحية قطاع الإسمنت 10.5 في المئة، نتيجة لحظر الحكومة تصدير الإسمنت، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب الداخلي، وشهدت الشركات الثماني المدرجة ضمن قطاع الإسمنت تراجعاً في أرباحها، باستثناء شركة إسمنت المنطقة الجنوبية التي ارتفعت أرباحها السنوية 12.4 في المئة، بدعم من نمو مبيعاتها والدخل من عمليات أخرى. وارتفعت موجودات الشركات الثماني لتتخطى 23 بليون ريال، وبلغت مبيعات الإسمنت في المملكة 29.8 مليون طن، في مقابل 26.8 مليون طن في العام السابق، ودخلت السوق أربع شركات جديدة بدأت عمليات البيع التجاري، هي:"الرياض"و"نجران"و"مدينة"و"الغربية"، واستحوذت تلك الشركات على 11 في المئة من إجمالي الطلبات المحلية، و13 في المئة من طلبات التصدير. وأكد التقرير ان قطاع البناء والتشييد شهد ارتفاعاً في أرباحه السنوية بنسبة 70.83 في المئة، بدعم من نمو أرباح شركة"إميانتيت"بنسبة 266.61 في المئة، إضافة إلى زيادة أرباح شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان بنسبة 85.08 في المئة. وتطرق التقرير إلى قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وقال إنه يعد الأكبر على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وشهد القطاع تراجعاً في ربحيته بلغت نسبته 1.96 في المئة، بسب تراجع أرباح"شركة الاتصالات السعودية"بصفة أساسية بنسبة 8.1 في المئة. في المقابل سجلت أرباح"شركة اتحاد اتصالات"موبايلي قفزة هائلة بلغت 51.6 في المئة على أساس سنوي.پ وتراجعت أرباح الربع الرابع ل"شركة الاتصالات السعودية"بنسبة هائلة بلغت 61.9 في المئة، وأرجعت الشركة هذا الانخفاض إلى خسائر فروق أسعار الصرف التي بلغت 5 بلايين ريال. وفي ما يخص"موبايلي"سجلت قفزة هائلة في أرباح الرابع، نسبتها 51 في المئة، وتمكنت من ان تتجنب تبعات أزمة المال العالمية، إذ ارتفع دخلها 28 في المئة، وأرجعت النمو إلى زيادة المشتركين والطلب المتنامي على خدمات النطاق الواسع. مقر شركة سابك السعودية