أغلق موظفيو مزاد "سوذبي" الشهير وسط العاصمة البريطانية لندن، أبواب المبنى فجأة بعد تحذير أمني وأطفأوا أنواره واحتجزوا زبائنه في الظلام وكان بينهم السفير الأميركي واثنان من حراسه الشخصيين. وأوردت صحيفة"ميل أون صندي"البريطانية أن السفير الأميركي روبرت تاتل كان عند وقوع الحادث يتفرج على معرض للفن الحديث من ضمنه لوحة لبيكاسو بيعت في وقت لاحق بمبلغ 7.4 مليون جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن السفير وحارسيه الشخصيين اعتقدوا بأنهم سيتعرضون لهجوم إرهابي. وأضافت أن نائبة مديرة مزادات"سوذبي"في أوروبا ميلاني كلور، التي كانت برفقة السفير الأميركي وحارسيه، قادت الرجال الثلاثة إلى الباب الرئيسي لتجده مغلقاً، مشيرة إلى أن الحارسان إلتفا حول السفير لحمايته جراء اعتقادهما بوجود عمل إرهابي بينما قادتهم كلور إلى الباب الخلفي لمبنى المزاد. ووقع الحادث المحرج عندما اغلق المزاد في شارع بوند الجديد وسط لندن، أبوابه عند الساعة الخامسة من مساء السبت الماضي ودفع نائبة مديرة مزادات سوذبي في أوروبا لتقديم اعتذار عن الحادث كما تمت دعوة كبار مسؤولي المزاد إلى اجتماع طارئ صبيحة اليوم التالي لمناقشة ما حدث. ويعتبر السفير تاتل 64 سنة من هواة الفن الحديث وزين السفارة الأميركية في ساحة غروفنر وسط لندن بلوحات وتماثيل لكبار الرسامين والنحاتين العالميين.