أفاد باحثون أميركيون بأن الهرمونات التي يفرزها الجسم عندما يعرق، ترسل إشارات خوف غير مرئية يتلقاها أشخاص آخرون كالعدوى. وأشار الباحثون الى أن كثيرين يعرفون أن الضحك معدٍ، فما ان يقهقه شخص ما في غرفة مثلاً حتى يضج المكان بالضحك، مضيفين أن الخوف إذا انتقل إلى آخرين بهذه الطريقة، فإن ذلك سيثير الكثير من المشكلات. وأورد الباحثون أن العرق الذي تفرزه أجسامنا عندما نكون خائفين، يرسل إشارات يلتقطها آخرون في شكل لا شعوري فيخافون بدورهم. وتفيد الدراسة التي نشرت في مجلة"نيو ساينتسيت"، ان باحثين جمعوا عينات من عرق الإبط لمتطوعين يمارسون رياضة القفز بالمظلات من أماكن عالية، ثم طلبوا من آخرين شمّها لمعرفة مدى تأثيرها فيهم، ثم أخذوا عينات من عرق هؤلاء الرياضيين وعددهم حوالى 40 شخصاً بعد هبوطهم، وفي الوقت نفسه أجروا مسحاً للدماغ لمعرفة التغيرات التي تحصل فيه. وقال الباحثون إن عند الشعور بالخوف الناتج من شمّ العرق تنشط بعض المناطق في الدماغ. وأوضح الخبراء في جامعة ستوني بروك في نيويورك:"قد تكون هناك مركبات بيولوجية خفية تجعل أموراً مثل الضغط النفسي معدية". وأظهرت تجارب سابقة أن في الامكان معرفة ما إذا كان شخص ما شاهد فيلماً مرعباً أو كوميدياً من خلال شمّ رائحة إبطه. واعتبر عالم النفس في"كنغز كولدج"في لندن والمستشار الصحي للجيش البريطاني سايمون ويسلي أن التجارب الماضية لم تؤكد أن المواد الكيماوية وحدها قد تخيف الانسان. ورفض باحثون آخرون النظرية القائلة إن الانسان يتأثر كالحيوان بمادة"فيرومونز"الكيماوية التي تنتقل عبر الروائح المنبعثة من الجسد. نشر في العدد: 16681 ت.م: 05-12-2008 ص: الأخيرة ط: الرياض