أوضحت دراسة هولندية، أن الإنسان ينتج مركبات كيميائية في العرق، عندما يشعر بالسعادة، وأن بعض المحيطين به يمكنهم كشفها،مشيرة إلى أن هذه السعادة قد تكون معدية. وقال الباحث المشرف على الدراسة جان سيمين من جامعة أوترخت، إن الشخص الذي يشعر بالسعادة يمكنه نقل شعوره إلى الآخرين القريبين منه في المكان، وإن رائحة عرق الشخص السعيد لها تأثير مثل الابتسامة. وتوصلت الدراسة إلى تلك النتائج من خلال تجارب شارك فيها 12 شخصا من غير المدخنين، ولا يوجد لديهم اضطرابات نفسية، ولم يكونوا يتعاطون أدوية وقت التجارب، وطُلب منهم مشاهدة فيديو يحتوي على 3 مقاطع تتضمن مشاعر الخوف والسعادة والعاطفة المحايدة، واستعراض مجموعة من الرموز الصينية التي تقيس العاطفة، كما طُلب منهم قبل مشاهدة الفيديو غسل وتجفيف الإبطين ولصق قطعة من القماش لامتصاص العرق. وبعد دراسة تعابير وجوه 36 امرأة جندن لشم الروائح، تبيّن أن النساء عندما تعرضن لرائحة عرق الخوف، زاد النشاط العضلي في المنطقة الوسطى من وجوههن ، بينما تسبب عرق الشعور بالسعادة في ابتسامة الوجه وظهور تعابير سعيدة على وجوه النساء، وتكررت النتائج نفسها مع العرق الذي نتج أثناء مشاهدة الرموز الصينية الخاصة بالعاطفة. كانت دراسة سابقة، قد أكدت أن الجسم ينتج مركبات كيميائية في العرق، عندما يشعر بأحاسيس سلبية، ويمكن للآخرين كشف تلك المشاعر من رائحة العرق، لكنها لم توضح ما إذا كان الحال يتكرر مع المشاعر الإيجابية أيضا.