تصاعدت الانتقادات الداخلية للرئيس برويز مشرف بعد تأكيد اسلام اباد لقاء مشرف في العاصمة الفرنسية الاسبوع الماضي وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي ابدى قلق الدولة العبرية من احتمال تسرب السلاح النووي الباكستاني إلى أيدي منظمات"إرهابية". وأعلن الناطق باسم الخارجية الباكستانية محمد صادق ان اللقاء حصل"صدفة"في رواق فندق نزلا فيه في باريس، لكن صحيفتي"هآرتس"و"معاريف"الاسرائيليتين افادتا بأن باراك ومشرف اتفقا بعد لقائهما في الرواق الخميس الماضي، على عقد اجتماع في اليوم التالي عرضا فيه لموضوع السلاح وزيادة التطرف الديني في باكستان وأعمال العنف التي ينفذها المسلحون القبليون، وتنامي القدرات النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفتان الى ان مشرف تطرق الى تزايد العلاقات العسكرية والامنية بين الهند واسرائيل، ومحاولة باكستان الافادة من اللوبي اليهودي - الأميركي لتحسين علاقتها مع واشنطن، اضافة الى تأكيد وجود السلاح النووي الباكستاني في أيدي مسؤولة. وصرح الناطق باسم الجماعة الإسلامية الباكستانية عبدالغفار عزيز بأن"مشرف حاول عبر لقائه باراك منع سقوط حكمه المتصدع"، معتبراً اللقاء"طعنة لنضالات الشعب الفلسطيني ومحاولاته كسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه". وفي لندن، تجمع حوالى 400 متظاهر امام مقر الحكومة خلال لقاء مشرف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، للاحتجاج على انتهاك إسلام آباد حقوق الانسان والتعبير عن قلقهم من نزاهة الانتخابات الاشتراعية الباكستانية المقررة في 18 شباط فبراير المقبل. وأطلق المتظاهرون، وبينهم السياسي الباكستاني المعارض عمران خان وزوجته السابقة جميما، صيحات استهجان لدى وصول مشرف الى مقر الحكومة البريطانية حيث أجرى محادثات تناولت الانتخابات المقبلة والتعاون في شأن مكافحة الإرهاب والتطرف. إلى ذلك، احتجز سبعة مسلحين قبليين ساعات اكثر من 250 طالباً في إحدى مدارس بلدة كاراك في بلوشستان جنوب غربي، قبل أن يطلقوهم سالمين إثر منحهم ممراً آمنا للخروج من البلدة، حيث استسلموا باسلحتهم لزعماء القبائل. وأعلن الناطق باسم الداخلية الباكستانية العميد جاويد تشيما ان المسلحين لا ينتمون الى حركة"طالبان"ولا صلة لهم بالجماعات المسلحة في مناطق القبائل، مرجحاً تنفيذهم عملية الخطف التي شملت مدير مستشفى ايضاً بسبب خلاف عائلي أو مادي. وفي كابول أف ب، أكد قائد القوات الدولية للمساعدة في ارساء الأمن في افغانستان ايساف التابعة للحلف الاطلسي ايساف الجنرال الاميركي دان ماكنيل، ان تعاون السلطات الافغانية والباكستانية يتحسن في مجال مكافحة"التطرف الاسلامي".