كشفت صحيفة "ذي تايمز" امس، أن الولاياتالمتحدة لن تسمح لأي شاهد على حوادث النيران الصديقة التي أدت إلى قتل جنود بريطانيين في أفغانستان والعراق بنيران القوات الأميركية، بالمثول أمام المحاكم البريطانية. وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية أكدت في وثيقة رسمية اطّلعت عليها أنها"سترفض الاستجابة إلى كل الطلبات التي تدعو الجنود الأميركيين إلى تقديم أدلة للتحقيقات البريطانية"، مشيرة إلى أن هذا الإجراء سينسحب على الجنود البريطانيين الثلاثة الذين قتلوا بنيران أميركية صديقة في أفغانستان الأسبوع الماضي. وأضافت أن الوثيقة التي أُرسلت إلى جميع المحققين العدليين في أسباب الوفيات في إنكلترا وويلز، جاء فيها"أن الولاياتالمتحدة أكدت وفي شكل قطعي أنها لن تزود التحقيقات البريطانية أي شهود"، مشيرة إلى أن الوثيقة الوزارية المعدلة أوردت أيضاً"أن الأميركيين سيسلمون في المستقبل معلومات سرية يقتصر استخدامها على التحقيقات التي يجريها الجيش البريطاني". وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية لن يُسمح لها بالاحتفاظ بأي مواد عائدة الى الولاياتالمتحدة بعد إكمال تحقيقاتها، أو تسليمها لتحقيق آخر من دون إذن مسبق من السلطات الأميركية. وأضافت أن وزارة العدل البريطانية أرسلت الوثيقة إلى جميع المحققين العدليين البالغ عددهم 115 في إنكلترا وويلز، مشيرة إلى أن عائلات الجنود البريطانيين الثلاثة الذين قُتلوا بنيران أميركية صديقة الأسبوع الماضي في أفغانستان، طالبوا الأميركيين برفع السرية عن كل الأدلة المتوافرة عن الحادث وتزويد التحقيق البريطاني بها.