قال شهود إن ما لا يقل عن ستة مدنيين، بينهم ثلاثة فتيان، قتلوا بانفجار قنبلة وضعت على رصيف في العاصمة الصومالية. وروى أحد هؤلاء الشهود ابراهيم عبدالله محمد الذي يقيم في شمال العاصمة الصومالية لوكالة فرانس برس ان"ستة مدنيين على الأقل قتلوا، ثلاثة منهم فتيان كانوا يلعبون كرة القدم في مكان مجاور". وقال حسان عافي ان"اشلاء الضحايا تناثرت على الأشجار، واضافة الى القتلى جرح ما لا يقل عن سبعة آخرين بعضهم في وضع خطر"، مضيفاً انه"لم يكن هناك سوى مدنيين حين انفجرت القنبلة". ولا يزال الوضع شديد التوتر في مقديشو منذ اطاحة"المحاكم الإسلامية"في نهاية كانون الأول ديسمبر الماضي. وتشهد العاصمة هجمات منتظمة يشنها متمردون وتستهدف خصوصاً ممثلي الحكومة الانتقالية الصومالية والجيش الاثيوبي وجنود قوة السلام الافريقية اميسوم. ولمواجهة هذا الوضع الأمني المتدهور، تم قبل أيام نشر ثلاثة الاف شرطي إضافي في العاصمة. ويأتي تعزيز الأجهزة الأمنية عشية افتتاح مؤتمر للمصالحة الوطنية في 15 تموز يوليو يشارك فيه نحو 2375 مندوباً. ويهدف هذا المؤتمر الذي أرجئ مراراً، الى المساعدة في ارساء السلام مجدداً في بلد يشهد حرباً أهلية منذ عام 1991. مسلمو كينيا وفي نيروبي رويترز، دعا ناشطون مسلمون أمس الى عودة من يصفونهم بالمشتبه في أنهم ارهابيون والذين اعتقلوا في شكل غير قانوني ورحّلوا إلى الصومال واثيوبيا وغوانتانامو مقيدين بالأغلال. واعتقلت الشرطة الكينية عشرات الاشخاص على الحدود الصومالية في كانون الثاني يناير وشباط فبراير الماضيين بعدما طردت القوات الحكومية الصومالية والدبابات والقوات والطائرات الحربية الاثيوبية حركة"المحاكم الإسلامية"من مقديشو. وتقول جماعات لحقوق الإنسان ان أسرى من 18 دولة من بينها بريطانياوالولاياتالمتحدة خضعوا لبرنامج اعتقال سري يمكن أن يحد من الدعم الدولي للحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على الارهاب. وقال الأمين كيماثي رئيس منتدى حقوق الإنسان الإسلامي الكيني عن المعتقلين:"حاولنا تعقّب اثرهم حتى الآن ولكنه كان امراً صعباً. هناك ستار كبير من الصمت والسرية حول هذه القضية. نريد تسوية هذا الموضوع الخسيس". ولم يكن لدى الحكومة الكينية تعليق على هذا الأمر. وتقول جماعات حقوق الانسان إن عشرات من المشتبه فيهم نقلوا جواً من كينيا الى العاصمة الصومالية مقديشو مقيدين بالأصفاد ثم نقل بعضهم إلى أديس أبابا بعد ذلك. وقام مسؤولو استخبارات من دول عدة من بينها الولاياتالمتحدة باستجواب بعضهم في كينيا واثيوبيا.