قُتل 32 عراقياً وجنديان أميركيان في هجمات متفرقة، في وقت خطف مسلحون أربعة مسيحيين كلدان في منطقة سلمان باك. وفي كركوك، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أحد الجنود العراقيين ومدني واصابة سبعة آخرين في هجومين منفصلين بعبوات استهدفت دوريات أمنية. وقال مدير شرطة النجدة العقيد أحمد شمراني إن"مدنياً قُتل وأُصيب أربعة آخرون بينهم ثلاثة من الشرطة إثر انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في حي العروبة شرق المدينة". وأوضح مصدر أمني أن"جندياً عراقياً قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون بينهم ضابط إثر انفجار عبوة استهدفت دورية مسؤولة عن حماية البنى التحتية على الطريق الرئيسي بين كركوك والرياض 50 كلم غرب". يشار الى أن هذه القوة توفر الحماية للفريق الهندسي التابع لشرطة نفط الشمال. وأعلن مصدر في شرطة طوزخورماتو أن"مسلحين خطفوا أربعة من سائقي الشاحنات قرب قرية سرحه جنوبكركوك". وأوضح المصدر ذاته أن"المسلحين كمنوا للسائقين الذين كانوا ينقلون الكتل الاسمنتية واقتادوهم الى جهة مجهولة". وأفادت الشرطة أن"مسلحين خطفوا اربعة كلدان هم جورج اسحق وابنه ستيوارت وشوكت بولس ومارتن ياهور قرب ناحية سليمان باك فيما كانوا في طريقهم من بغداد الى زاخو هرباً من تهديدات تعرضوا لها في الدورة جنوببغداد". وقال مصدر أمني إن"المسلحين اقتادوهم الى جهة مجهولة"، مشيراً الى أن الاربعة كانوا"أرسلوا عائلاتهم في وقت سابق الى دهوك ورجعوا الى بغداد لاتمام بعض المسائل المتعلقة بنقل حاجاتهم". كما رأى رئيس أساقفة الكلدان في كركوك لويس كاكا أن"هذا تحد يتعرض له المسيحيون والعراقيون عموماً ندعو الله إلى أن يُلهم خاطفيهم اطلاقهم لأنهم مدنيون لا علاقة لهم بالأحداث". وكان موقع"منتديات عنكاو"ذكر امس ان مسلحي ما يُسمى"الامارة الاسلامية في الموصل"التابعة ل"القاعدة"هددوا بإخلاء جامعة الموصل من المسيحيين"اذا كانوا طلبة ام موظفين". وأعلنت مصادر في الشرطة أنها عثرت على 16 جثة في أنحاء متفرقة من بغداد، معربة عن اعتقادها بأن معظم الضحايا سقطوا نتيجة هجمات طائفية. وأفادت الشرطة أيضاً أن أربعة أشخاص أُصيبوا في هجمات بقذائف مورتر على أحياء سكنية في جنوببغداد وغربها. كما خطف مسلحون خمسة من أصحاب المتاجر في حي المشتل شرق بغداد. وفي بلدة الاسكندرية، أفادت الشرطة أن قذيفة"مورتر"ألحقت إصابات بشخصين اثنين في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس عندما سقطت على منزل. وتابعت أنها عثرت على جثة ضابط سابق في الجيش العراقي. وفي الفلوجة، أعلنت الشرطة أنها عثرت على خمس جثث في منطقة ريفية شمال هذه المدينة السنية. وفي بلدة الاسحاقي، أعلنت الشرطة أن ستة اشخاص على الاقل قُتلوا بينهم ثلاثة من افراد قوات الشرطة الخاصة عندما نصب مسلحون مكمناً لقافلة تابعة للشرطة. وفي اليوسفية، قُتل جنديان عراقيان في انفجار عبوة زُرعت على جانب طريق في هذه البلدة، في حين أُصيب أربعة جنود آخرون في الهجوم. وقُتل جنديان أميركيان وجُرح اثنان آخران في انفجار عبوة زُرعت على جانب الطريق في جنوببغداد، وفقاً للجيش الأميركي. وأعلن بيان عسكري أميركي"اعتقال ستة أشخاص في مدينة الصدر يشتبه في انتمائهم الى خلية سرية تابعة لفيلق القدس"وحدة النخبة في"الحرس الثوري الايراني"المكلفة المهمات الخارجية. وأفاد أن"الارهابيين على علاقة بقادة خلية ارهابية سرية كبيرة أخرى، ويشتبه في علاقتهم مع الحرس الثوري الايراني". وغالباً ما يشن الجيش الأميركي بمشاركة وحدات عراقية خاصة حملات دهم في الضاحية الشيعية تستهدف عناصر ميليشيات مرتبطة بإيران. وكان الجيش الأميركي اتهم الاثنين الماضي قوات خاصة ايرانية باستخدام عناصر ميليشيات"حزب الله"اللبناني بتدريب عراقيين متطرفين وبالتخطيط لهجوم اودى بخمسة جنود اميركيين العام الجاري. لكن ايران تنفي الاتهامات الاميركية. وأعلن الجيش الأميركي أن مروحية تحطمت في شمال العراق أول من أمس، وتسببت بمقتل جندي أميركي لم تسقط بنيران العدو. وجاء في بيان أميركي:"ليس هناك ما يشير الى أن الطائرة أُسقطت. تشير التقارير الاولية الى أن الطائرة اصطدمت بأسلاك كهربائية. والتحقيق في شأنها جار". وأُسقط في العراق هذا العام عشر مروحيات عسكرية على الاقل، ما ادى الى مقتل 30 شخصاً غالبيتهم من الجيش الأميركي.