شهدت بغداد عمليات قصف بين الأحياء وانفجار عبوات أودت بحياة 24 عراقياً، في حين قُتل 26 آخرون في هجمات مفرقة في أنحاء هذا البلد. وقُتلت خمس فتيات في هجوم بقذائف"مورتر"على مدرسة في حي تقطن فيه غالبية سنية في غرب العاصمة. وقالت فوزية سوادي مديرة مدرسة"ثانوية الخلود"التي سقطت عليها القذائف إن"حوالd ست قذائف هاون استهدفت المدرسة في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر اليوم أصابت اثنتان منها المدرسة في شكل مباشر، ما أدى الى مقتل خمس طالبات وإصابة أكثر من عشرين طالبة أخرى". وأضافت أن"الانفجار كان قوياً ومدوياً، وهو ما تسبب في تكسير الزجاج وتطاير شظاياه في شكل كبير في كل أرجاء المكان وفي سقوط هذا العدد من الضحايا". وقالت الطالبة بان عصمت 15 عاماً في مستشفى النعمان:"كنت أقف في الساحة مع صديقاتي عندما وقعت قذائف الهاون. أُصبت بقدمي وسقطت ولم أستطع أن أرى كل ما حدث لكنني رأيت صديقتي مها... الله يرحمها كانت قربي وقد توفيت... أُصيبت بشظايا في عينيها". وقالت مصادر أمنية عراقية إن"مسلحين أطلقوا النار على موكب مستشار وزير الصناعة عادل عبدالمحسن في منطقة اليرموك غرب بغداد، ما أدى الى مقتله مع ابنته آسيل التي تعمل مهندسة في الوزارة وسائقه وشخص آخر كان معهم". ولم يكن ممكناً الحصول على مزيد من التفاصيل. من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية عراقية إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا وأُصيب حوالي 18 آخرين في انفجار عبوة داخل سيارة في إحدى الأسواق الشعبية في مدينة الصدر. وأضافت أن"انفجار عبوة داخل سيارة في سوق العورة الشعبي وسط مدينة الصدر شرق بغداد، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 18 آخرين"، مشيرة إلى أن هذه"الحصيلة مرشحة للارتفاع". وقالت المصادر ذاتها إن"شخصاً قُتل وأُصيب سبعة آخرون في انفجار عبوة داخل حافلة تقل مدنيين في منطقة البلديات شرق بغداد". وفي هجوم منفصل، قُتل جندي عراقي وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في منطقة جرف النداف جنوب شرقي بغداد، بحسب مصدر في وزارة الدفاع. كما أكدت المصادر"مقتل شخصين واصابة اربعة آخرين في انفجار سيارة مفخخة في حي القاهرة شمال بغداد، في حين قُتل شخصان وأُصيب خمسة آخرون في انفجار عبوة وسط سوق البياع جنوب غربي بغداد". وأفادت الشرطة أن عبوة زُرعت في حافلة صغيرة انفجرت فقتلت شخصاً واحداً وأصابت خمسة آخرين في حي الحبيبية شرق بغداد. وفي الاسكندرية، اعلن الملازم في الجيش العراقي وائل الشمري"مقتل اثنين واصابة اثنين آخرين من عناصر الجيش في هجوم مسلح استهدف سيارة أجرة كانوا في داخلها في طريقهم الى بغداد". وفي كركوك، قال قائد الشرطة في المدينة اللواء تورهان يوسف إن 16 شخصا على الأقل قُتلوا وأُصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في حي يسكنه أكراد ومسيحيون في شمال المدينة ليل أمس. وأوضح:"قُتل ما لا يقل عن 16 شخصا وأُصيب 15 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام معرض للسيارات في حي الماز ذي الغالبية الكردية والمسيحية في شمال كركوك 255 كلم شمال بغداد". وأعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخص في انفجار عبوة على الطريق الرئيسي في كركوك". وفي حادث آخر، اعلن النقيب في الشرطة هيوا محمود"خطف اثنين من سائقي الشاحنات على أيدي مسلحين جنوبالمدينة". إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية مقتل"ارهابي"كان برفقة آخرين لدى محاولتهم تفجير عبوات في منطقة سلمان بيك جنوبكركوك. وأفادت مصادر أمنية أنها عثرت على جثة رجل مصابة بطلقات نارية كثيرة وعليها آثار تعذيب في بلدة قرب مدينة كركوك. وفي الكوت، اعلن النقيب في شرطة المدينة نعيم جليل"انتشال خمس جثث مجهولة الهوية، إحداها مقطوعة الرأس فيما قتل الأربعة بالرصاص بعد تعرضهم للتعذيب، من نهر دجلة". وفي منطقة الزبير جنوب، قال ناطق باسم الجيش البريطاني في البصرة إن القوات البريطانية عثرت أول من أمس على مخبأ للأسلحة يحتوي على ما بين 400 و500 قذيفة"مورتر"وصواريخ ومعدات لصنع القنابل. وعثر على المخبأ في بلدة الزبير القريبة من البصرة حيث يقطن خليط من السنة والشيعة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من جنوده في العراق، ما يرفع عدد الذين قتلوا منذ الخميس الماضي الى عشرة جنود. وأفاد بيان للجيش أن"أحد عناصر مشاة البحرية المارينز توفي السبت متأثراً بجروح أُصيب بها نتيجة عمل معاد في محافظة الانبار". وأضاف أن"جندياً من الشرطة العسكرية توفي السبت متأثراً بجروح أُصيب بها اثر انفجار عبوة بدوريته شمال بغداد". وأكد بيان آخر أن"جندياً تابعاً لقوة التحالف قُتل في انفجار عبوة شمال بغداد السبت"أيضاً. ويرتفع بذلك عدد العسكريين الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ بدء الحرب في آذار مارس عام 2003، الى 3071، وفقاً لتعداد لوكالة"فرانس برس"، استناداً الى أرقام وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.
