أحال الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر مشروع الإصلاح الدستوري الخاص بانتخاب الرئيس من الشعب مباشرة والذي قدمه حزب العدالة والتنمية الحاكم على الاستفتاء الشعبي، بعدما رفض للمرة الثانية المصادقة على التعديلات التي أقرها البرلمان. وأعلن سيزر أنه سيقدم مراجعة لدى المحكمة الدستورية لإلغاء التعديل الدستوري الذي يلحظ أيضاً انتخاب الرئيس لولاية تمتد خمس سنوات يمكن تجديدها مرة واحدة، بدلاً من سبع سنوات لولاية واحدة. وكان سيزر رفض للمرة الأولى مشروع الإصلاح، بعدما أقره البرلمان في العاشر من أيار مايو الماضي، ثم واجه أحد خياري نشره أو الدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي عليه، بعدما صوت البرلمان عليه للمرة الثانية. ويسعى حزب العدالة والتنمية عبر مشروع التعديلات إلى إنهاء أزمة الانتخابات الرئاسية التي قلبت الحزب ذا الخلفية الدينية ضد المعارضة العلمانية، ما دفع الجيش إلى التهديد بالتدخل في حال الضرورة إذا رأى أي تهديد ضد النظام العلماني. تفجير في ديار بكر على صعيد آخر، جرح خمسة مدنيين وشرطي في انفجار قنبلة في محطة للحافلات في مدينة ديار بكر جنوب شرقي حيث تصاعدت الاشتباكات أخيراً بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني. وشنت الشرطة حملة في المدينة بعد الانفجار، فيما حاول خبراء تحديد نوع القنبلة التي فجرت عبر جهاز للتحكم من بعد. وكان 14 شخصاً جرحوا في انفجار قنبلة أمام متجر في حي باكيركوي في اسطنبول الأحد الماضي. واتهمت السلطات حزب العمال الكردستاني بشن الهجوم، لكن الحزب نفى ذلك، علماً أنه أعلن هذا الأسبوع وقفاً مشروطاً لإطلاق النار. وأرسل الجيش التركي في الآونة الأخيرة عشرات آلاف الجنود إضافة إلى دبابات ومعدات عسكرية أخرى إلى المنطقة الحدودية مع العراق، في خطوة أثارت قلق المجتمع الدولي في ظل الاستقرار النسبي في شمال العراق. وطالب قائد الجيش الحكومة بالسماح بتنفيذ عملية توغل عبر الحدود لسحق متمردي حزب العمال الكردستاني، فيما تعارض الولاياتالمتحدة أي عملية من هذا النوع.