كشفت دراسة نشرت في دورية "العلاج النفسي الكلينيكي" أن المدخنين أكثر عرضة من غيرهم للاصابة باضطرابات عقلية بعد التعرض لكوارث حادة. وكتب الدكتور بيتر جي. فان دير فالدن من معهد معالجة الصدمات النفسية في هولندا وزملاؤه أن "الاضطرابات العقلية التي تحدث بعد الصدمات، مثل الاضطراب العصبي في مرحلة ما بعد الصدمات، ترتبط بزيادة التدخين سواء من خلال البدء في التدخين أو زيادة استخدام التبغ". ولم تكشف دراسات كثيرة عن تأثير الصدمات اذا كان التدخين مجرد عامل من عوامل الخطر، أم أنه علامة رئيسة على حدوث اضطرابات عصبية أو أي اضطرابات عقلية أخرى بعد التعرض لكارثة. وللنظر في هذا العامل أجرى الباحثون تقويماً بعد مرور 18 شهراً على كارثة تسببت فيها ألعاب نارية في مدينة انشيد في هولندا، وتقويماً آخر بعد مرور أربع سنوات على الكارثة. وشملت الدراسة 662 من الضحايا البالغين و526 شخصاً من مدينة هولندية أخرى كمجموعة للمقارنة. ووجد في التقويم الاول أن الضحايا المدخنين كانوا أكثر عرضة بما يزيد على الضعف من غيرهم للاصابة بأعراض القلق الحاد وأكثر عرضة بنحو الضعف للاصابة بأعراض عدائية حادة كما كانوا معرضين أكثر من غيرهم بما يقرب من ثلاث مرات للاصابة باضطرابات عصبية في مرحلة ما بعد الصدمات خلال التقويم الذي استمر أربع سنوات.