ذكرت وكالة الأنباء الطلابية الايرانية ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أعلن أمس انه مستعد لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين طهرانوالقاهرة التي تصب في مصلحة البلدين وكذلك انه على استعداد لزيارة مصر. وقال أ ف ب أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي"اعتقد ان استئناف العلاقات بين ايران ومصر هو في مصلحة الشعبين". وأضاف:"في حال تلقيت دعوة من مصر واعيدت العلاقات بين البلدين، فإنني مستعد لزيارة مصر". وأدلى الرئيس الايراني بهذا التصريح مع وصول مساعد وزير الخارجية المصري حسين ضرار الى طهران مساء في أول زيارة من هذا النوع منذ 27 عاماً. وتستغرق هذه الزيارة يوماً واحداً وتتمحور حول بحث العلاقات بين البلدين والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر ان يسلم ضرار رسالة لوزير الخارجية الايرانية خلال لقاء بينهما وسيلتقي أيضاً مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي الذي زار مصر أخيراً. وتعتبر زيارة ضرار الأولى من نوعها لمسؤول رسمي من مصر الى ايران منذ قطع العلاقات في العام 1980 احتجاجا من ايران على اعتراف القاهرة باسرائيل. واعلنت ايران مراراً رغبتها في استئناف العلاقات مع مصر وكان آخرها إعلان الرئيس نجاد في أيار مايو الماضي استعداد بلاده لاستئناف العلاقات. والتقى وزير الصناعة والتجارة الايراني علي أ?بر مهرابيان نظيره المصري رشيد محمد رشيد الاسبوع الماضي في مصر وبحثا في ام?ان استيراد القمح الايراني، في مؤشر اعتبره المحللون بداية لتحسن العلاقات الاقتصادية بين البلدين. الى ذلك، اعلن الناطق باسم لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في المجلس النيابي الايراني كاظم جلالي عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس النواب غلام رضا حداد عادل الى مصر للمشاركة في مؤتمر اتحاد المجالس الاسلامية الذي سيعقد في القاهرة. وأكد جلالي"اهمية مصر بالنسبة لايران ودورها وموقعها المهمين في العالم الاسلامي". وأكدت مصادر قريبة من الخارجية الايرانية ان الزيارة ترتكز على موضوعي الصناعة والتعاون في مجال التكنولوجيا النووية السلمية ومن المحتمل ان تفتح الباب أمام حديث عن ضرورة تنمية وتوطيد العلاقات بين مصر وايران خصوصا في ظل التطورات الدولية والاقليمية والحديث المتكرر عن تواصل ايراني - اميركي على خلفية ما يحصل العراق.