حضر وزير السياحة التونسي التيجاني الحداد افتتاح طقوس "الزيارة" السنوية لكنيس "الغريبة" في جزيرة جربة جنوب، في حضور زوار اسرائيليين. وانطلقت بعد عصر أمس الطقوس السنوية التي يقيمها يهود من بلدان الحوض المتوسط في أقدم معبد يهودي خارج فلسطين وسط إجراءات أمنية مشددة في المطار ومحيط"الحارة الكبيرة"، وبمشاركة نحو ستة آلاف زائر أتوا أساساً من فرنسا وإيطاليا واسرائيل، وكان من ضمنهم الرئيس السابق للجمعية الوطنية الفرنسية البرلمان بيار لولوش وعضو البرلمان حالياً غيريك راوول. وشدد الوزير الحداد في كلمة ألقاها في المناسبة على أن تونس"كانت وستبقى أرض الحوار والسلام". وكان كنيس"الغريبة"مسرحاً لعملية انتحارية نفذها التونسي المقيم في كندا نزار نوار وتبنتها"القاعدة"في السنة 2002 ما أسفر عن وفاة واحد وعشرين شخصاً بينهم أربعة عشر سائحاً ألمانيا وفرنسيان. وأفاد رئيس الطائفة اليهودية في الجزيرة بيريز طرابلسي في تصريحات أدلى بها أمس أن الإسرائيليين لم يأتوا إلى جربة بواسطة رحلات مباشرة من مطار بن غوريون وإنما عبر مطارات ثالثة وبخاصة اسطنبول وفاليتا ومرسيليا وروما. ويقيم في جزيرة جربة نحو ألفي يهودي يشكلون نصف يهود تونس، إلا أن أعدادهم كانت تقدر بمئة ألف يهودي غداة الاستقلال في السنة 1956. وتشتمل طقوس زيارة كنيس"الغريبة"الذي أنشئ منذ أكثر من 1500 قبل الميلاد، على طقوس دينية ثم حفلات غناء ومآدب وتستمر يومين.