رحّبت الحكومة السودانية رسمياً بدور اريتريا في المفاوضات حول قضية الشرق المقرر ان تستضيفها أسمرا قريباً، فيما شنّت قوة من متمردي دارفور هجمات على طريق بورتسودان - الخرطوم وأغلقت الطريق الرئيسي لساعات. وأكد الرئيس عمر البشير حرص حكومته على الوصول بعلاقاتها مع اريتريا الى التطبيع الكامل، وأعطى توجيهات بالإكمال الفوري لترتيبات مفاوضات الشرق في اسمرا المتوقع أن يزورها اليوم أو غداً وفد رسمي لهذا الخصوص. وأفيد ان مسؤول الشؤون التنظيمية في الحزب الحاكم في اريتريا عبدالله جابر زار الخرطوم قبل يومين آتياً من أبوجا بعدما شارك في جولة المفاوضات هناك. وعلم ان البشير بحث مع جابر في العلاقات بين البلدين وتسريع المفاوضات بين الحكومة وجبهة الشرق، في وقت يُتوقع ان تبدأ أسمرا والخرطوم ومتمردي الشرق لقاءات اجرائية لتحديد تفاصيل الجولة التفاوضية. وأكد جابر حرص الرئيس الاريتري أساياس أفورقي على إكمال عملية السلام في السودان، وأشار الى ان أفورقي سيتولى شخصياً مهمة الإشراف على التفاوض في أسمرا. وكانت اريتريا قبلت القيام بهذا الدور في إطار اتفاق مع النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميادريت من اربع نقاط هي رفع التمثيل الديبلوماسي ومشاركة اسمرا في مفاوضات أبوجا واستضافتها لمفاوضات الشرق ثم تسوية مشكلة الحدود بين البلدين. في غضون ذلك، أفاد مكتب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية أن قوة من"حركة العدل والمساواة"، وهي إحدى حركات التمرد في دارفور، لكن لها وجود في شرق السودان أيضاً، قطعت أمس الطريق بين منطقتى هداليا وأمادام في الطريق القومي بين كسلا وبورتسودان، وأوقفت القوة حافلة ركاب للسفر ونهبت ممتلكات المواطنين ثم أطلقتهم، كما حاولت نهب سيارات لاندكروزر. وأضاف المكتب في بيان ان قوات الأمن هرعت الى موقع الحدث و"تمكنت من انقاذ ست سيارات. وتجرى الآن مطاردة الجناة". وأفادت مصادر أن وفداً حكومياً كان يمر في الطريق خلال الحادث لم يصب بأذى. وقال مصدر مسؤول في حكومة كسلا"ان الهجوم سبق وصول الوفد الى الموقع بلحظات".