أخلت قوات الامن الوطني الفلسطيني مواقع عدة لها شمال قطاع غزة وشرقه بعدما اشتد القصف المدفعي الاسرائيلي على هذه المناطق وباتت القذائف تقع قرب مواقع هذه القوات. وقالت مصادر فلسطينية وشهود ان قوات الامن الوطني انسحبت من هذه المواقع واعادت انتشارها في مواقع جديدة بعيدة نسبياً عن اماكن سقوط عشرات قذائف المدفعية في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا والقرية البدوية. وكان القصف المدفعي الاسرائيلي اشتد في ساعات الصباح امس بعد ليلة طويلة من القصف المدفعي الذي طاول مناطق كثيرة في شمال القطاع وشرقه وغربه وادى الى اصابة فلسطينييْن. في غضون ذلك، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية اطلاق صواريخ محلية الصنع على بلدات اسرائيلية واهداف عسكرية اسرائيلية تقع على طول خط الحدود الفاصل بين القطاع واراضي"الخط الاخضر". وكان ناطق عسكري اسرائيلي اعلن ان المدفعية الاسرائيلية قصفت مجددا خلال الليل شمال قطاع غزة اثر اطلاق صاروخ من صنع يدوي من القطاع وانفجاره في مطعم صغير في احد"الكيبوتزات"جنوب اسرائيل من دون وقوع جرحى. واعلنت"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة"الجهاد الاسلامي"، مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ في اتجاه اسرائيل، وقالت في بيان:"نؤكد ان خيار المقاومة بالنسبة الينا هو الخيار الاصوب والامثل والوحيد لاستعادة ارضنا المحتلة وزوال الاحتلال، كما نرسل لكل قادة العدو الصهيوني ان حملة السهم الجنوبي لن توقف هطول الصواريخ على مستوطني كيانكم الغاصب وسنواصل قصفكم حتى تتركوا ارضنا وترحلوا". الى ذلك، افاد ناطق عسكري اسرائيلي ان خمسة فلسطينيين"مطلوبين"لاجهزة الامن الاسرائيلية اعتقلوا ليل الجمعة - السبت في الضفة الغربية. وافيد ان اثنين ينتميان الى"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بينما ينتمي آخران الى حركة"فتح"، في حين لم يتضح انتماء الخامس. منع تجمع ل"حماس" الى ذلك، اعلنت الشرطة الاسرائيلية امس انها منعت"تجمعاً لحركة حماس"مقررا غدا في ملعب لكرة القدم داخل القدسالشرقية. وقال الناطق باسم الشرطة انه تم ابلاغ المنع الى مسؤولين عن تنظيم هذا التجمع المقرر في ضاحية سور باهر. وافادت الشرطة ان هذه التظاهرة تنظمها"حركة المقاومة الاسلامية"التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في 25 كانون الثاني يناير والتي تمنعها اسرائيل من ممارسة اي نشاط في القدسالشرقية. وكانت الشرطة الاسرائيلية اعتقلت في السادس من نيسان ابريل لساعات وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية خالد ابو عرفة.
