يفاخر الرياضيون السعوديون بالانجازات الرياضية المتعددة التي حققوها هذا العام على صعيد الكرة الطائرة أو ألعاب القوى أو الفروسية، ناهيك عن النتائج الممتازة التي تحقيقها في بطولة التضامن الإسلامي التي بدأوا بها عامهم الحالي، في كل الألعاب واستحقوا الفوز بالمركز الأول بفارق كبير عن بقية الدول، لكن حديثهم يحلو كثيراً عن واسطة عقد الانجازات السعودية المتمثلة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها ألمانيا صيف العام المقبل. لا أحد ينكر أن كرة القدم هي اللعبة الطاغية في المعمورة، وبالتالي جاءت مباهاتهم بالانجاز الذي تحقق للمرة الرابعة على التوالي في سابقة عربية خليجية. على رغم أن السعودية لم تكن ضمن الدول الأولى التي عرفت الرياضة الا انها استطاعت طوال 75 عاماً أن تلحق بركب الرياضة العالمية، وتحقق انجازات يشار اليها بالبنان، متقدمة على دول سبقتها الى الاتحاد الدولي لكرة القدم أو اللجنة الأولمبية الدولية. سيطر السعوديون لفترة استمرت من 1984 الى 2000 على بطولات القارة الأكبر قارة آسيا وسجلوا أنفسهم رقماً ثابتاً في النهائيات ففازوا بالكأس ثلاث مرات أعوام 84، و88، و96 وحققوا الوصافة مرتين عامي 1992 و2000، وبلغوا مونديال لوس انجلوس 84 واتلانتا 96، ونالوا كأس العرب 98، و2001، وفازوا بكأس الخليج التي كانت استعصت عليهم كثيراً ثلاث مرات 94، و2000، و2002، ولم تتخلف منتخبات الفئات السنية عن مواكبة الانجازات فحقق ناشئو السعودية كأس العالم 89، وبلغوا المونديال غير مرة.واذا كانت كرة القدم رفعت العلم السعودي في كثير من المحافل، وبالتالي نالت الشهرة، فإن الألعاب الأخرى حاولت وكتب لها النجاح وأخرى لم يحالفها التوفيق، ويبرز في هذا اتحاد ألعاب القوى، فبواسطته حققت السعودية أول ميدالية أولمبية عندما فاز العداء هادي صوعان بفضية 400 متر حواجز في اولمبياد سيدني، كما فاز العداء سعد شداد ببرونزية سباقه المفضل 3000 متر موانع في بطولة كأس العالم في جونبورغ السويدية 95، خلاف الانجازات القارية والعربية والخليجية. ويبرز كذلك اتحاد الفروسية خصوصاً انه حقق ميدالية برونزية في سيدني بواسطة الفارس خالد العيد، وتأهل أبرز فرسان الاتحاد الى الأولمبياد وبطولة كأس العالم، واحتكروا البطولات العربية والاقليمية. وعند الحديث عن انجازات الاتحاد تجدر الاشادة باتحاد كرة اليد لنجاح المنتخب الأول في التأهل إلى كأس العالم اربع مرات. ونال رياضيو اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة الكثير من الثناء لحضورهم المتألق في البطولات العالمية. ولا يمكن التحدث عن الرياضة السعودية من دون التطرق الى نظام الاحتراف المطبق منذ عام 1992 والدعم المالي الذي تتلقاه الأندية السعودية لمساعدتها في توصيل رسالتها لاحتضان الشباب والثقافة.