أعلن أمس عن الأسماء النهائية ل48 سيدة من 18 دولة عربية، تم اختيارهن كمرشحات لمبادرة"ألف امرأة لجائزة نوبل للسلام لعام 2005"، تقديراً لمساهمتهن في دعم جهود السلام والتنمية في مجتمعاتهن. وأطلقت المشروع برلمانية سويسرية بهدف تسليط الضوء على الدور المهم الذي تقوم به النساء حول العالم. وأعلن رسمياً عن الترشيحات النهائية في مؤتمرات صحافية متزامنة عقدت حول العالم. وقدم هذا المشروع أول العام الجاري إلى لجنة معهد جائزة نوبل العالمية في أوسلو، ليتنافس مع مئات المبادرات المقدمة لجائزة السلام العالمي، والتي تعلن أسماء مرشحيها المتعددين في 14 تشرين اول اكتوبر من كل عام، بحسب عايدة ابو راس، المنسقة الاقليمية للمشروع الريادي الذي أطلقته النائب في البرلمان السويسري وعضو مجلس برلمان أوروبا روث غابي فيرموت مانجولد، عام 2003. وارسلت ترشيحات لمئات النساء من 150 دولة حول العالم. "ورشحت نهائيا 999 سيدة، اما الاسم المتبقي للوصول الى رقم الف، فقد ترك لثمثيل جميع نساء العالم". وتكريماً لهن، سينشر قريباً كتاب يضم المرشحات كلهن مع نبذات عنهن. وسيطلق موقع إلكتروني لهن، وشبكة لتبادل خبرات ومعلومات بينهن. الجائزة ومقدارها 1.4 مليون دولار، وستصرف لانشاء صندوق لدعم بعض البرامج التنموية. وقالت أبو راس إن المشروع"الرمزي"غير قائم على عنصر المقارنة أو المنافسة، ولا يعني أن من وصلت إلى الترشيحات النهائية هي فقط الأفضل،"فالسلام والتنمية ليسا عملاً فردياً، وإنما هما جهد جماعي في أي مجتمع". وقد اخذ المشروع في الاعتبار الكثافة السكانية للدول المشاركة، واوضاعها السياسية الداخلية والاقليمية، ولم تصل ترشيحات لأية سيدة في أربع دول عربية منها تونس والمغرب. وفازت السودان بنصيب الأسد من حيث عدد الترشيحات النهائية الذي بلغ 16 مرشحة - بسبب أزمة دارفور، وحدة الصراعات الداخلية المتعاقبة، إضافة إلى عدد السكان. وتلت السودان ثماني مرشحات من فلسطين عرف منهن آمنة الريماوي وعصام عبد الهادي ونفيسة الديك وسلمى الخضراء الجيوسي. وأربعة من الأردن هن السفيرة لوريس حلاس والدكتورة هيفاء أبو غزالة والدكتورة إنصاف توفيق عرفات والقاضي تغريد حكمت، عضو المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في رواندا. ومن سورية ثلاث: الدكتورة بثينة شعبان والدكتورة نجوى قصاب حسن وغادة الجابي. ومن الكويت ثلاث: لولوه القطامي، موضي السلطان ونبيلة الملا. ومن المملكة العربية السعودية ثلاثة: الجوهرة العنقري، والدكتورة هيفاء جمال الليل، وليلي رضا. ومن العراق اثنتان: سوزان احمد وحيرو احمد. ومن المغرب اثنتان، ومن موريتانيا إثنتان وواحدة عن كل من البحرين الشيخة لولوة بنت محمد الخليفه, وقطر الدكتورة موزة المالكي. ومن الامارات العربية المتحدة الشيخة لبنى القاسمي، ومن لبنان النائبة بهية الحريري، ومن سلطنة عمان طيبة بنت محمد المعولي.