أجمع عدد من النواب والقوى السياسية اللبنانية على ان تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة يمثل تدشيناً لمرحلة جديدة اوجدت ارتياحاً لدى اللبنانيين. وهنأ نواب"كتلة بيروت"و"تيار المستقبل"الرئيس ميقاتي وتمنوا له النجاح في مهمته على اساس التزامه تشكيل الحكومة في اسرع وقت لاجراء الانتخابات في مواعيدها وتنحية قادة الاجهزة الامنية والنائب العام التمييزي بالأصالة تمهيداً للتعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأكد رئيس"حركة التجدد الديموقراطي"النائب نسيب لحود ان خيار المعارضة الاساس كان تسمية أحد اركانها،"ولكن ارتأينا تسمية النائب ميقاتي لأنه التزم اجراء الانتخابات النيابية سريعاً"، ملمحاً الى ان المعارضة"ستحاسبه ان لم يف بوعوده". واعتبر النائب محمد عبدالحميد بيضون ان"جميع اللبنانيين أبدوا ارتياحهم لما حصل في الاستشارات النيابية من عودة الى منافسة ديموقراطية هي اقرب الى لعبة الصوت الواحد التي تتميز بها الانظمة البرلمانية". واعتبر عضو"كتلة قرار بيروت"النائب محمد قباني ان ترشيح النائب ميقاتي من قبل الكتلة بدلاً من الوزير عبدالرحيم مراد يعود الى ان ميقاتي كان الخيار الافضل"لعلاقته غير الصدامية مع الرئيس رفيق الحريري". من جهته، أكد العماد ميشال عون مشاركة المعارضة في الحكومة"ما دامت اشتركت في تسمية الرئيس المكلف"نجيب ميقاتي، مشيراً الى انها"ملزمة معنوياً دعمه ومشاركته المسؤولية". وأضاف في تصريح تلفزيوني عبر الهاتف امس:"اعتقد انه اصبح هناك امكان لتشكيل حكومة لا سيما وفقاً لتعهداته التي سمعناها من انه سيصار الى اقرار قانون الانتخاب واجراء هذا الاستحقاق في مواعيده المحددة". وأشار الى ان لقاءه والنائب وليد جنبلاط"كان يجب ان يتم قبل جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن هذه الحادثة وظروف التنقل التي اصبحت صعبة والامور التي طرأت على الوضع أخّرت هذا اللقاء الذي كررنا فيه بعض النقاط وأكدنا الاتفاق عليها وهي تتعلق بموضوع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الطائف وكيفية اجراء الحوار لمعالجة موضوع سلاح"حزب الله"والمتابعة لبناء علاقة سليمة مع سورية والمساعدة على استقرارها". وأضاف:"تحدثنا طبعاً في موضوع الانتخابات التي يجب ان تتم في أسرع وقت ممكن". وعن قانون الانتخابات، قال:"نحن في الاساس مع النسبية في المحافظة او مع الدائرة الفردية ولم يعتمد أي من الحلّين". وعن تفاصيل عودته الى بيروت، قال:"اذا حصل هذا الامر يكون حصل والا فأنا لست فاراً من وجه القضاء انما ارفض ان امثل في قضية ملفاتها فارغة من التهم وكان منشأها سياسياً. في كل الاحوال أنا سأنزل الى بيروت وسأواجه القضاء". النقابات وأصدر عدد من نقباء المهن الحرة في لبنان امس بعد اجتماع لهم في نقابة المحامين بدعوة من نقيب المحامين في بيروت سليم الاسطا بياناً أكدوا فيه ان"جلاء الحقيقة حول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن قضوا معه لا يزال همّ اللبنانيين". وحمّل المجتمعون السلطة السياسية مسؤولية"التأخير والمماحكة في تأليف الحكومة واجراء الانتخابات". وحضر الاجتماع نقيب الصحافة محمد البعلبكي، نقيب المهندسين سمير ضومط، نقيب الصيادلة زياد نصور، نقيب المحامين في طرابلس فادي غنطوس، نقيب الأطباء في طرابلس غسان رعد، نقيب المهندسين في طرابلس عبدالمنعم علم الدين، نقيب اطباء الاسنان في طرابلس منذر علم الدين، نائب نقيب أطباء الاسنان في لبنان عمار حوري، ممثل نقابة الاطباء في بيروت سامي ريشوني وممثل نقيب المحررين انطوان الشدياق. وقرر المجتمعون ابقاء اجتماعاتهم مفتوحة"بغية مراقبة التطورات ومتابعتها"، وأملوا الا تضطرهم الظروف"الى اتخاذ خطوات تصعيدية متلاحقة لحسم هذه الامور المطلوب انجازها".