أعربت النائب بهية الحريري عن أملها الكبير في معرفة الحقيقة ومن قتل وخطط وقرر ومن تجاهل العملية الكبيرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري. وأضافت بعد تفقدها قبل ظهر أمس أعمال الترميم الجارية في فندقي فينيسيا ومونرو الواقعين في منطقة السان جورج مكان حصول الجريمة التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومرافقيه ومواطنين آخرين برفقة الوزير السابق فؤاد السنيورة ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر ورئيس مجلس ادارة فندق فينيسيا مازن صالحه"هناك حقيقة اخرى آمن بها الرئيس الحريري هي لبنان الامل والحلم ولبنان الدور والمحور في المنطقة العربية ولبنان الوحدة الوطنية والسلم الأهلي ونبذ العنف واعادة الاعمار. متسلحاً كان دائماً بايمانه بقدرة اللبنانيين على العودة الى الحياة والى هذا الانجاز بنفسه. وهؤلاء اللبنانيون الذين آمن بهم رفيق الحريري عادوا ليقولوا نعم لعودة لبنان، لعودة الحلم، لعودة الحياة الى المنطقة، التي أرادوها ان تكون شبحاً للموت، منطلقاً للحياة مرة اخرى". وقال السنيورة"ان الذي اقترف هذه الجريمة اراد ان يغتال لبنان ويغتال اقتصاد لبنان ولكن ارادة اللبنانيين وإرادتنا جميعاً ستتفوق كما تفوقت في الماضي ونجحت في عملية التصدي لكل المحاولات التي هدف منها الكثيرون لاغتيال لبنان". وأضاف:"ونحن اذ نقوم بهذه الجولة نؤكد ارادتنا في الحياة كما يراها جميع اللبنانيين ونؤكد ايضاً السير في ما وضعناه من أمور أساسية هي مدخل أساسي لتعزيز الوفاق الوطني والاستقرار الاقتصادي". ثم قالت الحريري:"سنقاوم مع اللبنانيين جميعاً لاستتباب الدولة الآمنة المستقرة ورفض الدولة الأمنية المتشددة والمضطربة ونبذها. هذا سيكون شعارنا. نعم للبنان الشهيد رفيق الحريري كما أراده لا كما يحاولون طمسه وتغييبه. وهذه المسؤولية تقتضي منا جميعاً في البلد والمغتربين والمنتشرين ومع اخواننا العرب ومع المجتمع الدولي المثابرة لانبعاث لبنان الحرية والديموقراطية والتنوع تحت سقف الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، وأردنا من هذه الجولة ان نبعث برسالة واضحة اننا لن نتنازل عن الحقيقة, حقيقة من اغتال الرئيس الحريري ولن نتنازل عن حلم رفيق الحريري في لبنان الذي أراده دائماً ان يكون وطناً للجميع وفوق الجميع وطناً للحياة". وكررت الحريري ما كانت قد قالته بعدم البوح بأي كلام عن مصادر التحقيق"بل سننتظر التقرير الذي جاءت من أجله لجنة استقصاء الحقائق مع الخبراء السويسريين وان هذا التقرير سينقلب عبر مظلة الأممالمتحدة الى لجنة تحقيق دولية مشرعنة ونحن في انتظار انتهاء التقرير وليس لدينا معلومات أكثر من ذلك".