ايفرتون البطل تسع مرات آخرها عام 1987، صنع مدربه ديفيد مويز فريقاً يعتمد على القوة والصلابة في الأداء، وعلى الجهد المتواصل بفضل خط وسط نشط، وكثيراً ما حقق انتصارات بفارق هدف واحد. لاعب الوسط الهداف تيم كاهيل سيكون محور الفريق، فيما سيضيف الدولي فل نيفيل ثلاثة ملايين من مانشستر يونايتد خبرة وصلابة لخط الوسط والدفاع، بفضل قدرته على اللعب في مراكز عدة، لكن المشاركة في دوري الإبطال ستكون نقطة تحول مهمة في حظوظ الفريق هذا الموسم، فاما ان يتألق أوروبياً ويعاني محلياً أو العكس، لأنه يفتقد للعمق كما ان خطط اللعب العقيمة والدفاعية والمعتمدة على الهجمات المرتدة تحرم المهاجمين من التألق، خصوصاً ان هداف الفريق الموسم الماضي كان ماركوس بينت بسبعة أهداف فقط ما يعكس مشكلة الفريق بوضوح، وينتظر الكثير من المهاجم جيمس بيتي الذي كلف خزانة النادي ستة ملايين جنيه في منتصف الموسم الماضي. اما مانشستر سيتي البطل مرتين آخرهما عام 1968 فانه تمتع بأقوى خط دفاعي بعد الثلاثة الكبار الموسم الماضي، بتألق الحارس الدولي ديفيد جيمس وقلبي الدفاع سيلفان ديستان وريتشارد دن، وكان الفريق الوحيد في الدوري الذي فشل البطل تشلسي في هز شباكه. وسيكون لديه خياران جديدان في الهجوم، بضم الدوليين السابقين اندي كول من دون مقابل من فولهام وداريوس فازيل مليونا جنيه من استون فيلا، ويملك المدرب ستيوارت بيرس مزايا مشجعة لجعله مدرباً ناجحاً، بعدما تخطى امتحان الثقة في المباريات ال11 الاخيرة من الموسم الماضي، عندما حل محل كيفن كيغان مدرباً للفريق، لكنه في المقابل سيفتقد كثيراً لموهبة المتألق شون رايت فيليبس 21 مليون جنيه إلى تشلسي، خصوصاًً في ظل افتقاد صانع العاب مميز. اما المجموعة الثانية، فتضم بلاكبيرن وبولتون وبيرمنغهام وتشارلتون وبورتسموث، وهي المجموعة التي لا أمل لها في الصراع على اللقب، وأملها ضعيف في المنافسة على التأهل للمسابقتين الأوروبيتين، ولكنها تملك ما يكفي للهروب من صراع الهبوط، فبلاكبيرن البطل ثلاث مرات آخرها عام 1995 يعتمد على الخشونة والقوة في اللعب، ونجح المدرب مارك هيوز في زرع عقلية المقاتل الشرس في رؤوس جميع لاعبيه، فأصبح صعب الهزيمة وصعب التسجيل في مرماه، لكن عندما تعتمد خطة اللعب على الصلابة والقوة فان المهارة وصنع الأهداف يتأثران سلبياً، وبالتالي فان العقم يمتد إلى الخط الهجومي، وهو ما ظهر الموسم الماضي عندما سجل الفريق 32 هدفاً فقط في 38 مباراة، هو السجل الأضعف بين الفرق الممتازة، لكنه يأمل بأن يحل المهاجم الويلزي كريغ بيلامي خمسة ملايين جنيه من نيوكاسل هذه المعضلة. اما بولتون المركز الثالث عام 1892، وعلى رغم تواضع إمكاناته فان المدرب سام اولاردايس نجح في جمع فريق من النجوم العالميين بأبخس الأثمان، ما أعطى العمق المطلوب في حال التعرض لإصابات وإيقافات، ونجح في زرع روح الصلابة والقوة في الأداء، ويتميز لاعبوه بأجساد ضخمة وقوية كالمدافعين نجوتي والتونسي الجعايدي، ومزجهم مع لاعبين مثيرين يملكون الكثير من المهارة كجاي جاي أكوتشا والحاج ضيوف وستيليوس، ويأمل اولاردايس بأن تحل مشكلة التهديف عن طريق المهاجم جاريد بورغيتي مليون جنيه من باتشوكا المكسيكي الذي سيصبح أول مكسيكي يلعب في الدوري الانكليزي، لكن تواضع إمكاناته المادية قد تحد من طموحاته، وقد تفقده المشاركة الأوروبية الأولى في تاريخه كأس الاتحاد الأوروبي تركيزه في بطولة الدوري. اما بيرمنغهام المركز السادس في عام 1956 فيبدو ان مدربه ستيف بروس حل مشكلة الهدافين بضم فورسيل ثلاثة ملايين جنيه من تشلسي وباندياني ثلاثة ملايين جنيه من ديبورتيفو لاكورونيا الى جانب الدوليين هيسكي وموريسون، وبوجود خط دفاعي قوي بقيادة المتألق ابسون وميلشيوت وكننغهام، فإن الخطين الدفاعي والهجومي تأمنا، لكن تبقى المشكلة في صانع الالعاب، وهو موجود لدى بيرمنغهام لكن الاصابات المتكررة حرمت ديفيد دن من ابراز موهبته الموسمين الماضيين. اما تشارلتون وصيف البطل عام 1937 فان مدربه الان كيربيشلي ضم مجموعة من الشباب الواعدين، ابرزهم نجوم منتخب انكلترا للشباب دارن بينت 2.5 مليون من ايبسويتش ودارن امبروز 1.5 مليون من نيوكاسل وجيروم توماس، ليندمجوا مع اصحاب الخبرة مات هولاند واليكسي سميرتن اعارة من تشلسي وغونزالو سوروندو اعارة من انتر ميلان وشون بارتليت، لكن مشكلة الفريق الحقيقية تكمن في انه يبدأ دائماً بداية قوية ولكن بحلول النصف الثاني من الموسم ينهار بشكل غير عادي، وهو لم يحقق سوى فوز واحد في المباريات ال14 الأخيرة من الموسم الماضي، وبالتأكيد صغر حجم الفريق وقلة عدد اللاعبين لا يساعد في قلب الحظوظ لمحدودية الخيارات، وينعقد الامل على تألق الدنماركي دينس رومادال الذي قدم عروضاً باهتة الموسم الماضي. اما بورتسموث البطل مرتين 1949 و1950، فان المدرب الان بيران عزز خطوط فريقه المتهالكة بإضفائه الانضباط والانتظام وإضافة الحارس ساندر فيسترفيلد من دون مقابل من ريال سوسيداد والمدافع اندي اوبراين مليونان من نيوكاسل لتقوية الخط الدفاعي والفرنسي لوران روبير اعارة من نيوكاسل لاضفاء بعض الابداع والمهارة على خط الوسط والجناح الأيسر، فيما سيكون المهاجم لومانو لوا لوا شوكة في حلق منافسيه، لكن بخسارة مهاجمه المتألق يعقوبو سبعة ملايين جنيه الى ميدلزبره ما سيحرمه من أهداف اكيدة، فضلاً عن المعاناة في خط الدفاع، الذي كان الأسوأ الموسم الماضي من حيث الإبقاء على شباكه نظيفة فقط في خمس مباريات، فضلاً عن انه كان الفريق الأكثر هزيمة 19 مرة، لكن الفريق سيظهر بمظهر جديد كون بيران استلم تدريبه في يناير الماضي، وضم عدداً كبيراً من اللاعبين الأساسيين. وتضم المجموعة الثالثة فولهام وست هام وويغان وسندرلاند ووست بروميتش البيون، وهي المجموعة التي ستتصارع بشراسة للهروب من دوامة الهبوط إلى الدرجة الأولى. اللاعبون العرب سيشكل الحارس العماني علي الحبسي وجهاً عربياً جديداً في انكلترا، عندما ينضم إلى زميله التونسي راضي الجعايدي في بولتون، الى جانب التونسي مهدي النفطي بيرمنغهام والمغربيين نور الدين النيبت ومنير الحمداوي والمصري ميدو توتنهام والمغربي طلال القرقوري تشارلتون.