أوردت صحيفة"وول ستريت جورنال"الأميركية أن محادثات تجريها شركة كونوكو - فيليبس الأميركية للطاقة لشراء برلنغتون ريسورسس لإنتاج النفط والغاز بأكثر من 30 بليون دولار باتت في موقع متقدم. وأضافت الصحيفة أن الصفقة ستكون الأكبر من نوعها في السنين الأخيرة، مؤكدة، نقلاً عن مصادر مطلعة،"أن المحادثات لا تزال تفتقر إلى الصلابة وأن احتمال فشلها لا يزال وارداً، بيد أنها وصلت إلى مرحلة متقدمة، وهي، إن تماسكت، ستفضي إلى الإعلان عن صفقة خلال الأسبوع الجاري". وأكدت"وول ستريت جورنال"أن تفاصيل الصفقة لا تزال محاطة بالكتمان، لكنها أشارت إلى أن القيمة السوقية لبرلنغتون بلغت يوم الجمعة الماضي 29 بليون دولار، فيما أعطت صفقات أخيرة مالكي الأسهم عائدات بقيمة 10 إلى 15 في المئة، ما قد يدفع قيمة الصفقة إلى أكثر من 30 بليون دولار في سعي لكسب دعم المساهمين لها. ورأت الصحيفة أن الصفقة ستمثل"أشرس تحرك من شركة نفط رئيسة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا الشمالية من حقول يصفها القطاع بپ"غير التقليدية"، وهي حقول يكون فيها الغاز عالقاً في تشكيلات ضيقة وصخرية تحت الأرض يصعب استخراجه منها". لكن أسعار الغاز المرتفعة باستمرار والتقنيات المتحسنة جعلتا تطوير مصادر الغاز هذه من أبرز الأهداف للسعي العالمي وراء الهيدروكربونات. يذكر أن برلنغتون من أنجح الشركات في تطوير هذا النوع من الحقول. من ناحيتها، أشارت صحيفة"فاينانشال تايمز"البريطانية إلى أن كونوكو - فيليبس، إذا تمكنت من شراء برلنغتون، فستسيطر على أصول تمتد من الولاياتالمتحدة إلى الجزائر وأميركا اللاتينية والصين وبحر الشمال. ويتركز 34 في المئة من إنتاج برلنغتون في كندا حيث تسعى كونوكو - فيليبس إلى التوسع منذ أشهر. وذكّرت الصحيفة أن خبراء في مجال الطاقة يتوقعون منذ مدة غير قصيرة اندماجات بين الشركات العاملة في القطاع، لكنهم كانوا يرون أن الأسعار المرتفعة للأصول قد تشكل عائقاً أمام ذلك. ولبرلنغتون استثمارات في الجزائر، هي الأبرز لها في العالم العربي. فقد بدأت الشركة تنتج النفط في هذه الدولة في أواسط عام 2003، علماً أن برلنغتون بدأت العمل هناك في عام 1993 من طريق شركة لويزيانا لاند أند إكسبلورايشن، بحسب موقع برلنغتون على الإنترنت www.br-inc.com. ويمثل البلوك 405 - أ في حقل منزل لجمات، حجر الزاوية في أعمال الشركة في الجزائر المقدر إنتاجها بنحو 15 ألف برميل نفط يومياً بدءاً من مطلع عام 2004. وتتوقع الشركة، بحسب موقعها على الإنترنت، أن يتراوح الإنتاج بين 12 ألف و15 ألف برميل نفط يومياً في عام 2006. وتعمل برلنغتون، بحسب الموقع، على تطوير حقل للغاز الطبيعي أمام الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء المصرية، حيث تتوقع البدء بالإنتاج في نهاية عام 2006. وتملك الشركة نصف المشروع المقدرة كلفته بنحو 250 مليون دولار.