رقصت مجندات بزيهن العسكري القصير في احتفال كوريا الشمالية امس, بمرور 60 عاماً على تأسيس الحزب الشيوعي. في الوقت نفسه, تصاعدت تكهنات عن انتهاز زعيم الحزب الفرصة لاختيار خليفة له. وتركز الاهتمام في المراسم التي حضرها الزعيم كيم جونغ ايل وآلاف من القادة العسكريين على سياسة"صنجن"التي تعطي الاولوية للجيش وسياسة"جوتشي"المتعلقة بالاعتماد على النفس. وقال كيم يونغ نام الرجل الثاني في القيادة الكورية الشمالية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية:"علينا ان نجسد بالكامل سياسة صنجن التي ينتهجها الحزب وهي سيف النصر الثوري في كل الظروف والاحوال, وتوجيه الجهد الاول لتقوية الجيش الشعبي الكوري". والاحتفال بذكرى حزب العمال الكوري مناسبة تحتفل بها الدولة وتغدق خلالها على السكان اطباقاً اضافية من الرز. لكن الاهتمام في الخارج انصب في هذه المناسبة على ما اذا كان كيم جونغ ايل سينتهز الفرصة لتعيين أحد ابنائه الثلاثة في منصب مهم في الحزب الحاكم, ما يعني فعلياً اختياره خلفاً له. ونقلت وكالة انباء"ايتار تاس"الروسية الاسبوع الماضي, عن مصادر ديبلوماسية في بيونغيانغ قولها ان كيم قد ينتهز الفرصة للاعلان عن خليفته. وقال المحللون انه لم يتضح بعد توقيت الاعلان أو أي من أبنائه سيقع عليه الاختيار. ويبدو ان ابنه الاكبر كيم جونغ نام لم يعد يحظى بالرضا لمحاولته التسلل الى اليابان بجواز سفر مزور لمشاهدة مدينة ديزني في طوكيو. ويقول محللون ان الابنين الآخرين وهما كيم جونغ تشول وكيم جونغ اون في العشرينات من العمر وقد يكونا أصغر من السن المناسب للخلافة. وقال كيم سيونغ وان الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان كيم جونغ ايل يجب ان يمهد الطريق قبل أن يعين خليفة له. وأضاف:"اذا اختار كيم جونغ ايل احد ابنائه ليكون الزعيم القادم للبلاد, فإنه وخليفته سيواجهان مقاومة كبيرة من الزعماء السياسيين وقادة الجيش". وأوضح ان"كيم لا يحظى بنفوذ وتأييد بقدر ما كان يحظى به والده"الراحل كيم ايل سونغ. ويبلغ كيم جونغ ايل 63 عاماً وهو السن نفسه الذي بلغه والده عام 1974 عندما نصّب ابنه اميناً للجنة المركزية لحزب العمال الكوري. ويقول محللون ان التكليف بهذا الدور في الحزب يرقى الى حد التعيين خليفة لزعيم البلاد.