اسرائيل تنفي تلبية مطالبهم ...و"الجهاد الاسلامي" تعتبر خطف جنود لمقايضتهم بمعتقلين احد الخيارات . الاسرى يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم ال 14 والتضامن معهم مستمر الى ان ينهوا احتجاجهم

فى وقت اكد فيه وزير شؤون الاسرى المحررين هشام عبد الرازق اهمية النضال السلمى الذى يخوضه الاسرى و المعتقلون فى سجون الاحتلال الاسرائيلى والمتضامنون معهم خارج هذه السجون، رأى القيادي البارز في "حركة الجهاد الاسلامي" الدكتور محمد الهندي ان كل الخيارات امام الشعب الفلسطيني، بما فيها خطف اسرائيليين مفتوحة، لاطلاقهم.
ووصف عبد الرازق في مقابلة مع "الحياة" في خيمة الاعتصام التضامني مع الاسرى المقامة في حديقة الجندي المجهول بمدينة غزة امس الاضراب عن الطعام بانه نضال سلمي لتحقيق المطالب.
وقال: "انا متأكد من ان هذا الاسلوب من النضال السلمي الذي استخدمه الاسرى منذ عشرات السنين هو من الاسلحة الفعالة في تحقيق الحقوق".
وأضاف: "ان النضال السلمي الذي حققناه خلال عشرات السنين استطاع ان يحقق العديد من الانجازات في الواقع الاعتقالي وانا متأكد من ان الاضراب الحالي سيحقق الانجازات للمعتقلين".
وحول تقويمه للاتفاق بين مصلحة السجون واسرى سجن عسقلان الذين علقوا اضرابهم المفتوح عن الطعام حتى غد الاثنين، قال عبد الرازق: "لا تستطيع الحكم عليه الآن، فالامر يحتاج الى ايام عدة كي نرى ما تم تحقيقه على أرض الواقع".
واكد على ان "الاضراب المفتوح عن الطعام خارج السجون والاعتصامات والحركة الشعبية ستتواصل الى ان تنهي كل السجون اضرابها"، مشددا على انه "في حال بقي سجن واحد مضرباً عن الطعام فسنواصل الاضراب معه حتى تحقيق مطالبه".
وشدد وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية نبيل شعث امس على ضرورة الاستجابة الاسرائيلية لمطالب المعتقلين الفلسطينيين، معلنا مشاركته في اضراب تضامني معهم.
وقال شعث الذي اعلن عن مشاركته امس في الاضراب عن الطعام في خيمة الاعتصام المفتوح التضامنية في غزة ان "مطلبنا هو تحريرهم.. والى ان يتم تحريرهم لا بد من الاستجابة لمطالبهم، فهي عادلة ومحقة ويقف الى جانبها العالم".
واكد ان الشعب الفلسطينى بكافة فئاته "يولى قضية تحرير الاسرى نفس الاهمية التي يوليها لتحرير الارض الفلسطينية المحتلة".
واضاف ان اسرائيل "بدأت امس فى الاستجابة لبعض مطالب الاسرى" مشددا على دعم "صمود الاسرى في سجون الاحتلال "الاجرامية القبيحة" حتى يحصلوا على ما يريدون وتحقيق مطالبهم العادلة".
في غضون ذلك، لم يستبعد الهندي خيار خطف جنود الاسرائيليين او مدنيين لمقايضتهم بالاف الاسرى والمعتقلين الذين يقبعون خلف قضبان السجون.
وقال الهندي في مقابلة مع "الحياة" في خيمة الاضراب التضامني ان "فصائل المقاومة اعلنت ان كل الخيارات مفتوحة، بما فيها خطف اسرائيليين، امام الشعب الفلسطيني". وزاد: ان "اسرائيل تخطف وتحاكم بالقتل بالطائرات والصواريخ وهذه ليست محاكمات عادلة...ونحن في حرب مفتوحة، فكل الخيارات مفتوحة".
وكان الهندي اضرب عن الطعام في خيمة الاعتصام امس ليوم واحد قضاه بين عشرات المضربين عن الطعام الذين أعيتهم ثمانية ايام من الاضراب عن الطعام تضامنا مع رفاقهم خلف القضبان. وشدد الهندي على ان الاضراب خارج السجون "سيتواصل حتى يفك اخر معتقل اضرابه عن الطعام".
ورأى ان مصلحة السجون الاسرائيلية "لن تكسر ارادة المعتقلين في هذه المعركة لان خيارهم هو الانتصار"، معتبرا ان مصلحة السجون "رضخت وادارت مفاوضات مع الاسرى" في اشارة الى المفاوضات التي اجرتها مع قادة الاسرى في سجن عسقلان الجمعة الماضي.
نفي اسرائيلي
لكن ناطقاً باسم مصلحة السجون الاسرائيلية ابرام اي اتفاق مع المعتقلين الفلسطينيين لانهاء اضرابهم عن الطعام.
وكان عيسى قراقع مدير نادي الاسير الفلسطيني قال الجمعة ان 800 اسير فلسطيني في معتقل عسقلان الاسرائيلي اعلنوا عن تعليقهم الاضراب عن الطعام موقتا اثر استجابة ادارة السجن لجزء من مطالبهم.
وقال قراقع ل "رويترز": "علق اسرى سجن عسقلان اضرابهم عن الطعام الى الاثنين المقبل بعد مفاوضات بين ممثلين عن الاسرى وادارة السجن على ان يستأنف الاضراب في حال عدم تلبية بقية المطالب".
لكن اولفير لفلر الناطق باسم مصلحة السجون الاسرائيلية نفى التوصل لاي اتفاق وقال ان "الشيء الوحيد الذي تم الاتفاق عليه هو ان ينهوا اضرابهم عن الطعام. ما زلنا نجري حوارا معهم.. هذا ليس جديدا".
من جانبها، دعت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في بيان اصدرته امس الفلسطينيين الى المشاركة في مسيرة شعبية ستنظمها مساء غد الاثنين وستنطلق من جميع مساجد قطاع غزة بعد صلاة المغرب دعما ومناصرة للاسرى.
ووجهت جمعية الاسرى والمحررين "حسام" الشكر لحفيد المهاتما غاندي ارون غاندي الذي اضرب عن الطعام الجمعة تضامنا مع الاسرى والمعتقلين.
وقالت الجمعية ان جميع الاسرى واصلوا امس ولليوم الرابع عشر على التوالي اضرابهم عن الطعام في كل السجون، باستثناء سجن عسقلان الذي علق الاضراب فيه حتى يوم غد.
الى ذلك، واصل مئات الفلسطينيين اضرابهم المفتوح عن الطعام في خيام تضامنية اقيمت قبل نحو عشرة ايام في مدن غزة وبيت لاهيا وخان يونس ورفح وجنين ورام الله والقدس والخليل وغيرها من المدن والمخيمات في الضفة القطاع.
كما واصلت الوفود التضامنية توجهها الى خيام التضامن مع الاسرى من قبل كل الهيئات والوزارات والمؤسسات والفعاليات الشعبية.
ونظمت "حركة الجهاد الاسلامي" امس مسيرة تضامنية مع الاسرى توجهت الى خيمة الاعتصام في حديقة الجندي المجهول غرب مدينة غزة.