حضور قوي للمرأة السعودية بين الفائزين . خالد الفيصل سلم جوائز "مسابقة أبها الوطنية"...

اختتمت يوم الخميس الماضي على مسرح المفتاحة فاعليات ملتقى أبها الخامس والعشرين، في حفلة كرم فيها أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل مبدعين ومفكرين وفائزين بمسابقة "أبها الوطنية" وجائزة "المفتاحة". وفي حين أحيا الفنان محمد عبده الحفلة الغنائية بعد توزيع الجوائز، افتتحت الحفلة الختامية ب"أوبريت" وطنية بصوت الفنان الشاب عباس إبراهيم - لم يحضر الحفلة - في عروض الضوء والصوت والألعاب النارية على ضفاف بحيرة السد في أبها الجديدة.
وبلغت قيمة جوائز مسابقة "أبها الوطنية"، التي سلمها الأمير خالد الفيصل، 294 ألف دولار موزعة على مجالات: البحث، الشعر الفصيح، الشعر الشعبي، الفن التشكيلي، التصوير الضوئي والأغنية الوطنية في الكلمات واللحن والأداء.
المرأة السعودية حضرت بقوة بين الفائزين والمرشحين في المسابقة، إذ فازت الزميلة في "الشرق الأوسط" ثريا الشهري بجائزة البحث مناصفة، وكذلك وضحى السهلي بجائزة الشعر الشعبي، في حين رشحت سميرة البيات لجائزة البحث وشريفة السديري لجائزة الفن التشكيلي.
وحصل على جائزة الأغنية الوطنية في الأداء الفنان عبدالمجيد عبدالله، فيما منحت جائزة الكلمات للأمير خالد بن سعود الكبير، وجائزة اللحن مناصفة بين سراج عمر ومحمد شفيق. وعلى رغم أن الفنان خالد عبدالرحمن لم يحصل على جائزة الأداء، فإن ذلك لم يمنع جمهوره الغفير من التصفيق له كثيراً لحظة إعلان اسمه من ضمن المرشحين.
جوائز "المفتاحة"
حفلة توزيع الجوائز اختتمت بتسليم الفائزين في مهرجان أبها المسرحي جائزة "المفتاحة"، والتي تسلّمها المطربان محمد عبده وعبدالله رشاد والممثل السعودي عبدالله عسيري والشاعر عبدالله الشريف. ومنحت لجنة التحكيم برئاسة عبدالرحمن الرقراق وعضوية نايف خلف وعيد الخميس، جائزة أفضل نص للعراقي أمير الحسناوي عن مسرحية "الباب الآخر" لجمعية الثقافة والفنون في جدة. في حين حصل المخرج السعودي أحمد الأحمري على جائزة أفضل إخراج عن مسرحية "العرض الأخير" لورشة الطائف.
وكانت الجائزة الكبرى "أفضل عرض متكامل" من نصيب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان، عن مسرحية سابن الصمت" من تأليف الزميل في "الحياة" إبراهيم بادي وإخراجه، والذي حصل على جائزة أفضل ممثل أيضاً، ورشح لجائزتي أفضل نص وإخراج. وكانت "ابن الصمت" شاركت وحصلت على ثلاث جوائز أخرى، في مهرجانات محلية ودولية، من بينها أول جائزة عالمية في تاريخ المسرح السعودي.
وفي سؤال "الحياة"، مدير مهرجان أبها المسرحي إبراهيم عسيري، عن مدى إمكان تطوير المهرجان المسرحي في الأعوام المقبلة، قال: "نطمح إلى زيادة عدد العروض، وتوفير دعم مالي يساعد على تكثيف الحملة الدعائية للمهرجان المسرحي، كما نتمنى أن يستطيع المشاركون المكوث لفترة أطول حتى يتحقق الهدف المرجو، كسب الخبرة بالاحتكاك والتعرف الى ما وصلت إليه الفرق المسرحية الأخرى في السعودية"، مشيراً بكلامه إلى أن "الفترة الزمنية المحددة لاستقبال الفرق، قصيرة ولا تسمح بمتابعة العروض الأخرى". وأضاف عسيري: "ونتمنى تخصيص مكافآت مالية للفائزين في المهرجانات المقبلة، لما في ذلك من دعم للحركة المسرحية في البلاد".